خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي؛

بقائي: لايوجد لنا علاقة مباشرة بالحركة الحاكمة في سوريا

من المهم ألا تصبح سوريا مكانا لنمو الإرهاب وأن تتوصل جميع الدول إلى نتيجة مفادها أن أي نوع من انعدام الأمن في دول المنطقة يصل إلى دول أخرى في المنطقة أيضا.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: نحن على اتصال مع حركات المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة وقلنا إن دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى سوريا ودول المنطقة، لكن لا يوجد لنا علاقة مباشرة بالحركة الحاكمة في سوريا.

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين صباح الاثنين أثناء تهنئته بميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ويوم المرأة ويوم ميلاد المسيح (ع): ان الكلمات التي تقال ضد إيران ليست جديدة بالنسبة لنا، ومساعي هذه المجموعة من الجهات الفاعلة لتدمير العلاقات بين الدول المختلفة ليست بالأمر الجديد، بل وان حديث مسؤول أمريكي كبير بهذه السهولة عن الشؤون الداخلية لدولة أخرى يعد انتهاكًا واضحًا للقوانين والحقوق الدولية.

 

وقال: يجب أن تحاسب أمريكا على تدخلاتها في إيران وغيرها من الدول، وهذه القضية لها جذور تاريخية، منذ انقلاب 19 أغسطس 1953 والحرب المفروضة وإسقاط طائرة الإيرباص، وفرض العقوبات للضغط على الشعب الايراني .

 

لايوجد لنا علاقة مباشرة بالحركة الحاكمة في سوريا

 

وأضاف بقائي: نحن على تواصل مع حركات المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة وقلنا إن دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة. لكن لا يوجد أي اتصال مباشر لنا مع الحركة الحاكمة في سوريا.

 

وحول ما إذا كانت المجموعة الحاكمة في سوريا قد أرسلت رسالة إلى إيران من تركيا أم لا؟ قال: نستخدم الاجتماعات المتعددة الأطراف لمناقشة المخاوف المتعددة الأطراف، وقضية سوريا هي إحدى القضايا التي كانت على جدول أعمال المحادثات بين إيران وتركيا.

 

وتابع: موقفنا بهذا الخصوص هو الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها، وبالطبع تحديد المصير واتخاذ القرارات من قبل الشعب السوري دون تدخلات خارجية، ومن المهم أن تلتزم الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا إلى هذا عمليا.

 

وأضاف بقائي : “من المهم ألا تصبح سوريا مكانا لنمو الإرهاب وأن تتوصل جميع الدول إلى نتيجة مفادها أن أي نوع من انعدام الأمن في دول المنطقة يصل إلى دول أخرى في المنطقة أيضا”.

 

مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي والعالم العربي

 

كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالاجتماع الأخير في القاهرة: إن منظمة D8 موجودة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وتخلق هيكلًا للتعاون السياسي والاقتصادي بين ثماني دول. وكان الاجتماع الأخير في القاهرة أيضا فرصة جيدة للتحدث مع المسؤولين الآخرين الحاضرين. مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي والعالم العربي.

 

وقال: تماشياً مع سياستها المتمثلة في زيادة التفاعل مع دول الجوار، تميل إيران إلى إقامة علاقات مع الدول التي ترغب في إقامة وتوسيع العلاقات معنا. وكانت قمة الدول الإسلامية الثماني مهمة نظرا لحضور تركيا وإيران ومصر كثلاث دول مهمة في تطورات المنطقة.

 

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص عضوية جمهورية أذربيجان في منظمة D-8 الاقتصادية: لقد أيدنا طلب جمهورية أذربيجان لتصبح عضوا في منظمة D-8 كجزء من سياسة الجوار ونأمل أن يساهم وجود هذه الدولة في منظمة الدول الثماني في نمو وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية.

 

وزارة الخارجية تحقق في مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا

 

وفيما يتعلق بمقتل مواطنين إيرانيين اثنين في شمال فرنسا، قال بقائي: “هذا الحادث المرير وقع الأسبوع الماضي، ومنذ إبلاغنا، قامت سفارتنا بمتابعة هذا الموضوع. لكن أبعاد جريمة القتل هذه لا تزال غير واضحة بالنسبة لنا، وباعتبار أن المعتدي محتجز لدى الشرطة الفرنسية، نأمل أن يتم توضيح هذا الموضوع قريبا.

 

وقال: “لم يتم بعد توضيح ما إذا كان هذا حادث قتل إرهابي أو لديه دوافع شخصية، ونتوقع أن تعلق السلطات القضائية والأمنية الفرنسية قريبا، سنتابع هذا الأمر من طهران ومن خلال سفارتنا في باريس”.

 

القرارات الصادرة ضد الكيان الصهيوني

 

وفيما يتعلق بالقرارات الصادرة ضد الكيان الصهيوني، قال بقائي: “هذا الأسبوع، تم إصدار ثلاث قرارات في يوم واحد بشأن الكيان الصهيوني وفلسطين المحتلة ولبنان. أحد هذه القرارات سنوي ويعود إلى عام 2007، وهو يتعلق بأضرار العدوان الصهيوني على البنية التحتية للبنان، وخصوصاً الهجوم على مخزونات النفط اللبنانية الذي أدى إلى تسرب النفط. منذ ذلك الحين، على الكيان الصهيوني تعويض الأضرار التي لحقت بالبيئة.”

 

وأضاف: “القرار الثاني يتعلق بتأكيد ملكية الشعب الفلسطيني لموارده الطبيعية. هذا يأتي في إطار خطة إبادة جماعية، حيث تم الاعتداء على الموارد تحت الأرض في فلسطين المحتلة.”

 

وتابع: “أما القرار الآخر، فقد طلبت الجمعية العامة رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن توقف أنروا عن العمل من قبل الكيان، وطلبت من المحكمة إصدار رأي بشأن دور الأطراف في الأمم المتحدة في هذا السياق. بخصوص الوضع الاستعماري، صدرت آراء مختلفة من قبل المحكمة، وأهم رأي أصدرته المحكمة هو إصدار 6 أوامر لوقف الإبادة الجماعية التي للأسف ما زالت مستمرة”.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات