ضمن "اللقاء مع الحكماء الكبار"

اللقاء بين الرئيس وأستاذ الفلسفة

إنشغل الدكتور رضا داوري أردكاني في مجال تأليف الكتب والمقالات والمحاضرات والمشاريع البحثية حتى أنه قام بتأليف 60 عنوان كتاب وترجم العديد من الكتب.

2024-11-27

إلتقى الدكتور مسعود بزشكيان ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيدعباس صالحي أمس الثلاثاء، مع الدكتور رضا داوري أردكاني، العضو الدائم في أكاديمية العلوم والفيلسوف الإيراني الشهير.

 

تأتي هذه الزيارة إستكمالاً لبرامج وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي مع رئيس الجمهورية تحت عنوان “اللقاء مع الحكماء الكبار”، حيث توجّه الرئيس الإيراني برفقة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في زيارته الأولى إلى لقاء الدكتور محمدعلي موحد، وفي لقاء الليلة الماضية، سأل الدكتور “رضا داوري أردكاني” رئيس الجمهورية حول الوضع الحالي في البلاد وما يجب القيام به، السؤال الذي لطالما تم طرحه كدراسة علمية وفلسفية في أبحاث ودراسات رضا داوري أردكاني.

 

واستكمالاً لهذا اللقاء، قرأت إبنة الدكتور داوري اردكاني، قصيدة ساخرة كتبتها المعلمة المتقاعدة خلال انتخابات 2024، والتي هي أيضاً إبنة أخت البروفيسور.

 

سيرة الأستاذ

 

ولد الأستاذ داوري أردكاني في 6 يوليو 1933 في أردكان. أمضى تعليمه حتى المدرسة الإعدادية في مسقط رأسه، ثم ذهب إلى إصفهان وقضى فترة مراهقته وشبابه هناك، وفي عام 1951 م، حصل على الشهادة من مدرسة إصفهان الإعدادية، وفي نفس العام تم توظيفه في وزارة الثقافة وقام بالتدريس في مدارس أردكان و أراك وقم المقدسة وطهران لعدة سنوات.

 

في عامي 1954 و 1955 ذهب إلى مدرسة الصدر في إصفهان ليتعلم مقدمات العلوم الدينية الإسلامية، وبعد ذلك واصل دراسته في مجال الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران حتى حصل على درجة الدكتوراه، وفي عام 1967 كتب رسالته بعنوان “الحكمة العملية لأفلاطون وأرسطو وتأثيرها في فلسفة الفارابي السياسية” وناقشها تحت إشراف الدكتور “يحيى مهدوي”.

 

بعد الانتهاء من دراسته عام 1967، تم نقل داوري أردكاني من وزارة التربية والتعليم إلى جامعة طهران وبدأ العمل كعضو في هيئة التدريس في هذه الجامعة.

 

خلال عامي 1971 و1972 م  قام بالدراسة والبحث، بجامعة السوربون في باريس، وفي عامي 1977 و1978 م في إنجلترا، وفي 1990 و1991 م في جامعة جونز هوبكنز بأمريكا.

 

حصل هذا الفيلسوف الإيراني على رتبة أستاذ في جامعة طهران عام 1983 م، وفي هذه السنوات كان له مسؤوليات عديدة في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وأكاديمية العلوم في جمهورية إيران الإسلامية، والمجلس الأعلى للتخطيط التربوي، مؤسسة الدراسات الإيرانية، والمجلس الأعلى لليونسكو في إيران، التي تعتبر جزءاً من المكانة العلمية لهذه الشخصية الثقافية.

 

تأليفاته

 

لقد إنشغل داوري أردكاني في مجال تأليف الكتب والمقالات والمحاضرات والمشاريع البحثية حتى أنه قام بتأليف 60 عنوان كتاب وترجم العديد من الكتب، ومنها الكوارث الطبيعية أو التاريخية، حول العلوم الإنسانية، الحكمة والتنمية، الآن ومستقبلنا، الفلسفة والسياسة والعنف، الفلسفة والإنسان المعاصر، الفلسفة المقارنة، الفكر والحضارة الغربية، سلسلة نقدية عن فلسفة كارل بوبر، الثقافة والحكمة والحرية.

 

تكريمه

 

تم تكريم داوري أردكاني في عدة مجالات وحصل على أوسمة وجوائز عديدة منها: حصوله على وسام العلم من الدرجة الأولى من الرئيس آنذاك في عام 2005، وحصوله على لقب أستاذ مثالي للبلاد في عامي 1996 و1997، واختياره كشخصية ثقافية خالدة في البلاد في عام 2002 م، وحصوله على لقب أستاذ إيران المثالي والباحث المتميز في مجال معرفة العالم الإيراني “فارابي” حيث حصل على تمثال “فارابي” الخاص من الرئيس الإيراني في ذلك الوقت بمهرجان فارابي الدولي الأول عام 2007، وكذلك حصل على لقب فيلسوف الثقافة وتم تكريمه من قبل معهد أبحاث الحكمة والفلسفة في إيران والعديد من المؤسسات العلمية والبحثية في البلاد عام 2008.

 

 

المصدر: الوفاق