وقامت شركة “أميد آوران أنديشه ورز برديس” المعرفية، بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، بإنتاج نوع عالي الإنتاجية من الأرز الإيراني يسمى “روشن”. هذه الإنجاز، الذي هو نتاج سنوات من جهود المتخصصين في هذه الشركة في مجال الزراعة، يعد بمثابة تحول كبير في مجال إنتاج الأرز في البلاد.
وأشار عمار أفخمي، الرئيس التنفيذي لشركة أميد آوران أنديشه ورز پبديس، إلى تاريخ نشاط هذه الشركة قائلاً: “منذ عام (2011) بالتعاون مع منظمة الطاقة الذرية، واستخدام إشعاعات غاما على 20 نوعاً من الأرز، وبعد 10 سنوات من البحث والجهد، توصلنا إلى نوع من الأرز يتمتع بإنتاجية أعلى وجودة أفضل مقارنة بالأصناف التقليدية. وقد أطلقنا عليه اسم “روشن” إحياءً لذكرى الشهيد أحمدي روشن”.
وأضاف: “تم تسجيل هذا النوع من الأرز في النظام الوطني لتسجيل الأصناف النباتية عام 2019 بعد اجتيازه للمراحل القانونية”.
كما أشار أفخمي إلى تسویق هذا الإنجاز قائلاً: “بعد تسجيل الصنف، وبالتعاون مع 10 باحثين، قمنا بتأسيس شركة “أميد آوران أنديشه ورز برديس” بعد الحصول على التراخيص اللازمة من وزارة الجهاد الزراعي ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، وبدأنا نشاطنا في عام 2021 كشركة معرفية من النوع الأول. مجموعتنا تنتج وتوزع بذوراً معتمدة، والتي لاقت استحسان المزارعين في المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى الشمالية”.
وفقاً لهذا الناشط التكنولوجي، فإن بذور هذه الشركة القائمة على المعرفة قد حققت أداءً ممتازاً في مناطق مختلفة من البلاد وتتمتع بإنتاجية مضاعفة مقارنة بالنماذج المحلية. إن استخدام هذه البذور في مناطق مثل سيستان وبلوشستان يمكن أن يزيد بشكل كبير من القدرة الزراعية لهذه المناطق ويزيد من دخل المزارعين.
واعتبر الرئيس التنفيذي لهذه الشركة المعرفية أن أكبر إنجاز لهذه المجموعة هو القدرة العالية على إنتاج صنف “روشن”، مشيراً إلى أنه “من خلال تطوير هذا الصنف في الأراضي الزراعية في البلاد، يمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى تصدير الأرز. حالياً، قدمنا خطة هندسية للأمن الغذائي في مجال الأرز إلى اللجنة التنفيذية بأمر من قائد الثورة الإسلامية ومعاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية”.
وفي الختام، أكد أفخمي: “مع الأخذ بعين الاعتبار نشاطنا في المناطق الأقل حظاً، يمكن أن يؤدي استخدام أرز روشن إلى زيادة إنتاجية الزراعة وتحسين معيشة الناس. وهذا يتطلب دعم الجهات المعنية مثل وزارة الجهاد الزراعي وكذلك المسؤولين عن التنمية والتقدم في البلاد. وفي هذا السياق، يمكن أن تلعب البرامج الوطنية مثل آباديران دوراً مهماً”.