وتجمعت اطياف سياسية من مختلف الانتماءات وسط العاصمة تونس للتعبير عن وفائها للثورة. شارع الحبيب بورقيبة، قلب العاصمة التونسية ينبض من جديد علي وقع الذكرى السنوية للثورة جبهة الخلاص المعارضة التي تضم مكونات سياسية على رأسها حركة النهضة اختارت ان تجمع انصارها لتثمين الذكرى ولاعادة لفت الانظار نحو ملف الحريات من جديد.
وأكد عماد الخميري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، أن هذه الارض تروت بدماء شهداء تونس من اجل الحرية و لكن للأسف نحن نحتفل بذكرى 14 للثورة في ظروف خائبة في تونس.
وأضاف انه تم استهداف كل مكتسبات الثورة التونسية خاصة في مجال الحريات وفي مجال الحقوق إذ نحتفل بذكرى 14 وقادة سياسيون من النساء والرجال ومدونين واعلاميين ومكونات المجتمع المدني موجودة في السجون معتقلة. في المكان ذاته، مكونات يسارية بينها حزب العمال ورابطة حقوق الإنسان ضمن الشبكة التونسية للحقوق والحريات تظاهرت بدورها احياء للذكرى الرابعة عشر للثورة مؤكدة استمرار المطالب الاجتماعية ذاتها التي رفعتها الثورة.
حاول المتظاهرون الاقتراب من السياج الأمني رافعين شعارات مناوئة للسلطة فيما قللت القيادات المعارضة من إمكانية سير البلاد نحو انفتاح سياسي عبر حوار تتداول الكواليس إمكانية تنظيمه محمد الكيلاني امين عام الحزب الاشتراكي. شارع رمز يجمع اطيافا سياسية إسلامية ويسارية رغم تحديات السياق الحالي في البلاد.