قال معاون وزير السياحة والتراث الثقافي: إن التراث الثقافي والسياحة هما جناحان مهمان في مواجهة إيران فوبيا، وكلاهما يسهمان في تطوير البلاد.
وقال أنوشيروان محسني بندبي، في الاجتماع الخامس للمساعدين الوطنيين للتراث الثقافي في الإدارات العامة، الذي عُقد يوم 21 يناير في قاعة فجر بوزارة التراث الثقافي: إن هذه الاجتماعات يمكن أن تساعد بشكل كبير في زيادة معرفتنا وإحداث تغييرات إيجابية. وأضاف: إن القدرات المتاحة في مجال السياحة كثيرة، ويجب ألا ننسى الدور الفريد للتراث الثقافي في تحويل صناعة السياحة والتعاون بين هذين المجالين. وتابع: بالنظر إلى حالة التوظيف في البلاد، يمكن للسياحة أن تتغلب على ثلاثة عوامل: البطالة والفقر والتضخم.
وأكد محسني بندبي: إن اقتصاد السياحة يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الثقافة الوطنية والمجتمعات، حيث تتقاطع الثقافات الفرعية معًا وتساهم في تقوية الروابط الأسرية.
وأشار محسني بندبي إلى أهمية السفر، قائلاً: في السفر، يزداد الحوار بين الأسر وتتحسن الصحة النفسية، مما يقلل من الاكتئاب. وقال: إن الحفاظ على القوة البشرية والمتخصصة هو موضوع آخر مهم يجب أن يؤخذ في الاعتبار في مجال السياحة. وأوضح: نحن في قسم المعالم السياحية الأكثر تنوعًا، وهذه القدرات هي التي تخلق تنوعًا كبيرًا في مجال السياحة. وأشار إلى أن التراث الثقافي له دور لا يمكن الاستغناء عنه في إظهار القدرات.
إنشاء متاحف في المدارس
من جانبه، اقترح وزير التربية والتعليم إنشاء متاحف في مدارس البلاد، قائلاً: إن الهوية المجتمعية تُبنى على التراث الثقافي، وأن موضوعات التراث الثقافي تلعب دوراً أساسياً في تشكيل الثقافة والحضارة في البلاد.
وأشار علي رضا كاظمي، في الاجتماع، إلى ذكرى زيارته لإحدى المدارس المحرومة في ضواحي مدينة بكين، قائلا:ً كان في هذه المدرسة 1500 طالب، وأول مكان زرناه كان متحف المدرسة. وأضاف: تم عرض الميثاق التربوي للمدرسة، والميداليات التي تم الحصول عليها في المدرسة، والرسومات والخطوط المختارة، ومفاخر المدرسة وغيرها في متحف هذه المدرسة، وكان الطلاب هم مرشدو المتحف. وتابع: كانت هذه المدرسة تتمتع بتاريخ يمتد لـ 150 عامًا، وخلال هذه الفترة لم يكن لديها سوى 11 مديرًا. لقد أدى استقرار الإدارة إلى الحفاظ على الهوية. من الجيد أيضًا أن نصمم متحفًا في كل مدارسنا. نحن ملزمون بالعمل بشكل عام في مجال التراث الثقافي للبلاد.
وقال كاظمي: إن المعتقدات والمواقف والتصرفات هي التي تشكل السلوك، ومعتقداتنا لها جذور في الثقافة. كما أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية لها جذور في القضايا الثقافية. كلما استثمرنا في القضايا الثقافية، كلما حصلنا على نفس القدر من العائد.
