ذكر التقرير الذي يستعرض التهديدات الاستراتيجية التي يواجهها كيان العدو، أن “الساحة الفلسطينية عُرّفت بأنها أكثر الساحات القابلة للانفجار خلال هذا العام، بسبب الجمود في العملية السياسية، مع استمرار الحديث عن نهاية عهد الرئيس محمود عباس دون وجود وريث متفق عليه وبدون آلية لانتقال منظم للسلطة”.
وبحسب التقرير، “هناك اضطرابات متنامية بين شريحة واسعة من الشباب المحبطين، وأيضا خطر متزايد من صحوة عنيفة، يمكنها أن تندلع بسبب تحركات إسرائيلية، في الوقت الذي يتزايد فيه التهديد الاستراتيجي الخطير الذي يتجلى بالانزلاق إلى واقع الدولة الواحدة، والتي تعرض الهوية اليهودية-الديمقراطية لـ”إسرائيل” للخطر”، على حد قوله.
وأضاف التقرير، أن “التهديد المركزي والأول بأهميته وخطورته الاستراتيجية، هو الخطر من المساس بالعلاقات مع الولايات المتحدة”، موضحًا أنه “بسبب اشتداد الاستقطاب والتطرف على جانبي الحواجز السياسية في الولايات المتحدة وزيادة تأثير المعسكر التقدمي، الذي ينكر شرعية “دولة إسرائيل”، فإن الخطوات الإسرائيلية التي ستعتبر أنها مساس بالفلسطينيين والديمقراطية الداخلية في “دولة إسرائيل” يمكنها أن تعمق الأزمة”.
ولفت إلى أن “العلاقات مع الصين وروسيا لها أهمية على العلاقات مع الولايات المتحدة، لذلك يوصي الباحثون باتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على العلاقات مع واشنطن وبشكل أساسي بكل ما يرتبط بانضمام كيان الاحتلال إلى كتلة الدول “الديموقراطية” في العالم وتعميق الدعم لأوكرانيا، حتى أنهم يوصون بالوقوف إلى جانبها في الحرب ضد روسيا”.
وفي الملف الإيراني، أشار التقرير إلى أن “الباحثين تحدثوا عن أن إيران هي أخطر تهديد خارجي محتمل ضد الكيان”، وأقرّوا أن “البرنامج النووي وصل إلى أخطر حالاته على الإطلاق مما يجعلها على مسافة قصيرة من أن تصبح على عتبة دولة نووية، فيما تبعد مسافة قرار للحصول على قنبلة”.
ووفقا للتقرير، أضاف الباحثون أن “مشاركة إيران إلى جانب روسيا في المعركة في أوكرانيا تعمّق عدوانية الغرب لإيران، لكن من ناحية أخرى تخلق لإيران شبكة أمان أمام العقوبات الغربية التي تزيد أمن إيران ضد هجوم غربي”.
كما تحدث الباحثون في التقرير عن “”تعاظم حزب الله على الحدود مع لبنان، بسبب النشاط المنسوب الى “إسرائيل” في سوريا ضد التموضع الإيراني”، لافتين إلى ضرورة “العودة إلى عصر الغموض الذي تآكل ودفع العلاقات مع دول اتفاقيات “ابراهام” حول التهديد من إيران”.
وأشار باحثو المعهد في التقرير الى الاستقطاب الاجتماعي في كيان الاحتلال، والذي “يتزايد ويمس بالحماية الاجتماعية، والتي هي عنصر حيوي في قدرة “إسرائيل” على مواجهة التهديدات الخارجية”. ولفتوا إلى “أن العلاقات بين العرب واليهود والتطرف القومي المقترن بعدم فرض الحكم يمكنه أن يخلق ظواهر فوضى وتطبيق المرء القانون بيده وخلق ميلشيات مسلحة”.