أعلنت دار القرآن الكريم التابعة للعتبة الحسينية المقدسة يوم السبت، الموافق 7 ديسمبر / كانون الأول 2024، عن إنجاز نوعي تمثّل بطباعة أول نسخة من المصحف الشريف بخطّ الخطاط عثمان طه.
بتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وتنسيق مشترك بين دار القرآن الكريم ومطبعة الوارث، في خطوة تعكس التزام العتبة الحسينية المقدسة بخدمة كتاب الله العزيز وفق أعلى معايير الجودة.
وقال الدكتور الشيخ خير الدين الهادي، رئيس قسم دار القرآن الكريم، لمركز الإعلام القرآني: “إن هذا المشروع المبارك يجسد رؤية العتبة الحسينية المقدسة في تقديم خدمات قرآنية رائدة. لقد تمّ تشكيل لجان علمية وفنية للإشراف على كل مراحل العمل، بدءًا من مراجعة النصوص القرآنية بدقة وتنقيح الملاحظات، وصولًا إلى تزيين الصفحات بزخارف إسلامية مستوحاة من التراث” .
وأضاف: ” تمّ طباعة النسخة باستخدام ورق عالي الجودة يراعي راحة العين، مع استخدام أحبار بمعايير عالمية. كما تمّ تنويع الأحجام والألوان لتلبية احتياجات مختلف الفئات، ما يجعل هذا المصحف إضافة نوعية للمشاريع القرآنية.”
وفي السياق ذاته، صرّحت الأستاذة أمل المطوري، مسؤول النشاط النسوي والمشرفة على كادر التدقيق النسوي في دار القرآن الكريم، لمركز الإعلام القرآني: “رغم أن مثل هذه المشاريع تستغرق عادة أكثر من ستة أشهر، إلّا أن فريقنا من الحُفّاظ والقرّاء استطاع إتمام المراجعة والتدقيق 500 نسخة خلال 22 يوماً فقط، بفضل جهود متواصلة ليلاً ونهاراً”.
وأشار الشيخ الهادي إلى أن النسخة الأولى تشمل 500 نسخة ستُوزع مجاناً في مؤتمر قرآني مرتقب، ضمن إطار حرص العتبة الحسينية المقدسة على نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز مكانته في حياة المسلمين.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية العتبة الحسينية المقدسة الرامية إلى تقديم خدمات قرآنية مبتكرة وذات أثر كبير، مما يعكس التزامها المستمر بخدمة الإسلام والمسلمين.
بهذا الإنجاز، تؤكّد دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية مكانتها الريادية في خدمة كتاب الله، وتفتح نافذة جديدة للإبداع في المشاريع القرآنية الهادفة إلى نشر رسالة الإسلام وتعزيز قيمه السامية.