ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة تبادل الطلاب والأساتذة بين الجامعات الإيرانية والعراقية، إلى تصميم برامج تعليمية مشتركة يمكن أن تلبي احتياجات العراق العلمية والبحثية.
والتقى وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإیراني “حسين سيمائي صراف”، السبت، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي “نعيم العبودي” خلال تواجده في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية.
وشدد سيمائي صراف على أهمية التفاعلات العلمية والأكاديمية كأداة للتنمية المستدامة وتعزيز القدرات البشرية للبلدين، وقال: إن إيران مستعدة لتزويد العراق بخبراتها في مختلف المجالات، بما في ذلك تطوير مجمعات العلوم والتكنولوجيا وإنشاء البنى التحتية البحثية وتبادل الطلاب والأساتذة.
وأشار وزير العلوم الإيراني إلى دور الجامعات في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وأكد على ضرورة عقد دورات تعليمية وبحثية مشتركة.
* تقدم إيران نموذج لدول المنطقة
من جانبه، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي التقدم العلمي الذي حققته إيران في مجالات مثل التقنيات الحديثة وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية نموذجاً لدول المنطقة، قائلاً: يهتم العراق باستغلال هذه الخبرات القيمة لتطوير بنيته التحتية العلمية والتكنولوجية.
كما أكد نعيم العبودي على ضرورة التبادل على صعيد الطلاب والأساتذة بين جامعات البلدين، وطالب بتصميم برامج تعليمية مشتركة تلبي احتياجات العراق العلمية والبحثية.
واعتبر إنشاء وتطوير مجمعات العلوم والتكنولوجيا إحدى الأولويات الرئيسية لبلاده، ووصف تجربة إيران في هذا المجال بأنها قيمة، وثمن دور خريجي الجامعات الإيرانية العراقيين في تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين وذكرهم كسفراء علميين وثقافيين.
وفي نهاية هذا اللقاء، اتفق الجانبان على توسيع التعاون العلمي، وعقد لقاءات ودورات مشتركة ووضع خارطة طريق شاملة للتعاون المستقبلي.
وتأتي الزيارة لبحث سبل توسيع التعاون العلمي والبحوث والتكنولوجيا بين البلدين وكذلك المشاركة في “أسبوع العلوم الثاني بين إيران والعراق”، وهو ما يمهد لتبادل الخبرة وتوسيع التعاون العلمي والتكنولوجي بين مؤسسات التعليم والبحوث بالبلدين.
ويقام أسبوع العلوم الثاني بين إيران والعراق في الفترة 18-20 الجاري بجامعة كربلاء المقدسة بمشاركة مسؤولي التعليم العالي ورؤساء الجامعات بالبلدين.
