وإضراب يعمّ المدينة

شهيدان في العدوان الصهيوني المستمر على جنين

واصل الاحتلال الصهيوني مجازره في اليوم الـ442، بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث نسف المباني السكنية على رؤوس قاطنيها بقصفه الهمجي والعدواني.

2024-12-21

وتحدثت وسائل إعلام عن سلسلة انفجارات ناجمة عن عمليات نسف نفذها الاحتلال في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

 

هذا وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في غارة للاحتلال استهدفت محيط المستشفى.

 

ووصف مدير المستشفى حسام أبو صفية، الوضع في المستشفى بـالحرج، مع نقص حاد في المستلزمات والأجهزة والأدوية ومسكنات الآلام، داعياً المجتمع الدولي لضرورة العمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع.

 

هذا واستشهد 3 وأُصيب آخرون في قصف للاحتلال الصهيوني استهدف مجموعة من المواطنين قرب فندق الجزيرة غربي مدينة غزة، بالإضافة إلى 7 شهداء في قصف الاحتلال مخيم الشاطئ غربي المدينة.

 

وفي الجنوب، أُصيب شخصان إثر إطلاق مسيّرات صهيونية قنابل باتجاه مواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

 

*العدو الصهيوني يستهدف طواقم الدفاع المدني

 

في غضون ذلك أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال استهدف مجموعة مواطنين في منطقة خربة العدس، وهي المعبر الوحيد للسكان إلى مدينة رفح، كما نسف مبانٍ سكنية في حي الجنينة شرقي المدينة.

 

إلى جانب ذلك، قال جهاز الدفاع المدني إنّ الاحتلال الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة، مؤكداً أنه يتم منع طواقمها وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، في مخالفة واضحة للقانون الدولي.

 

وذكر الدفاع المدني في البيان أن “جيش الاحتلال في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق”.

 

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

*المقاومة في جنين تتصدى لاعتداءات الاحتلال

 

بموازاة ذلك خاض المقاومون في الضفة الغربية، فجر السبت، اشتباكاتٍ مع قوات “جيش” الاحتلال الصهيوني تصدّياً لاقتحامها بلدة السيلة الحارثية شمالي غربي جنين، شمال الضفة الغربية.

 

واندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في عدة محاور في البلدة، وتمكّنت المقاومة من تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد والآليات في جنود المشاة والآليات العسكرية، مستهدفةً قوات الاحتلال والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في السيلة الحارثية.

 

وفي هذا الإطار، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، خوض مقاتليها معارك ضارية مع قوات الاحتلال، مشيرة إلى إمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص.

 

وأكدت سرايا القدس، تمكّن مقاتليها من تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد والآليات في جنود المشاة والآليات العسكرية محقّقين إصابات مؤكّدة.

 

هذا وأفادت مصادر فلسطينة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقة شمالي غربي مدينة نابلس في الضفة الغربية بعد اكتشاف قوات خاصة.

 

*استشهاد شاب وطفل في جنين

 

وفي سياق هذا العدوان على الضفة وأهلها، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني السبت استشهاد شاب جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال في قرية فقوعة شمال شرق جنين. في حين استشهد طفل يبلغ من العمر سبع سنوات السبت، إثر انفجار لغم من مخلفات جيش الاحتلال، في قرية الرشايدة، شرق بيت لحم.

 

وشهدت مدينة جنين، السبت، إضراباً تجارياً شاملاً، بدعوات شبابية تطالب بإنهاء الأزمة المستمرة في مخيم جنين، والتي دخلت يومها السابع عشر، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

 

وأكدت مصادر محلية أن المحال التجارية أغلقت أبوابها في المدينة والمخيم، استجابة للدعوات التي ناشدت بضرورة فك الحصار المفروض على المخيم من قبل الأمن الفلسطيني وحقن الدماء، وسط أجواء من التوتر والخوف من تصاعد المواجهات.

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة