في أعقاب الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على المدن والقرى الفلسطينية في قطاع غزة واستشهاد عشرات الآلاف من الأبرياء في هذه المنطقة، وتدمير البنية التحتية للمدن والمنازل، وتدمير سبل عيش السكان في غزة، إضافة إلى تدمير منازل ومباني الناس في جنوب لبنان واستشهاد عدد كبير من الأبرياء، وتعرضهم لأضرار واسعة، واستجابةً لنداء سماحة قائد الثورة الإسلامية حول مساعدة ودعم الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان، تم إطلاق المرحلة الرابعة من حملة «إيران المتضامنة» في شهر اكتوبر/ تشرين الأول لجمع التبرعات النقدية من المواطنين لمساعدة الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان. حملة انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد وأظهرت مشاهد خالدة ومشرقة ونابعة من مشاعر الأخوة والمحبة من قبل الشعب الإيراني. ما هي جذور وأساسيات هذه الحركة؟ وما علاقتها بالثورة الإسلامية وتجربة الدفاع المقدس؟ يتناول موقع KHAMENEI.IR تحليل الحضور المليوني للشعب في هذه الحملة في حديث مع الدكتور محسن صبوريان، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، وسنعرض ملخصاً عن هذه المقابلة باللغة العربية في صحيفتنا:
في العديد من الثورات، يزداد التعاطف والتعاون بين الناس، ولكن في الثورات التي تغلب فيها السياسة على الجوانب الثقافية والإسلامية، يبقى هذا التعاطف في الغالب محصوراً في المجال السياسي، بينما كانت الثورة الإسلامية الإيرانية منذ البداية لها خصائص ثقافية واجتماعية جدية وقد تمكنت من خلق تعاون حقيقي وتضامن بين الناس.