لتستمر الحياة الزوجية بشكل صحيح، يتطلب ذلك أداء الحقوق المتبادلة بين الزوجين، والالتزام بالسُنن والآداب التي تعزز السعادة والاحترام في العلاقة؛ فالزوجة لها حقوق يجب على الزوج الوفاء بها، كما أن الزوج له حقوق على زوجته، وكلٌ من الزوجين مطالب باتباع مجموعة من الآداب التي تضمن استقرار العلاقة…
لا شكَّ أنَّ أسعد لحظة يعيشها الرجل والمرأة معًا هي يوم زواجهما؛ حيث يبدأ كلٌّ منهما رحلة من السَّعادة المشتركة، ومع ذلك، يمكن أن تستمر هذه السعادة وتؤدي إلى بناء أسرة مستقرة وسعيدة، أو قد تواجه تحديات تقلب حياتهما وتؤدي إلى اضطرابات ومشاكل نفسية، وفي النهاية قد تنتهي بالانفصال، مما يجعل الجميع ضحايا لهذا الوضع، وخاصة الأطفال الذين هم ثمرة تلك العلاقة.
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون سبب المشكلة عاملًا واحدًا، وفي أحيان أخرى قد تجتمع مجموعة من العوامل؛ لذلك، من المهم تحديد جذور هذه المشاكل لنعرف من أين نبدأ إذا أردنا إيجاد حلول فعَّالة.
الأصل الأوَّل: التَّصادم بين البيئتين
من المؤكد أن كلًا من الزوجين نشأ في بيئة وعائلة تختلف عن الأخرى، حيث تتميز كل أسرة بتقاليدها وأساليب تربيتها التي قد تتفاوت بشكل كبير؛ فمثلاً، الحياة في الريف تتسم بتقاليد مختلفة عن الحياة في المدينة، وحتَّى لو كان الزوجان قد نشأ في نفس البيئة، فإنَّ أسلوب التربية والتعامل يختلف من أسرة لأخرى، بالرغم من التشابه في النمط الاجتماعي؛ ومن هنا، قد يحدث تصادم بين القيم والمعارف التي يحملها كلٌّ من الزوجين، مما يؤدي إلى نشوب صراع بينهما، ويزداد الأمر تعقيدًا إذا كان هناك اختلاف ديني بين الطرفين، مع غياب أسلوب التعامل الصحيح وفهم مفهوم التعايش بما يضمن التفاهم والانسجام.
إنَّ الاتجاهات الفكرية التي يحملها الزوجان تؤثِّر بشكل كبير على الحياة الزوجية؛ لذلك يجب أن يكون اختيار الزوج أو الزوجة مبنيًا على مجموعة من العوامل والصفات التي أشار إليها القرآن الكريم وروايات المعصومين (عليهم السلام).
لا يقتصر التصادم بين البيئتين على أسلوب التربية والعادات فحسب، بل قد يشمل أيضًا مجالات أخرى مثل الاختلافات الاقتصادية والثقافية، وقد يمتد إلى جوانب عديدة أخرى، وللتخلص من هذا الجذر، من الضروري التركيز على عدة نقاط أساسية:
1- التركيز على القيم والعادات المشتركة بين الزوجين، حيث تساعد هذه القيم في تعزيز التفاهم والانسجام بينهما، بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم أحكام وآداب الشريعة الإسلامية على القيم التي وضعها الإنسان؛ لأنَّ الشريعة هي المصدر الأسمى للأخلاق والمعاملات؛ فإذا قام الزوجان ببناء حياتهما الزوجية على أساس هذه القيم المشتركة والمبادئ الدينية السامية، فإنهما سيتمكنان من تجاوز الكثير من الصراعات والنزاعات التي قد تنشأ بسبب الاختلافات الثقافية أو الاجتماعية؛ إذ الشريعة تقدم إطارًا متكاملاً من الآداب التي تُسهم في بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم العميق؛ قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
2- من المهم منح كل طرف فترة زمنية كافية للتكيف مع الآخر؛ لأنَّ بيئة العيش التي نشأ فيها الزوجان طوال عشرين عامًا أو أكثر لا يمكن تغييرها في فترة قصيرة، بل تحتاج إلى وقت طويل، وأثناء هذه العملية، من الأفضل أن يتحلى الزوجان بالصبر والتسامح، مع ضرورة التغافل عن الأخطاء التي قد تحدث خاصة في بداية الحياة الزوجية؛ حيث إنَّ التحولات الكبيرة التي تطرأ على أسلوب الحياة والتعامل بين الطرفين تتطلب وقتًا وجهدًا مستمرًا، مما يساعد على بناء علاقة قائمة على الفهم المتبادل والاحترام.
3- الاستبداد من الطرفين لا يؤدي إلى حل أو علاج، بل يزيد من تعقيد المشكلة ويعمق الفجوة بين الزوجين، يضاف إلى ذلك أنَّ التمسك المفرط بالكرامة وعزَّة النفس، ورفض التنازل للطرف الآخر، لا يتماشى مع مبادئ الدين أو الأخلاق؛ عن الإمام علي عليه السلام:« المُسْتَبِدُّ مُتَهَوِّرٌ فِي الخَطاءِ وَالغَلَطِ».
4. من أهم الأسس التي تساهم في نجاح الحياة الزوجية هي أن يختار كل طرف شريكًا صالحًا؛ فعلى الزوج أن يختار المرأة الصالحة التي تتمتع بالأخلاق الحميدة والدين القويم، كما يجب على المرأة أن تختار الرجل الصالح الذي يتحلى بالمسؤولية والاحترام.
الأصل الثَّاني: التَّدخل في حياة الزَّوجين
علاقة الزوج بزوجته تختلف تمامًا عن علاقة الأبناء بالوالدين، حيث تتنوع الحقوق والأدوار في كل منهما، ومحاولة دمج العلاقتين داخل نفس البيت قد تكون صعبة للغاية، إذ تظل علاقة الوالدين بالزوجين مستمرة بعد الزواج، حيث يسعى الوالدان غالبًا لتوجيه حياتهما بناءً على خبرتهما السابقة، ما قد يؤدي إلى تدخلات غير مرغوبة. وفي كثير من الأحيان قد لا تصب هذه التدخلات في مصلحة الزوجين، خاصة أنهما في مرحلة جديدة من الحياة التي يجب عليهما اكتشافها من خلال التعلم والمعرفة، وتدخل الطرف الثالث، سواء كان من أهل الزوج أو الزوجة، قد يشعر الطرفان بأنه غير مرحب به ويؤدي في الغالب إلى صراع بينهما.
من هنا، يتضح أن الزوجين اللذين يتفقان على رفض التدخلات الخارجية يكونان أقرب إلى الاستقرار والسعادة، وكلما عمل الزوجان على مواجهة أي مشكلة أو صراع بينهما بأنفسهما، وفهما أسبابه وسبل معالجته، كان لديهما القدرة على تعزيز علاقتهما وتجنب تكرار هذه الصراعات في المستقبل.
ينبغي للرجل أن يضع حقيقة مهمة نصب عينيه، وهي أن أقرب وأحب شخص إلى قلب المرأة هو زوجها؛ فإذا لاحظ أنَّها قد تصرفت بطريقة غير متزنة أو خرجت عن وعيها في بعض الأحيان، يجب أن يفهم أن ذلك ناتج عن حبها العميق له، وهذا الحب الذي لا يوصف يدفعها أحيانًا للتصرف بعاطفة مفرطة، مما يبرز تعلقها الكبير به؛ لذا، من المهم أن يتحلى الزوج بالتفهم والصبر، وأن يعاملها بلطف واحتواء، فينمي علاقتهما ويقوي الرابط بينهما؛\
الأصل الثَّالث: انخفاض المستوى المادِّي للأسرة
من القضايا التي تتزامن في كثير من الأحيان، إن لم تكن دائمًا، هي أن الفقر والانخفاض في المستوى الاقتصادي يمكن أن يجلبا معهما مجموعة من المشاكل؛ فعندما يحل الفقر ضيفًا على المنزل، فإنه يجر وراءه مشاعر اليأس وضعف الإيمان، وقد يثير البغض أو حتى الحسد تجاه الآخرين؛ فالفقر المادي يضغط أحياناً على أفراد الأسرة، ويحول حالة الاستقرار والهدوء إلى حالة من الاضطراب النفسي، حيث تتصاعد المشاعر السلبية وتزداد مستويات الغضب، مما يجعل المنزل أشبه بسفينة تبحر في بحر متلاطم الأمواج وسط عاصفة تهدد بغرقها.
لقد أثبتت العديد من الدراسات أن انخفاض المستوى الاقتصادي، وأحيانًا الاختلاف في الوضع المالي بين الزوجين، يؤثر تأثيرًا سلبيًا على استقرار الأسرة؛ حيث يساهم هذا التفاوت المالي في زيادة التوترات والمشاكل بين الزوجين، مما يؤدي إلى شعور بالعجز والإحباط، كما يمكن أن يخلق هذا التباين المالي بيئة مليئة بالضغوط النفسية التي تؤثر على العلاقات الأسرية، مما يعيق التواصل الفعَّال ويضعف الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة.
ولعل الكثير منَّا شهد بأم عينه كيف أن بعض النساء طلبن الطلاق من أزواجهن بسبب عدم اجتهاد الزوج في العمل، وعدم سعيه لتوفير لقمة العيش الكريمة لأسرته؛ وقد يكون هذا السبب من أكثر العوامل التي تؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية، حيث تشعر الزوجة بالقلق والتعب من عبء المسؤولية المالية بمفردها، مما يؤثر على استقرار الأسرة ويزيد من مشاعر الاستياء والنقص في العلاقة.
إنَّ الكسل والإيحاء للنفس بالعجز عن العمل من العوامل التي تقيد الفرد وتمنعه من السعي المثمر؛ إذ تجره إلى حالة من الركود والضعف، وأما الثقة بالله تعالى والتوكل عليه، إلى جانب السعي الجاد للحصول على عمل يضمن قوت العائلة، حتى وإن تأخر ذلك، وفي هذه الحالة، على الزوجة أن تقدِّر جهود زوجها إذا كان يسعى حقًا لتوفير العيش الكريم، بدلاً من التصادم معه ومفاقمة التوترات التي قد تؤدي إلى تصدع العلاقة، وفي النهاية إلى الفراق، مما يترك الندم على قرارات غير مدروسة.
الأصل الرَّابع: صراع الأدوار بين الرَّجل والمرأة
الواقع الطبيعي للأسرة وأدوارها يُظهر أنَّ الرجل يتحمل مسؤولية توفير احتياجات الأسرة من خلال العمل خارج المنزل، وتوفير لقمة العيش وسد احتياجات الأسرة المالية، وأما المرأة، فهي تضمن أداء أدوارها داخل المنزل من خلال تنظيم البيت، والعناية بالأطفال، وتلبية احتياجات الزوج، مما يجعل من المنزل دافئًا ومريحًا.
لكن تغير الواقع الاجتماعي وتزايد احتياجات أفراد الأسرة أدى إلى تغيير أدوار الزوجين، مما دفع إلى مرحلة جديدة في تشكيل أدوار مختلفة لهما؛ فبدأت بعض الزوجات في محاولة أداء دورين في آن واحد؛ فمن جهة، تحاول أن تكون أمًّا حاضنة لأطفالها، ومن جهة أخرى، تسعى لتكون سندًا لزوجها في مختلف أمور الحياة. كما أن بعضهن بدأ يسعى للاستقلال المادي وفقًا لبعض الثقافات التي لا تتوافق مع القيم والمبادئ التي حثَّ عليها القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام.
لا يقتصر الصراع في الأدوار على مجال العمل والكد فقط، بل في بعض الأحيان يحاول الرجل الخروج عن دوره الطبيعي والتعامل مع المرأة وكأنها خادمة، أو أن المرأة تحاول أخذ زمام الأمور في العائلة متجاوزة دورها التقليدي، وهذه الأدوار المستحدثة تتناقض مع الفطرة التي فطر عليها كل من الرجل والمرأة، مما يؤدي إلى صراعات قد تؤثر على استقرار العلاقة؛ لذا، من المهم أن يكون هناك فهم واضح للأدوار منذ البداية، مما يساعد في تجنب هذه الصراعات.
إن محاولة أداء دورين في نفس الوقت غالبًا ما يؤدي إلى التقصير في أحدهما، حيث أن دور المرأة يختلف تمامًا عن دور الرجل في الأسرة.
ومن العوامل التي تؤثر في تغيير الأدوار هو محاولة المساواة التامة بين الرجل والمرأة، خاصة مع تزايد وسائل الإعلام التي تروج لهذا المبدأ، وعلى الرغم من أن الرجل والمرأة متساويان في الكرامة والحقوق، فإن طبيعة كل منهما تختلف، حيث يختلف تكوين كل منهما من حيث العقل والعاطفة، ولا أقصد بذلك أن المرأة تفتقر إلى العقل -حاشا لله تعالى- وإنما المقصود أن نسبة العاطفة في المرأة غالبًا ما تكون أكبر من نسبة العقل، وهو ما يتماشى مع النظام الأمثل للخلق الذي يراعي اختلاف الطبيعة بين الرجل والمرأة.
كان الدور التقليدي لكل من الرجل والمرأة في السابق محدداً بوضوح، ولكن في الوقت الحاضر استُحدثت أدوار جديدة تتضارب مع هذه الأدوار التقليدية وتداخلت معها، مما أدى إلى نشوء العديد من الخلافات الزوجية؛ لذلك، من الضروري أن نتعامل مع هذه الأدوار الجديدة بعناية وبتفكير عميق، وأن يتم ذلك فقط في حالات الضرورة الملحة وليس على الدوام، لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تنشأ نتيجة لهذه التغيرات في الأدوار.
الأصل الخامس: التّقصير في أداء الحقوق
لتستمر الحياة الزوجية بشكل صحيح وصائب، يتطلب ذلك أداء الحقوق المتبادلة بين الزوجين، بالإضافة إلى الالتزام بالسُنن والآداب التي تعزز السعادة والاحترام في العلاقة؛ فالزوجة لها حقوق يجب على الزوج الوفاء بها، كما أن الزوج له حقوق على زوجته، وكلٌ من الزوجين مطالب باتباع مجموعة من الآداب التي تضمن استقرار العلاقة، والتقصير في أداء هذه الحقوق من الطرفين، سواء كان عن عمد أو تساهل، يعد من أبرز أسباب نشوء الصراعات والمشاكل بينهما.
الأصل السَّادس: الافراط والتَّفريط في الغريزة الجنسية
إحدى الحاجات الأساسية للزواج هي إشباع الغريزة الجنسية للطرفين، حيث يُعد اللقاء بين الزوجين أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار النسل البشري، كما أنَّه وسيلة هامة لسد طرق الشيطان التي تحاول إغواء الإنسان للانحراف عن الطريق الصحيح، وفي كثير من الأحيان، يؤدي التقصير من الطرفين في هذا الجانب إلى مشاكل وصراعات تلحق بالعائلة؛ لذلك، يعد فهم الثقافة الجنسية ودوافعها وغاياتها، بالإضافة إلى معرفة الأوقات المناسبة لهذه العلاقة، من أهم الوسائل لتنظيمها وتحقيق الإشباع الممدوح الذي يعزز العلاقة الزوجية ويعزز الاستقرار الأسري؛ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام؛ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله النِّسَاءَ أَنْ يَتَبَتَّلْنَ وَيُعَطِّلْنَ أَنْفُسَهُنَّ مِنَ الْأَزْوَاجِ».
الأصل السَّابع: قرارات تحتاج إلى دراسة
أحياناً يمكن أن يكون السّبب أو الجذر الذي تسبب في حدوث مشكلة بين الزَّوجين اتخاذ القرار من دون تأني، واستشارة، وتحقيق المقدَّمات التي تحقق النَّتائج الصَّائبة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ من تلك القرارات:
1. تعدد الزَّوجات: قد تطرأ بعض العوامل التي تدفع الرجل إلى اتخاذ قرار تعدد الزوجات، مثل عقم الزوجة الأولى أو عجزها عن أداء الواجبات الزوجية بسبب مرض أو ظروف أخرى، كما قد يكون التعرف على امرأة أخرى تحمل مزايا لا تتوفر في الزوجة الأولى سببًا في رغبة الرجل في الزواج بها، وفي بعض الأحيان، قد يكون كره الرجل لزوجته أو كثرة أسفاره ودوافعه الجنسية من بين العوامل التي تؤدي إلى هذا القرار؛ ومع ذلك، يجب دراسة هذا الموضوع بعناية، والاستعانة بالاستشارات المختصة لفهم الإيجابيات والسلبيات، والحرص على ألَّا يؤدي هذا القرار إلى تدمير بيته الأول أو التأثير سلبًا على استقرار الأسرة.
2. السفر للعمل أو الدراسة: على الرغم من أن سفر الزوج قد يكون بدافع الدراسة أو تأمين معيشة أسرته، إلَّا أنه يترك آثارًا سلبية كبيرة على الزوجة والأبناء؛ فيمكن أن يؤدي هذا القرار إلى تحول حياة الزوجة إلى حياة مليئة بالضغوط والمسؤوليات التي تثقل كاهلها، مما يفقدها الكثير من الاستقرار ويعرضها للعديد من المعاناة، ومن أبرز هذه التحديات مسؤولية تربية الأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة، حيث تتطلب هذه الفترة اهتمامًا خاصًا ورعاية دائمة، كما أن السفر المتكرر للزوج يؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية للزوجة والأبناء، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للاكتئاب والتوترات النفسية؛ لذا، يتطلب اتخاذ قرار السفر بتكرار تأنيًا وحذرًا لضمان عدم تأثيره السلبي على الأسرة.
الأصل الثَّامن: الأمراض الأخلاقية
الأخلاق السيئة مترابطة فيما بينها، فكل خلق سيء قد يؤدي إلى آخر، مما يتسبب في انتشارها وتعمقها في حياة الأفراد والعائلات، ويترتب عليها آثار سلبية خطيرة على العلاقات الزوجية؛ فالخلق السيء لا يؤثر على الشخص نفسه فقط، بل يمتد تأثيره ليحول البيت إلى بؤرة من الاضطرابات والمشاكل، كما أن الإدمان على الكذب، واستخدام المخدرات والمسكرات، وغيرها من الكبائر، تشكل تهديدًا كبيرًا للكيان الأسري، وقد يكون بعضها بمثابة زلزال يهدم كل كيان الأسرة.
صباح الصافي