قال خبير في القضايا الإقليمية “رضا صدر الحسيني”: إن وقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة فرض إرادة المقاومة الفلسطينية بدعم من محور المقاومة وقد اعتمدت هذه المقاومة على الصمود، وتحمل الألام والمعاناة، والتوکل علی الله وصبر أهل غزة.
وتحدث “رضا صدر الحسيني” عن أبعاد وأهمية وقف إطلاق النار في غزة بين حرکة حماس والکیان الصهيوني المحتل، قائلاً: لقد فشل الکیان الصهيوني في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية في الحرب غير المتكافئة ضد شعب غزة المقاوم والقوي والمظلوم وجميع حركات المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف: إن وقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة فرض إرادة المقاومة الفلسطينية بدعم من محور المقاومة وقد اعتمدت هذه المقاومة على الصمود، وتحمل الألام والمعاناة، والتوکل علی الله وصبر أهل غزة.
واستطرد قائلا: فقد فشل الکیان الصهيوني في تحقيق ولو واحد من أهدافه المحددة خلال الأشهر الستة عشر الماضية على الرغم من كل الدعم الذي تلقاه هذا الکیان من الولايات المتحدة، وجزء من حلف شمال الأطلسي، وخاصة الألمان والفرنسيين والبريطانيين.
وقال: أکد نتنياهو، باعتباره أعلى مسؤول سياسي في الکیان الصهيوني، إلى جانب كبار القادة ووزير الحرب في هذا الکیان، ضرورة تحقیق أهداف مثل إطلاق سراح أسراهم وتدمير حماس، واكتشاف الأنفاق تحت الأرض، والتهجير القسري لأبناء قطاع غزة، وتوسيع المستوطنات في مناطق مختلفة من القطاع خلال الأشهر الـ 15-16 الماضية.
وأضاف: لعبت ضغوط الرأي العام وعائلات الأسرى والمعارضين الداخليين لحكومة نتنياهو، والضربات الاقتصادية الواسعة التي تعرض لها الکیان الصهيوني، دوراً فعالاً في الأحداث الأخيرة لكن صمود أهل غزة ومقاومة فلسطين هو العامل الرئيسي الذي أرغم الکیان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار هذا.
واستطرد قائلا: إن العمليات الفعالة جداً التي قام بها حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر إلى جانب الدعم الواسع الذي قدمه لمقاومة غزة، لعبت دوراً مهماً في انتصارات المقاومة.
وأضاف: إن ما قام به الجيش الوطني اليمني في استهدفت العمود الفقري الاقتصادي للكيان الصهيوني لعب دوراً رئيسياً في هذا الانتصار.
وقال: إن التحركات الدبلوماسية لبعض الدول، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقطر، مهمة للغاية في هذا الصدد ولا ينبغي تجاهلها.
