وکتب عباس عراقجي، في رسالة نشرها باللغة الإنجليزية على حسابه الشخصي على منصة “إکس” صباح الثلاثاء: أجريت مفاوضات مهمة مع الرئيس الأسد، ومحادثة بناءة مع وزير خارجية تركيا “هاکان فيدان”، وكانت رحلتي من دمشق إلى أنقرة من الرحلات المباشرة النادرة.
وأكد أن إيران تقف إلى جانب الشعب والحكومة والجيش في سوريا في الحرب ضد الإرهاب، ومستعدة للمساعدة والدعم في تخفيف التوترات الإقليمية من خلال الحوار والدبلوماسية.
وكان عراقجي قد غادر دمشق، قبل یومین، متجها الى انقرة، وذلك بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، حيث اكد دعم ايران الشامل لسوريا حكومة وشعبا وجيشا، في مكافحة الارهاب.
*رسالة إيران الواضحة إلى تركيا
في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية إلى تركيا، صرح المتحدث باسم الخارجية، اسماعيل بقائي، انه تم نقل رسالة إيران الواضحة الى تركيا بشأن دعم طهران الحاسم لسوريا ضد الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي، على هامش الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس وزراء منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد،: “ان عراقجي أجرى محادثات مهمة خلال زيارته لأنقرة”، مضيفا: “الرسالة الواضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بدعمها الثابت لسوريا ضد الإرهاب تم نقلها الى انقرة”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية: “إن الإرهاب لا يتوقف عند أي نقطة، فإذا لم تتعاون الدول وتشارك في التعامل مع هذه المشكلة، فمن المؤكد أن جميع الدول ستعاني منه”.
*مباحثات إيرانية مستمرّة بشأن سوريا
كما أجرى كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، محادثات مع المبعوث الخاص للامم المتحدة لشؤون سوريا غير بيدرسون، عبر الفيديو كنفرانس، وناقش الجانبان في هذه المحادثات آخر التطورات المتعلقة بسوريا، خاصة في ظل هجمات الجماعات الإرهابية في هذا البلد.
وأدان خاجي هذه العمليات الإرهابية، واعتبرها بانها تتماشى مع عدوان الكيان الصهيوني على المنطقة وسوريا، وتاتي كذلك في إطار الأهداف التوسعية لتغيير التوازن في المنطقة، وأكد أن الشعب السوري والمقاومة لن يسمحا بتحقيق هذه الأهداف الشريرة.
وأكد كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني على ضرورة الوقف الفوري لهذه الهجمات العسكرية التي تشنها الجماعات الإرهابية، وشدد على دور ومسؤولية المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.
من جانبه شرح بيدرسون الاجراءات والاتصالات التي قام بها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للام المتحدة لدى الجهات الفاعلة في القضية السورية، واعرب عن قلقه حيال تزايد التوترات في سوريا، مؤكدا ضرورة حل وتسوية الخلافات بالطرق السلمية.
* دور صهيوني
إلى ذلك، قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، مساء الاثنين: علاقتنا مع سوريا متطوّرة ومن الطبيعي أن نحمي وندافع عن بعضنا في الظروف الصعبة”، مُعتبراً ان هناك مؤشرات على الدور الصهيوني في ما يجري في سوريا.
وأضاف أكبري في تصريح للميادين: “نؤمن أنّ الاتفاق بين سوريا وتركيا مفيد للبلدين وشعبيهما”، كاشفاً: “نحن نعمل منذ سنوات للتوسّط بينهما في هذا الاتجاه”.
وشدّد على أنه “يجب أن نسعى إلى تسويات من أجل إطفاء النار”، وكشف أكبري أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيزور دولاً أخرى في المنطقة في سياق الاتصالات السياسية حول التطورات في سوريا.
ورأى السفير الإيراني في دمشق أنّ “هذا التهديد ليس لسوريا وشعبها فقط، بل هو تهديد لكلّ دول العالم بما فيها الدول المجاورة لسوريا والدول الإسلامية”.
وشدّد أكبري على أنّ “داعش لم يهدّد سوريا والعراق فقط بل هدّد العالم بأسره”، وقال: “يجب أن نسأل من حمى داعش وسلّحه وزوّده بالأفراد والعناصر ومن يحميه اليوم؟”، مؤكّداً أنّ “تهديد داعش سيعود على الدول التي صنعته وسلّحته”.
ورأى السفير الإيراني في دمشق أنه “إذا تمكّن داعش من تثبيت نفسه في سوريا والعراق، فإنّ أوروبا وجنوب شرق آسيا والدول الإسلامية لن تكون في مأمن”، وأعرب أكبري عن أنّ “هناك مؤشرات كثيرة على الدور الإسرائيلي في ما يجري في سوريا، أبرزها تزامن هجوم الجماعات المسلحة مع وقف إطلاق النار في لبنان”.
كما رأى أنّ “كل دول العالم تضغط على سوريا بكلّ الطرق بسبب موقفها المعادي لإسرائيل”.
*وعود بالردّ الحاسم
من جانبه، شدّد المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية، العميد علي محمد نائيني، انه سيردّ الجيش السوري وجبهة المقاومة ردّاً حاسماً على الشرور الجديدة للصهاينة وداعميهم في سوريا.
ولفت المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية الى أوضاع جبهة المقاومة في المنطقة، وقال: “جبهة المقاومة تكون أكثر نجاحاً وفخراً وتماسكاً في مختلف المجالات عن ذي قبل”.
وتابع العميد نائيني في مقابلة صحفية له الاثنين: “إن التطورات الأخيرة لجبهة المقاومة، وخاصة في المحور اللبناني، لم تكن لها أي رسالة سوى انتصار حزب الله المطلق والهزيمة الكاملة للكيان الصهيوني وفرض وقف إطلاق النار على هذا الكيان”. وأكد: “محور المقاومة لم يتراجع عن مواقعه ويقف ويقاوم الأعداء بكل قوة وسطوة.
وأضاف فيما يتعلق باتفاقية وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني ولبنان: “إن قوة حزب الله اللبناني في الميدان وفي مختلف ساحات المعركة مع العدو الصهيوني شهدت ظهوراً وتطوراً كبيرا”..
وقال العميد نائيني: “إن الكيان الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه، والتي تضمنت تدمير حزب الله اللبناني والقضاء عليه على الساحة السياسية وإضعافه ونزع سلاحه، وهذا مؤشر على القدرة العالية لجبهة المقاومة”.
وأضاف المتحدث باسم حرس الثورة: “الكيان الصهيوني اضطر إلى الاستسلام للعمليات المستمرة والناجحة لحزب الله اللبناني، ولم يكن قبول وقف إطلاق النار سوى استسلام الكيان الصهيوني أمام حزب الله”.
كما أشار الى التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا وقال: “هؤلاء ليسوا معارضين، بل انهم مرتزقة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وما تبقى من حثالة تنظيم داعش والتكفيريين”.