وحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، شدد البرغوثي على أن النضال الفلسطيني لا يقتصر على تحقيق هدنة، بل يمتد نحو تحقيق الحرية الكاملة وإنهاء الاحتلال. ولفت إلى حالة الإحباط والارتباك التي يعانيها الاحتلال الإسرائيلي عقب فشله في تحقيق أهداف حربه على غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال اضطر إلى التفاوض من أجل استعادة أسراه، ما أسفر عن اتفاق لتحرير أكثر من 1700 أسير فلسطيني.
وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال يحاول حرمان الفلسطينيين من فرحة الإفراج عن أسراهم، عبر إطلاق يد المستوطنين لممارسة الاعتداءات ضد القرى الفلسطينية. وأشاد بإنسانية المقاومة الفلسطينية التي أظهرتها في تعاملها مع الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن، حيث قدمت لهن هدايا تذكارية، وهو ما أقر به الإعلام الإسرائيلي.
وحول معركة “طوفان الأقصى”، أكد البرغوثي أنها أحدثت تغييرًا جذريًا في المشهد العالمي، حيث أظهرت صمود الشعب الفلسطيني وبطولته رغم المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحقه. وانتقد البرغوثي ازدواجية المعايير الدولية، متسائلًا عن دور القانون الدولي في مواجهة جرائم الإبادة التي شهدها قطاع غزة.
وأضاف البرغوثي أن القضية الفلسطينية عادت لتتصدر المشهد الدولي، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة كشفت عجز الاحتلال عن تصفية القضية الفلسطينية رغم محاولات التطبيع الإقليمي. كما أكد أن التواطؤ الأميركي في الحرب على غزة كلّف الحزب الديمقراطي خسارة الانتخابات الرئاسية، بينما ستنهي هذه الحرب مستقبل رئيس وزراء الاحتلال سياسيًا.
وأكد البرغوثي أن الحراك العالمي المؤيد لفلسطين أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، بما في ذلك داخل أوساط الحزب الديمقراطي الأميركي وجيل الشباب من الجاليات اليهودية الأميركية. وفي كلمته عقب سريان وقف إطلاق النار، أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن معركة “طوفان الأقصى” بدأت من غزة لكنها غيّرت معادلات الصراع في المنطقة، ووضعت أسسًا جديدة للمواجهة مع الاحتلال.