رئيسة لجنة جمعية “الموقع التاريخي المرمّم في “روش بينا”” تامي شفارتس صرّحت: “إذا لم نحصل على دعم من “الدولة”، سنضطر إلى إغلاق الموقع خلال شهر. لا يمكننا الاستمرار في تشغيله، فقد مرّ أكثر من عام من دون زوار، وانتهى الرصيد المتبقي في حسابنا المصرفي”.
يوم أمس، ناقشت ما تُسمّى “اللجنة الخاصة للحدّ من الفجوات الاجتماعية” في الضواحي تأثير الحرب على غزة على قطاع السياحة. وخلال الجلسة، قدمت عنبار بازاك المديرة العامة لشركة التطوير الاقتصادي للجليل الأعلى معطيات توضح مدى أهمية هذا القطاع للمنطقة، مشيرة إلى أن: “السياحة محرك اقتصادي للجليل الأعلى، حيث يعمل فيها 12500 شخص، أي ما يقارب 13% من إجمالي القوى العاملة في السلطات المحلية للجليل الشرقي، وهو ضعف المعدل الوطني للعاملين في السياحة.”
وعلى الرغم من أن مواقع التراث تؤدي دورًا رئيسًا في السياحة في الجليل المحتلّ، لم تتمّ دعوة ممثلين عن وزارة التراث أو المجلس لحفظ مواقع التراث أو مديري المواقع التراثية في الشمال إلى الجلسة.
وقالت شفارتس: “السياح “الإسرائيليون” بدأوا يعودون إلى الجليل. لكن حتى بعد تعافي الفنادق ودور الضيافة والمطاعم والمقاهي، من الضروري أن تظل مواقع التراث قائمة. فهذه المواقع هي روح الجليل، فهي تُضيف بُعدًا ثقافيًا وتاريخيًا. هل يمكن لأحد أن يتخيّل سياحة في الجليل من دونها؟”.
وبحسب “والا”، تدعم سلطات الاحتلال المواقع التراثية من خلال تمويل التطوير والتسويق، لكنها لا تقدم دعمًا ماليًا للميزانيات التشغيلية، ما يفرض على كل موقع أن يكون مكتفيًا ذاتيًا، لكنّ القائمين على الموقع التاريخي المرمّم في “روش بينا” يشددون على أن الظروف التي فرضتها الحرب تتطلّب دعمًا حكوميًا عاجلًا.