تقع هذه المدينة على بعد حوالي 65 كم جنوب غرب “بندرعباس” وحوالي 110 كم شرق ميناء “لنكة”.
ومركز مدينة “خمير” يسمى ميناء “خمير” . وفي الماضي، كان ميناء “خمير” مكانا للاحتفالات الدينية والعامة، ولهذا يعرف هذا الميناء أيضا باسم ميناء “جمير”.
وللوصول إلى ميناء “خمير”، إذا كنت مسافرا من طهران إلى محافظة هرمزكان، فيجب عليك الاستعداد لحوالي 15 ساعة من القيادة. وعليك أولاً السفر من طهران إلى يزد ثم إلى بندرعباس وأخيراً الوصول إلى ميناء “خمير” الجميل.
إذا ذهبت إلى ميناء “خمير” من شيراز، فسوف يستغرق الأمر حوالي 16 إلى 17 ساعة من القيادة. لكن أفضل طريقة للسفر إلى هذا الميناء هي عن طريق الجو.
الأماكن السياحية في ميناء “خمير”
ولا يقتصر جمال هذا الميناء على نفس الميناء ومستنقعه فحسب ويكفي أن تلقي نظرة على الميناء لترى المزيد من الجمال وتنبهر بهذه المساحة وجمالها لفترة طويلة.
غابة “حراء” في ميناء “خمير” غابة دائمة الخضرة
ربما لديك سؤال أنه أليست غابات “حراء” في قشم؟ تقع غابات “حراء” دائمة الخضرة بين جزيرة قشم ومدينة “خمير” الساحلية. ويحظى جمال هذه الغابة بشعبية كبيرة لدى جميع السياح لدرجة أنها تدعو العديد من المسافرين إلى ميناء “خمير” لرؤيتها كل عام.
تحتوي هذه الغابة الجميلة على أشجار المانجروف والشاندل، تنمو هذه الأشجار في الماء وعند ارتفاع الجزر والمد يخلق وجودها مناظر حالمة، بحيث إذا نظرت إلى هذا المنظر من بعيد كأنك تطفو آلاف الأشجار على الماء.
ولا يقتصر جمال هذه الغابة على طفو الأشجار، ففي بعض الأحيان تغوص في الماء وسط الجذر والمد وكأنها لم تكن موجودة منذ البداية. وعند السفر إلى ميناء “خمير” ومشاهدة غابة “حراء”، لا تنسوا الذهاب في جولة مع أحد السكان المحليين المطلعين على الغابة، لأنهم يعرفون الممرات المائية للغابة ويعرفون الطريق الذي يرشدك لتجربة المزيد من الإثارة.
سوف يترك لك ركوب القوارب في وسط هذه الغابة ذكريات لا تنسى وجذابة. إن الجمع بين أصوات الطيور وانزلاق القارب على الماء بسرعة عالية لبضع لحظات سوف يغمرك في سعادة ومتعة لا نهاية لها.
ينبوع “سياهكش” الساخن، منطقة جذب سياحي بكر في ميناء “خمير”
تعد ينبوع “سياهكش” الساخنة أحد الأماكن السياحية في ميناء “خمير”. وهذا المنتجع مكان نقي وجميل للغاية وله خصائص علاجية لأمراض مثل التهاب المفاصل والروماتيزم وتشنجات العضلات.
كما أنه لا ينبغي تجاهل الأسماك الصغيرة في مياه هذا الينبوع، فالأسماك الصغيرة فيه ستوفر لك العلاج بالأسماك مجانًا.
جسر “لاتيدان” عامل جذب ينتمي إلى ميناء “خمير”
يقع جسر “لاتيدان” أو جسر “كول” في محافظة هرمزكان جنوب إيران ويعتبر من الأماكن التي يجب زيارتها في هذه المحافظة. ويقع هذا الجسر على نهر “كول” وفي طريق “لار” وعلى بعد 70 كيلومترا غرب بندرعباس، ويعود تاريخه إلى فترة الشاه عباس الكبير عندما تم طرد البرتغاليين. ويعتبر هذا الجسر الجميل من روائع العصر الصفوي، وعلى عكس الجسور الأخرى في هذا العصر، فقد تم بناؤه بأحجار عديمة الشكل وغير المنتظمة.
خان “تقي خاني” في ميناء “خمير”
يعد خان “تقي خاني” من أجمل المعالم السياحية في مدينة “خمير” والتي يعود تاريخه إلى العصر الصفوي. ويقع هذا الخان على طريق ميناء “لنكة” إلى بندرعباس، وتم تسجيله في قائمة المعالم الوطنية لإيران في 2 مايو/أيار 1999 للميلاد.
ينبوع “لشتان” الساخن، فجوة في قلب الأرض
يعد نبع “لشتان” الساخن” أحد عوامل الجذب السياحي الأخرى لميناء “خمير”، والذي يقع على بعد سبعة كيلومترات شرق مدينة “خمير”. وتخرج مياه الينابيع من خلال شقوق الصخور البحرية وتخرج من باطن الأرض.
وحول النبع تم بناء المسبحين بأبعاد 10×3.50 و5×6 بعمق متر ونصف متر على طول بعضهما البعض وتدخل المياه من البركة الأولى إلى البركة الثانية. وأهم ما يميز نبع “ليشتان” هو أنه تم بناء 12 غرفة في هذه المنطقة للمسافرين للراحة والإقامة وهي متاحة للمسافرين مجانًا.
مستنقع “خورخوران”، أكبر المستنقع في غرب آسيا
توجد بالقرب من مدينة “خمير”، واحدة من أكبر المستنقعات في غرب آسيا والتي تسمى مستنقع “خورخوران” الرطبة. ويتمتع هذا المستنقع، إلى جانب غابات “حراء” بأهمية بيئية كبيرة لهذه المدينة وهي موطن للعديد من الطيور والحيوانات الخاصة.
إن وضع هاتين الظاهرتين الجميلتين معًا قد خلق صورة جميلة لميناء “خمير” ستترك المشاهد في حالة من الرهبة.
جزيرة “وارمي” الجميلة، أنظف جزيرة في إيران
إن إحدى الجزر المذهلة في مدينة “خمير” الساحلية هي جزيرة “وارمي”. على عكس الجزر الأخرى، تعتبر هذه الجزيرة من أنظف الجزر في إيران وربما في العالم. تختبئ جزيرة “وارمي” تحت مياه البحر أثناء المد، لذا قد تملون من مشاهدة هذا المنظر، لكن لا تتعجلوا؛ انتظروا بعض الوقت حتى يحدث الجزر. وفجأة تتألق جزيرة مليئة بالرمال مثل جوهرة جميلة.
ومن جاذبيات أخرى لجزيرة “وارمي” مشاهدة الدلافين. ويطلق عليها سكان هذه المنطقة اسم الحوت أو “وارمي” بسبب مظهر الجزيرة واختباءها تحت الماء أثناء المد.
إذا كنت تخطط للسفر إلى جزيرة “وارمي” فإن أفضل وقت لزيارة هذه الجزيرة هو الخريف أو أواخر الشتاء أو حتى أوائل الربيع، ولا ينصح بالسفر في الأشهر الحارة من العام على الإطلاق.
سوق ميناء ” خمير” التقليدي، مركز تسوق قديم في قلب المدينة
إذا لم تسافر أبدًا إلى جنوب إيران، فيجب أن نقول إن التسوق ممتع في كل مكان في العالم، ولكن في الأسواق الجنوبية لإيران، وخاصة سوق ميناء ” خمير” التقليدي، ستجرب شيئًا مختلفًا. وفي هذا السوق، ستشعر بالإثارة مع كل خطوة تخطوها لأن هناك إحساسًا بالجمال والحياة تتدفق بوفرة.
يكون سوق ميناء “خمير” التقليدي، بمثابة الجوهرة المضيئة بين الأسواق القديمة في محافظة هرمزكان، ولم يكتسب سمعة مثالية فحسب، بل جلب أيضًا الرخاء الاقتصادي للمنطقة.
ويعود تاريخ هذا السوق إلى العصور البعيدة وقد انتقلت قصص ازدهاره ومجده إلى الأجيال القادمة من الشيوخ والكبار. ويقال أن هذا السوق القديم كان قد تم بناؤه مع 30 غرفة في بداية الأمر وهو مستوحى من “سوق وكيل” في شيراز. ولكن مع مرور الوقت أحدثت فيه تغييرات وتوسعات، واليوم نرى سوقًا ديناميكيًا ومزدهرًا أمام أعيننا.
يتألق سوق ميناء “خمير” التقليدي كالجوهرة المضيئة بين معالم السياحة في هذه المدينة ويجذب انتباه كل سائح من خلال عرضه لبضائع متنوعة من الأقمشة، المواد الغذائية، الملابس، الحقائب، الأحذية، الأجهزة السمعية وجميع أنواع المواعين.
يعد التجوال في هذا السوق القديم بمثابة رحلة إلى قلب تاريخ وثقافة هرمزكان الغنية، كما أنها فرصة للعثور على هدايا تذكارية فريدة وتذوق النكهات الأصيلة لجنوب إيران.
كوخ “كالنكار” العائم
من أجمل معالم ميناء “خمير”، هو كوخ كالنكار” الرومانسي الذي يمكن رؤيته بالقرب من غابات “حراء” وعلى رأس جزيرة “ماردو”. إن وجود هذا الكوخ الوحيد والحالم بجوار غابات “حَراء” الغامضة جعل هذا المكان أحد الأماكن التي يجب زيارتها في محافظة هرمزكان وميناء “خمير”، والذي اشتق اسمه من نوع من المحار أو صدف المحار يسمى كالانج. كالنكار هو كوخ عائم سيثير إعجابك بمشاهدته.
