أرمينيا تدرس حل مجموعة مينسك

في الصيف الماضي، أعلن إلهام علييف،أنه اقترح على يريفان تقديم طلب مشترك لحل مجموعة مينسك إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

2025-01-15

أعلن مكتب رئيس الوزراء الأرمني أن البلاد تدرس إمكانية طلب حل مجموعة مينسك من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكن لم يتم تقديم مثل هذا الطلب بعد. ولم يجب مكتب رئيس الوزراء على سؤال حول ما إذا كان هناك اتفاق بشأن موعد تقديم هذا الطلب.

 

في حين أن جمهورية أذربيجان طالبت منذ فترة طويلة بحل مجموعة مينسك. وفي الصيف الماضي، أعلن إلهام علييف، رئيس أذربيجان، أنه اقترح على يريفان تقديم طلب مشترك لحل مجموعة مينسك إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

في ذلك الوقت، أعلن حزب “العقد المدني” الحاكم في أرمينيا رداً على علييف أن مجموعة مينسك يجب أن تُحل بعد توقيع معاهدة السلام، وأن حلها قبل إحلال السلام غير صحيح.

 

وقال ألين سيمونيان، رئيس البرلمان الأرمني: “يجب أن تكون المناقشات حول مجموعة مينسك بعد توقيع معاهدة السلام، لأنه عندما نوقع معاهدة السلام، ستفقد هذه المجموعة أهميتها بشكل طبيعي ولن تكون هناك حاجة إليها بعد ذلك.”

 

من رد مكتب رئيس الوزراء الأرمني ، لم يتضح ما إذا كان موقف الحكومة الأرمنية قد تغير في هذا الشأن أم لا. هل يجب حل مجموعة مينسك بعد معاهدة السلام أم أن هذا الموضوع لم يعد مهماً؟

 

في نهاية العام الماضي، وصف رئيس وزراء أرمينيا اقتراح حل مجموعة مينسك بأنه بنّاء.

 

وأشار مكتب نيكول باشينيان إلى تصريحاته قائلاً: “نحن نفهم هذا الموقف بأنه إذا لم يكن هناك نزاع، فما الحاجة إلى هيكل لحل النزاع؟ لكننا نريد أيضاً أن نتأكد من أن أذربيجان تقترب من هذه المسألة بنفس المنطق وأن هدفها ليس، على سبيل المثال، تطوير خطاب ما يسمى بأذربيجان الغربية وتنفيذ سياسة عدوانية ضد أرمينيا.”

 

وكان باشينيان قد اقترح في منشور على فيسبوك على جمهورية أذربيجان أن يمتنع البلدان عن التصريحات الاستفزازية، ومواصلة عملية ترسيم الحدود، وإنشاء آلية مشتركة للتحقيق في انتهاكات وقف إطلاق النار، وحل قضية أسرى الحرب بشكل كامل، والعمل على تحديد مصير المفقودين، وبعض المقترحات الأخرى.

 

ورداً على هذه المقترحات، أشار مكتب رئيس الوزراء الأرمني إلى جزء آخر من نفس المنشور قائلاً: “شدد باشينيان على أن أذربيجان الغربية غير موجودة ولن تكون موجودة في أرمينيا، وأكد على ضرورة تخلي أذربيجان عن هذا الخطاب الذي يشكك في سلامة أراضي أرمينيا وكذلك إحلال السلام.”

 

وصدر رد باكو على هذه المقترحات على الفور: هذه المقترحات غير كافية لباكو، وطالبت مرة أخرى بتعديل الدستور الأرمني.

 

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية مخاطباً نيكول باشينيان: “إذا كانت أرمينيا مهتمة حقاً بإقامة السلام مع جيرانها، فلماذا تمتنع عن حذف المناطق التي تسمونها أرمينيا الغربية وجمهورية ناغورنو كاراباخ من دستوركم وقوانينكم الوطنية؟”

 

المصدر: وكالات