وقال محسن كردي، عضو مجلس الإدارة في هذه الشركة القائمة على المعرفة: نحن نعمل في مجال إنتاج الأدوية المستمدة من البلازما، وبعد تسليم البلازما إلى مصفاة شركتنا، يتم تنقيتها، وإن دواء الإيمونوغلوبيولين هو أحد المنتجات الخاصة بنا. وأضاف: كان يتم استيراد هذا المنتج حتى الآن، والآن وصل إلى مرحلة الإنتاج الضخم، ويتم إنتاج هذا الدواء بخبرات محلية بالكامل، ومع تطوير هذه المصفاة وزيادة الإنتاج، تم اتخاذ خطوة كبيرة نحو تأمين الأدوية المستمدة من البلازما المحلية.
وأشار كردي إلى أن هذا الدواء القابل للحقن يستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، وكان هناك حاجة كبيرة له خلال فترة كورونا، وقد كان يتم استيراده، والآن يتم استيراد جزء من هذه المنتجات، ومع زيادة القدرة والإنتاجية للشركة، نسعى لجعل البلاد بغير حاجة لاستيراد هذا الدواء، وحتى أن هناك ظروف جيدة لتصدير هذا الدواء.
وقال: حتى نهاية العام المقبل، يمكننا تأمين 50% من احتياجات السوق المحلية، وسعر هذا الدواء أقل بنحو 30% من النماذج المستوردة، ومن حيث الجودة، فقد اجتاز جميع المعايير العالمية، وحتى تقنية الإنتاج لدينا أعلى من نقاط أخرى في العالم وتعتمد على طريقة كروماتوغرافية دقيقة جداً.
كما تحدث محمد حسين متولي، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة، عن هذا الدواء قائلاً: تقنية إنتاج دواء الإيمونوغلوبيولين عالية جداً، ويستخدم هذا الدواء في علاج المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الأعضاء والمرضى الذين يعانون من مشاكل حادة في الكبد ونقص المناعة، ويمكن استخدامه أيضاً في حالات العقم. وأضاف: في صناعة الأدوية توجد قوانين صارمة، وفي الأدوية المستمدة من البلازما يجب الالتزام بجميع المعايير الدولية وقوانين منظمة الغذاء والدواء، وبناءً على ذلك فإن الجودة مماثلة للمنتج الخارجي.
وقال متولي: نظراً لأن المنتج المستورد يستهلك النقد الأجنبي للبلاد، فإن إنتاج هذا الدواء محلياً يمنع بشكل كبير خروج النقد الأجنبي، وهو ما يعادل 60 مليون يورو على المدى المتوسط.
وأضاف: كان إنتاج هذا الدواء حتى الآن مقتصراً على الولايات المتحدة وألمانيا والنمسا وهولندا والهند والصين، حيث كانت وارداتنا تأتي بشكل أكبر من ألمانيا والنمسا، ومع توطين هذا المنتج، أصبحت إيران واحدة من الدول العشر المنتجة لهذا الدواء في العالم.