قال المحكم المصري “محمد علي جابين”: “إن الرابطة القرآنية هي أقوى الروابط والقرآن هو دستورنا وفي مجال القرآن يجب أن يكون هناك اهتمام من كلا الجانبين في المحافظة على الروابط وأن نشجع بعضنا بعضاً على حفظ كتاب الله وفي تبادل الخبرات.”
أشار إلى ذلك كبير المبتهلين في الاذاعة والتلفزيون بجمهورية مصر العربية والمحكّم بمسابقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولية الـ 41 للقرآن الكريم “محمد علي جابين” حول مستوى مسابقة إيران الدولية للقرآن الكريم التي تقام في مشهد المقدسة.
وقال: “جئت للتحكيم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمرة الثالثة لما وجدت من حرص ورعاية واهتمام بالقرآن الكريم في هذه الدولة وتحفيز الشباب نحو كتاب الله حفظا وعملا وسلوكا ومنهجا.”
وحول إقامة مرحلة التصفيات الأولية من المسابقة بطريقة إلكترونية ثم المرحلة النهائية بطريقة حضورية، قال: “هذه الطريقة فيها اختصار للجهد واختصار للوقت وتمنح عدد أكبر من المتسابقين فرصة للمشاركة.”
وأكد: “إن استخدام التكنولوجيا في إقامة المسابقات فيه أثر كبير لتوفير الجهد والوقت للمتسابق وللقائمين على أمر المسابقة.”
وحول لائحة التحكيم الخاصة بمسابقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولية الـ 41 للقرآن الكريم، قال: “لائحة التحكيم التي تابعناها وقرأناها هي لائحة تنظيمية منضبطة ومعمولة بدقة جيدة وفيها كل التخصصات من النغم والحفظ والترتيل.”
وأضاف: “تنظيم هذه اللائحة يعطي للطالب الانصاف في الدرجات وأن يعطى كل طالب حقه في الدرجات لما في اللائحة من تفصيل وتقسيم وأرجوا أن يُعمل بهذا المستوى من التقسيم في كل المسابقات القرآنية في العالم.”
وفيما يخص إمكانية إضفاء فروع أخرى إلى مسابقة إيران الدولية للقرآن الكريم قال: “هذا ممكن بالمستقبل فـ يمكن إضفاء فروع حفظ 20 جزأ من القرآن الكريم وحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم ليتسنى للصغير والكبير المشاركة في هذه المسابقة بما أنها تتضمن فروع الحفظ الكامل وقراءة التحقيق والترتيل.”
وفيما يخص شعار المسابقة “القرآن الكريم؛ الوصفة الوحيدة للكمال” قال: “إنه شعار جيد ومن أراد الجمال والكمال معا عليه أن يستعين بالقرآن الكريم وهنا يستحضرني بيت من الشعر:
إن شئت أن تحيا بكل أمان
وتضل في منأى عن الأحزان
فـ عليك بالقرآن تسلك نهجه فهو الذي ينجي من النيران
واتل الكتاب مرتلا آياته متدبرا في روضه الفتان
وارفع به صوتا يبدل صوتنا
فلحسن صوتك حلية القرآن
سيضل قرآن الإله هويتي
والولاء لآل محمد عنواني
وفي معرض تقييمه لإقامة مسابقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ذكرى عيد المبعث النبوي الشريف قال: “إنها لفتة طيبة أن تتم المسابقة في هذا التوقيت وهذا المكان أي في ذكرى المبعث النبوي الشريف وفي مدينة مشهد هذه المدينة الروحية لنا جميعاً وأن تتعطر الأرواح وتتأجج المشاعر بالقرآن.
وفي الختام اقترح “محمد علي جابين” التواصل بين النشطاء القرآنيين وقراء القرآن الكريم في إيران ومصر مؤكدا: “إن الرابطة القرآنية هي أقوى الروابط والقرآن هو دستورنا وفي مجال القرآن يجب أن يكون هناك اهتمام من كلا الجانبين في المحافظة على الروابط وأن نشجع بعضنا بعضاً على حفظ كتاب الله وفي تبادل الخبرات.”
وأردف قائلا: “كما قيل فإن القرآن الكريم نزل بمكة وقُرأ بمصر وطبع بالشام ولكن ما لفت نظري هو أنه يوجد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قراء عظام حققوا مجدا طيبا وحققوا مراكزاً في المسابقات الدولية”.