أظهرت وثائق جديدة حصلت عليها صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الأفغان الذين فروا من أفغانستان بمساعدة أميركية بعد انسحاب الولايات المتحدة منها ما زالوا عالقين في دول ثالثة، بعضهم في مرافق تشبه السجون، والعديد منهم ليس لديهم وضوح بشأن آفاق إعادة توطينهم. وأوضحت السجلات أن النازحين الذين لديهم طلبات معلقة لدخول الولايات المتحدة “أُجبروا على البقاء طي النسيان” في 36 دولة على الأقل، بعضهم في “ظروف لا يمكن تبريرها”.
وبحسب الصحيفة، لن يقول المسؤولون الأميركيون بالضبط عدد الأفغان الذين بقوا في مثل هذه المواقع، بعدما تم نقلهم بعد الانسحاب الذي شمل مئات الآلاف من الذين فروا خلال سيطرة طالبان على الحكم في عام 2021. وقدمت مجموعة من السجلات الحكومية المنشورة يوم أمس الثلاثاء تفاصيل لم يتم الكشف عنها سابقاً حول تورط الحكومة الأميركية في العمليات في هذه المواقع.
وتصف السجلات انفصال الأسرة وتدهور الظروف الصحية العقلية والمرافق غير الكافية والمخاوف من الإعادة القسرية. وقد حصل مركز الحقوق الدستورية ومركز القانون الإلغائي والمدافعون المسلمون على الوثائق التي تقدم لمحة عامة حتى خريف عام 2023، بعد رفع دعوى قضائية ضد وزارات الدفاع والخارجية والأمن الداخلي.
