وكانت الحكومة الصهيونية صدّقت على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماع أعقب مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على الاتفاق، وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن 24 وزيرا وافقوا على الصفقة في حين رفضها 8 وزراء.
كما قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” “حسام بدران”: إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازا فلسطينيا ليس لـ”حماس” وحدها.
*صفقة الأسرى تضم مختلف الفصائل الفلسطينية
في التفاصيل أشار عضو المكتب السياسي في حماس “حسام بدران”: نتحدث عن اتفاق لوقف الحرب وعملية تبادل الأسرى تمثل جزءا منه.
وأكد: إن الحركة حريصة على أن تضم الصفقة أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن “أولوية الحركة تتمثل في وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين ودخول المساعدات لغزة ونواصل العمل لإطلاق الأسرى”.
وأشار إلى وجود “لجان فنية وفرق متابعة تتعامل مع مختلف القضايا التي تناولها الاتفاق”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 470 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن الأربعاء الماضي، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ الأحد.
وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً، وإن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازا فلسطينيا ليس لـ”حماس” وحدها.
* 5 شهداء باستهداف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس
من جانب آخر أعلنت مصادر إخبارية عن قصف خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء.
وقصفت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح السبت، خياماً للاجئين الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد خمسة أفراد من عائلة واحدة وأصيب عدد آخر بجروح في الهجوم.
وأعلنت مصادر إخبارية فلسطينية، أن طائرات الاحتلال قصفت، السبت، بعض مناطق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
من جهته أعلن محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار حتى الساعة الثامنة مساء الجمعة، ارتفع إلى 117 شهيدًا.
وذكر بصل أن بين الشهداء 30 طفلا و32 امرأة، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 266 جريحا.
*الإفراج عن مقاومي حزب الله في المرحلة الثانية من الاتفاق
في غضون ذلك كشف مصدر قيادي في حماس، أنّه سيتم تأجيل الإفراج عن جميع المعتقلين بعد 7 أكتوبر، بمن فيهم مقاومو حزب الله، إلى المرحلة الثانية.
ولفت المصدر، إلى أنّه سيتم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، إطلاق سراح أسرى محكومين قبل طوفان الأقصى.
كما تابع أنّه سيتم في المرحلة الأولى أيضاً، الإفراج عن النساء والأطفال والمدنيين، الذين تمّ اعتقالهم أثناء طوفان الأقصى.
والجدير ذكره، أن الاحتلال الصهيوني نشر فيديوهات خلال عدوانه على لبنان، زعم أنّها عمليات أسر لمقاومي حزب الله، علماً أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان، لم تصرح إيجاباً أو سلباً بأي معلومة بشأن هذا التفصيل.
وسبق أن كشف، مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية، أنّ استعدادات القاهرة على قدم وساق “من أجل البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي التفاصيل، أشار المصدر إلى أنّ الاستعدادات تتمحور حول تسليم الأسرى، الإغاثة، والمتابعة الميدانية لأي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، “بتواجد مصري وقطري وأميركي وصهيوني إضافة إلى حماس”.
