جائزة جلال آل أحمد الأدبية هي جائزة أدبية حكومية أنشئت لتقديم أعمال مختارة من الأدب الروائي في إيران. هذه الجائزة تحمل اسم جلال آل أحمد، الكاتب الإيراني الشهير وأحد أعظم المثقفين المعاصرين في العالم، بدأت فترتها الأولى في عام 2008، وهو العام الذي ولد فيه آل أحمد، بموافقة المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وقد تم إعلان القائمة النهائية للمرشحين للدورة السابعة عشرة للجائزة في أربعة أقسام، وهي: قسم الوثائقيات، قصة طويلة ورواية، قصة قصيرة، والنقد الأدبي.
وبهذه المناسبة أقيم المؤتمر الصحفي لجائزة جلال آل أحمد الأدبية السابعة عشرة يوم الأحد 20 يناير/كانون الثاني، بحضور إبراهيم حيدري المدير العام لدار الكتاب والأدب الإيرانية، ومسعود كوثري السكرتير العلمي لجائزة جلال آل أحمد الأدبية لهذا العام، وحامد محقق نائب مدير قسم الشعر والقصة في دار الكتاب.
وأعلن إبراهيم حيدري المدير العام لدار الكتاب والأدب الإيرانية، أن المهرجانات تعزز الديناميكية الثقافية قائلا: نعتقد أن كل جزء من الأدب الإيراني له مناخ خاص، وكما قال وزير الثقافة إن إيران ليست طهران فقط، ولهذا السبب لقد أولينا اهتماما للأدب القصصي في المدن الأخرى، وكانت هذه الفترة مخصصة لأدب المناخ، وفي دورتها السابعة عشرة تميزت جائزة جلال آل أحمد بالجودة والكم.
جائزة جلال وإيصال الأعمال إلى بلدان أخرى
من جهته قال مسعود كوثري المدير العلمي لجائزة جلال آل أحمد في دورتها السابعة عشرة، أثناء تقديمه إحصائيات عن الأقسام المختلفة للجائزة: أنه في هذه الفترة، استقبلت الأمانة 1265 رواية وقصة قصيرة منشورة في هذا العام، مما يشير إلى إنتاج كمي كبير في هذا المجال، وقد وصلنا إلى مرحلة الروايات والقصص الطويلة، وعلينا أن نخطو خطوة وننتقل من الكم إلى النوع، وجائزة جلال يجب أن تكون مكاناً يمكن للأعمال أن تدخل فيه إلى الجوائز الأدبية العالمية.
وفي إشارته إلى المناخ المتنوع في إيران، أوضح: “إن تقليد رواية القصص يختلف في كل مناخ”. يساعد التنوع المناخي في أن تكون مواقع القصص ليست مجرد شقق في طهران، بل هناك العديد من القصص في جميع أنحاء هذا البلد.
وأكد كوثري أنه يجب تعديل نقطتين في لائحة جلال، وقال: الأولى هي قضية البحث في الأدب الفارسي، لأن لدينا قسماً للنقد الأدبي في جوائز جلال، يتم تجاهل الأعمال البحثية، لكن النقد الأدبي – أن يكون البحث مرشحاً لجائزة جلال أو كتاب العام، آمل أن نتمكن من إيجاد طريقة لتغيير القواعد.
وفي إشارة إلى القسم الوثائقي وأهميته، قال كوثري: “لقد تم إرسال الأعمال الخاصة بهذا القسم إلى الأمانة”. في هذه الفترة لدينا أفلام وثائقية عن تاريخ الحرب وأفلام وثائقية اجتماعية ليست متشابهة، ومع خصائص هذه الجائزة، تمكنا من ربطها بالجائزة. هذه منطقة متنوعة ويمكن التفكير فيها، وآمل أن نتمكن من إيجاد طريقة لتغيير القواعد.
من جهة أخرى أعلن حامد محقق نائب مدير دار الكتاب الإيرانية في قسم الشعر والأدب: أن 2526 عملاً تقدمت إلى الأمانة في الدورة السابعة عشرة لجائزة جلال، حيث أنه 1265 عملاً منها تتعلق بمجال القصة الطويلة والرواية، وتم تقييم 749 عملاً في فئة الأفلام الوثائقية، و396 عملاً في فئة القصة القصيرة، و116 عملاً في فئة النقد الأدبي.
وذكر أنه خلال هذه الفترة أرسل 879 ناشرا كتبهم إلى الأمانة، وتم تحكيم الأعمال والإعلان عن 22 مرشحا.
تجدر الإشارة إلى أنه ستقام مراسم اختتام هذه الدورة من الجائزة يوم الأربعاء القادم في قاعة “قلم” التابعة للمكتبة الوطنية، وسيكون حفل الختام بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي والكتّاب وأعضاء هيئات الثقافة والأدب والإعلام، وسيتم تكريم الفائزين.