أرفقت الوكالة الإفادات بتسجيل فيديو صوّرته إحدى النازحات من إحدى المدارس التابعة لها، وقد تحدّثت عن الصعوبات الكثيرة التي يعيشها النازحون في هذه المباني المخصّصة للتعليم، وتفتقر إلى ضروريات كثيرة. فقد قالت نازحة تُدعى عائشة: “هذا المكان مخصص للتعليم وهو غير صالح للسكن”، لافتةً إلى أنّه مليء بالحشرات، ولا سيّما “الذباب والصراصير، من دون أن يتوفّر فيه أيّ مرفق صحي نحتاج إليه في حياتنا اليومية”. وتابعت عائشة: “نحن هنا، النازحات الفلسطينيات، نعاني معاناة شديدة في الظروف الصحية والاقتصادية وتوفير المأكل والمشرب بلا أيّ دعم أو مساعدات”. وأكملت أنّ المكان حيث نحن موجودون غير آمن ومعرّض لخطر القصف الإسرائيلي في أيّ لحظة”. وشدّدت على أنّه “لا أمان في كلّ قطاع غزة، وقد حرمونا حقّ الأمن والحماية”.
في تدوينة أخرى نشرتها وكالة أونروا على موقع إكس، نقلت عن أبو محمد، أحد النازحين الذين لجؤوا إلى مدارسها، قوله: “نحاول تغطية النوافذ بقطع من القماش، لكنّها لا توفّر أيّ حماية من البرد أو المطر”. وأوضح الرجل الستّيني أنّ: “عائلتي وأنا في غرفة بلا أبواب ولا نوافذ”. وإذ أشار إلى ليالٍ طويلة وباردة، أفاد “نكافح من دون بطانيات متوفّرة لنا أو لأطفالنا”.
هذا؛ ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حين يمضي الاحتلال في تهجير الفلسطينيين في داخل القطاع المحاصر. وقد قُدّر عدد النازحين قسرًا وسط حرب الإبادة التي تشنّها “إسرائيل” بنحو 1.9 مليون من أصل 2.3 مليون، بحسب بيانات وكالة الأونروا الأخيرة، علمًا أنّ كثيرين منهم اضطرّوا إلى النزوح مرّات عدّة وصلت إلى حدّ عشر مرّات في أحيان كثيرة.