وفي المؤتمر الحادي عشر لأنظمة البنوك والمدفوعات الحديثة، قال محمدرضا فرزين في حديثه عن علاقات إيران المصرفية مع الدول الأخرى: بما أننا نواجه العقوبات، فقد واجهنا أكبر التحديات في هذا المجال؛ ولكن بالجهود التي بذلناها تمكنا من الحفاظ على علاقاتنا وعلينا أن نستمر في ذلك.
وأضاف: قمنا بتصميم نظام متعلق بـACUMER الذي تم تأسيسه في هذه القارة عام 1974؛ ورغم أنه لم يكن نشطاً للغاية، إلا أننا قمنا في السنوات الأخيرة بتفعيل أمانة هذا الاتحاد من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه الأداة في احتواء العقوبات وتعزيز تفاعلاتنا مع دول الهند وباكستان والأعضاء الآخرين.
وقال محافظ البنك المركزي: مهمتنا الأولى كانت إطلاق برنامج مراسلة مصرفية جديد للأعضاء بدلاً من SWIFT يسمى ACUMER الذي يعمل الآن، حيث أتاح تبادل كافة المعلومات المصرفية. كما تستخدم فيه معايير SWIFT وقد تخلينا عن SWIFT، وهذا النظام يعمل منذ 1 تشرين الثاني/ أكتوبر ونأمل تطويره.
توسيع التعاون مع مجموعة البريكس
وأشار فرزين إلى تطور التعاون في البريكس، وقال: لقد انخفضت تجارتنا مع الأنظمة المالية الغربية والأوروبية، كما انخفضت علاقاتنا المصرفية، ونتطلع إلى تطوير العلاقات مع البريكس.
وأضاف: منذ بداية عمل البريكس، عندما كان مقر الأمانة العامة في روسيا، شاركنا في جميع الاجتماعات وحاولنا توسيع تعاوننا مع أعضاء البريكس.
وتابع: إن استراتيجية البريكس حتى عام 2025 ترتكز على أربعة محاور تتيح لنا الفرصة لتحقيق أقصى استفادة منها.
وحدد فرزين المحور الأول بزيادة حصة العملات المحلية في تعاملات أعضاء البريكس، وقال: إن الصين وروسيا تحركتا في هذا الاتجاه، كما بدأت إيران في اتخاذ خطوات جيدة للتسوية بعملات البريكس.
واعتبر محافظ البنك المركزي تعزيز تعاون الأعضاء في نظام الدفع هو المحور الثاني، وقال: تم تصميم نظام دفع جديد في دول البريكس وهو عبارة عن منصة تسوية للمدفوعات عبر الحدود وهو في المرحلة الأولية منصة.
وأضاف: يعتمد هذا النظام على العملات المحلية والعملات الرقمية للبنك المركزي ويعتمد برنامج المراسلة الخاص به على DLT مما يساعدنا على إجراء تسوياتنا مع الدول الأخرى بهذه الطريقة.
ربط شبكة “مير” الروسية و”شتاب” الإيرانية
ووصف محافظ البنك المركزي ربط شبكة “مير” المصرفية الروسية و”شتاب” الإيرانية بإنجاز آخر للنظام المصرفي الإيراني، وقال: نحن حالياً في المرحلة الأولى من هذا النظام وهو يعمل رغم أنه بطيء؛ لكننا نحاول تطويره ونأمل تنفيذه في فصل الشتاء.
وأضاف: المرحلة الثانية هي توفير إمكانية الشراء من قبل السياح الروس في إيران ببطاقات “مير” من محطات ومتاجر التسوق الإيرانية. وتابع: المرحلة الثالثة هي استفادة الإيرانيين من نظام POSE في روسيا، والذي نأمل أن يتحقق مع بداية العام المقبل، ويمكننا مواصلة هذه العملية مع دول أخرى.
وعن أساس التسوية في هذه الحالة في دول الوجهة، قال محافظ البنك المركزي: الروس قبلوا بسعر الصرف السوقي المتفق عليه والمعوم لإيران، ومن المفترض أن يتم تحويل عملات السياح على أساس هذا السوق المتفق عليه.
وفيما يتعلق بالإتفاقية النقدية مع الروس، قال فرزين: لقد حذفنا الدولار من معاملاتنا ونعمل معاً على أساس الريال والروبل، ونأمل أن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه مع الدول الأخرى أيضاً.
وأضاف: اليوم، تعد شبكة “شتاب” الخاصة بنا واحدة من أقوى البنى التحتية للدفع لدينا مع وصول بنسبة 99٪ ووقت معالجة أقل من ثانيتين.
وقال فرزين: لقد بدأت ريادتنا في الريال الرقمي وسوق العملات المتفق عليه وتم الانتهاء من التصميم اللازم وبدأ عمله. وأضاف: بالنظر إلى تطور الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون لدينا تقييم سريع للوضع الحالي وخطة للسنوات المقبلة.
العملات الرقمية
وعن العملات المشفرة أو العملات الرقمية، قال محافظ البنك المركزي: بما أن العملات الرقمية محفوفة بالمخاطر، فقد تحرك النظام المصرفي ببطء في هذا الاتجاه.
ومن خلال طرح التساؤلات التي تظهر مدى ارتفاع مستوى المخاطرة في هذا المجال، قال فرزين: وفقاً لآخر الإحصائيات، لدينا 218 مشغلاً في هذا المجال بـ35 تريليون تومان عمليات تبادل مؤثرة في السوق، ولذلك يجب أن ندخل الميدان بسياسة إحترازية.
وأضاف: يجب صياغة اللائحة التنظيمية لهذا المجال نظراً لتأثيره الكبير على السوق المالية، وفي الأشهر الستة الماضية عقدنا العديد من الاجتماعات وناقشنا الأمور مع مختلف المؤسسات.
“الخدمات المصرفية المفتوحة” أولويتنا
وفيما يتعلق بـ”الخدمات المصرفية المفتوحة”، قال فرزين: هذه إحدى أولوياتنا الأخرى ونحن نبحث عن أن يكون لدى البنوك إطار عمل جيد للعمل مع شركات التكنولوجيا المالية.
وحول شبكة الدفع البنكية، قال محافظ البنك المركزي: نظام الدفع عبر الحساب ليس متطوراً للغاية ونتطلع إلى تنويع أنظمة الدفع بالإضافة إلى المحافظ الرقمية والريال الرقمي.
الهجمات الإلكترونية
وفيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية، قال فرزين: في السنوات القليلة الماضية، نفذ أعداؤنا العديد من الهجمات؛ وعلى الرغم من التدابير المتخذة للتعامل معها، إلا أنها ليست كافية، وهو مجال يجب أن نستعين فيه بالخبراء ونزيد الثقة في النظام المصرفي.
الذكاء الاصطناعي
وحول الذكاء الاصطناعي، قال فرزين: قمنا بإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في مجلس المال والإئتمان منذ اليوم الأول لبدء مهام عملي. وأضاف: الذكاء الاصطناعي هو الأداة التي نحتاجها لتحقيق أهدافنا، وسيحسن مراقبتنا، ونأمل أن نتمكن من تحسين هذا المجال في إطار هذه المؤتمرات.