خبراء يؤكدون للوفاق:

توسيع الاحتلال لعملياته في الضفة جزء من استراتيجيته لتعويض فشله في غزة

خاص الوفاق : لبحث آخر التطورات في فلسطين بعد الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في غزة بوجه العدو الصهيوني وخاصة ما يدور في الضفة الغربية التقت صحيفة" الوفاق" الكاتب والاعلامي المصري عبد الحميد صالح و الكاتب اللبناني والخبير في الشؤون السياسية محمد هزيمة حيث تحدثوا عن أهداف العدو من التصعيد في الضفة الغربية في ظل هزيمته في غزة

2025-02-02

 وفيما يلي نص الحوارات:

 

*الكاتب والاعلامي المصري عبد الحميد صالح

 

س/ بعد هزيمته في غزة، ما هي أهداف العدو الصهيوني من توسيع عملياته في الضفة المحتلة؟

ج/توسيع الاحتلال لعملياته في الضفة الغربية يأتي كجزء من استراتيجيته لتعويض فشله العسكري في غزة، ومن بين أهدافه:

 

  • استعادة الهيبة العسكرية: يحاول الاحتلال تعويض خسائره في غزة عبر تصعيد القمع في الضفة، لإظهار قوته أمام جمهوره الداخلي.
  • تفكيك بنية المقاومة: يعمل الاحتلال على استهداف الفصائل المقاومة في الضفة، لا سيما في جنين ونابلس، حيث تنشط مجموعات المقاومة التي شكلت تهديدًا له.

3 – توسيع الاستيطان: أي تصعيد عسكري يكون غالبًا مقدمة لفرض وقائع جديدة على الأرض، مثل توسيع المستوطنات وطرد السكان الفلسطينيين.

 

. 4 تحويل الأنظار: يسعى الاحتلال إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الفظائع التي ارتكبها في غزة عبر فتح جبهة جديدة في الضفة.

 

س/هناك خسائر مريرة عدة تكبدها العدو الصهيوني في الضفة المحتلة، وعلى الأخص في جنين، فإن طبيعة المخيم تساعد المقاومين على التخفي وتوظيف الحشوات المتفجرة التي يمكن للمقاومة الاعتماد عليها في المواجهة، برأيكم عن ماذا يبحث المجرم نتنياهو من خلال هذه العملية الجديدة؟

 

نتنياهو يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من وراء تصعيد العمليات في الضفة، منها:

 

  • تحقيق مكاسب سياسية: يحاول كسب دعم اليمين الصهيوني المتطرف عبر تصعيد العمليات العسكرية، خاصة مع التحديات الداخلية التي يواجهها.
  • استنزاف المقاومة: يريد الاحتلال إنهاك المجموعات المسلحة في الضفة، وحرمانها من بيئتها الحاضنة، عبر اعتقالات واغتيالات مكثفة.
  • اختبار تكتيكات عسكرية جديدة: يبحث الجيش الصهيوني عن استراتيجيات جديدة لمواجهة المقاومة، خاصة في البيئات الحضرية المعقدة مثل مخيم جنين.
  • الضغط على السلطة الفلسطينية: من خلال التصعيد، يسعى الاحتلال إلى فرض المزيد من الضغوط على السلطة الفلسطينية لحملها على اتخاذ إجراءات ضد فصائل المقاومة.

 

3/ كيف تنظرون إلى دور الإدارة الأمريكية الجديدة في العدوان على الضفة المحتلة؟

 

ج/الإدارة الأمريكية، كما هو الحال تاريخيًا، تدعم الاحتلال الصهيوني سياسيًا وعسكريًا، لكن هناك بعض النقاط الجديرة بالملاحظة:

 

  • الدعم العسكري واللوجستي: تستمر واشنطن في تقديم الدعم العسكري للصهاينة، مما يساهم في استمرار العدوان.
  • الضغط الإعلامي والدبلوماسي: رغم التصريحات الدبلوماسية حول “ضبط النفس”، فإن السياسة الأمريكية تميل إلى حماية الكيان الصهيوني من أي إدانة دولية.
  • محاولة تهدئة الجبهة: قد تضغط واشنطن على الاحتلال لعدم توسيع العدوان بشكل قد يؤدي إلى تفجر الوضع إقليميًا، لا سيما مع تصاعد التوترات في المنطقة.
  • تجاهل الانتهاكات: الإدارة الأمريكية لا تمارس أي ضغط جدي على الكيان الصهيوني لوقف الاستيطان أو العدوان، ما يعني ضوءًا أخضر غير مباشر لاستمرار الاحتلال في سياساته القمعية.

 

 

 

 

 

*الكاتب اللبناني والخبير في الشؤون السياسية محمد هزيمة لصحيفة الوفاق الدولية:

 

 

س/ بعد هزيمته في غزة، ما هي أهداف العدو الصهيوني من توسيع عملياته في الضفة المحتلة؟

 

ج/بعد توقع حكومة العدو على اتفاق الهدنة صدق نتنياهو قرار خسارة الكيان الصهيوني وخروجها مهزومة من معركة صنفعا نتنياهو نفسه أنها معركة وجودية وهي الحرب الأطول والمواجهة الاصعب والتكلفة الأكبر على كيان العدو الصهيوني الذي لم يتوقع يوما أن يصل لهذه المرحلة من الانكشاف السياسي والضعف العسكري رغم الدعم الغربي المطلق والحماية الأميركية بخطوط الإمداد التي لم تؤثر في نتائج المعركة ولم تحقق أي من أهدافها وكانت كل نتائجها سلبية على الكيان الصهيوني يعمل نتنياهو للتعويض عنها بالهروب إلى الامام وفتح جبهة الضفة الغربية من أجل البقاء في السلطة خوفا من نهاية مأساوية أمام محاكمة قضاىية وما اوصل إليه الكيان نتيجة تعنته باستمرار الحرب وصولا إلى العلاقة المتوترة مع ترامب برغم أنه كان يعول لوصوله إلى البيت الأبيض الا أن نتائج الحرب الكارثية قوضت العلاقة واقعدت كيان الاحتلال ضمن أزمة سياسية تخضع فيها لطلبات ترامب

 

 

س/ هناك خسائر مريرة عدة تكبدها العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وعلى الأخص في جنين برأيكم عن ماذا يبحث العدو من خلال هذه العملية الجديدة؟

 

ج/ نتاىج هذه الحرب طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني كارثية بكل ما للكلمة من معنى خسارة عسكرية وسياسية وانكشاف أمني فقد فيها الاحتلال دوره الوظيفي الذي انشىت لاجله “قاعدة متقدمة لحماية المصالح الغربية في الشرق الأوسط”اي في قلب العالم ودخلت معركة طوفان الاقصي وبرصيدها انتصارات جمة عقود من قوة جيش لا يقهر بموقع استراتيجي وقدرة على فرض شروطها وتوقيت الحرب وتحديد نهاية المعارك وحدودها دخلت بأهداف ذات سقوف مرتفعة وحدد نتنياهو هوية المعركة “حرب وجودية” لتخرج منها بهدنة تلت هدنة مع لبنان اولى نتائجها تصدع في الائتلاف الحاكم وبداية انهيار الحكومة نف انفراط عقد التحالف باستقالات سياسية وعسكرية بدء من رئيس اركان جيش العدو وكبار القادة لتنزلق معهم اسراىيل في أزمة لا تعرف حدودها حتى اللحظة بوقت غرق فيه الكيان بأزمة اقتصادية صعبة نتيجة حصار وإقفال شركات وتضرر مؤسسات تجارية قبل أن نتحدث عن مكانة الاحتلال السياسية وانحدارها أخلاقيا على مستوى العالم وسقوط سردية عاشت عليها عقود من الزمن أنها واحة ديمقراطية حسب زعمهم وفي حرب دفاع عن النفس اذا بها تواجه بمظاهرات وتحركات شعبية في كبريات عواصم لحكومات تدعم سياستها قبل أن نتحدث عن تظاهرات طلاب الجامعات في أميركا وأوروبا وهذا لم يكن يحصل سابقا كما حصل من ملاحقة لرىيس الوزراء ووزير دفاعه أمام المحاكم الدولية وإصدار مزكرة توقيف بحقهم لم تسطيع أميركا بنفوذها من التأثير عليها قبل أن نتحدث عن خسائر داخلية لا تحصى على مستوى الردع والدفاع والانكشاف مع عجز الدفاعات الجوية لتبقى أهم الخسائر هي سقوط عقيدة الاستيطان مع سقوط الكيان الصهيوني الذي كان مرادف لكلمة أمن واليوم عاجزة عن حماية عاصمة الكيان تل أبيب بعد أن صنفها الإعلام ومؤسسات الدراسات الاستراتيجية والتقييم مدينة غير آمنة

 

 

س/ كيف تنظرون إلى دور الإدارة الأمريكية الجديدة في دعم العدوان على الضفة ؟

 

ج/ لا يمكن فصل أميركا عن الكيان الصهيوني واي تباين هو مرحلي والخلاف دائما يكون على الأسلوب لكن بهذه المرحلة الموضوع له اكثر من بعد الرئيس في أميركا لا يرسم سياسات بل يلتزم بسياسة ترسمها المؤسسات وعنده هامش من التحرك والتأثير الصهيوني واضح بمركز القرار والمشكلة هي بتعارض المصالح وامريكا حليفها مصلحتها صحيح ملتزمة بأمن الاحتلال والبراغماتية الأميركية واضحة لكن نتنياهو اوصل الاحتلال الصهيوني لمرحلة غرق صعبة يعمل الرئيس الأميركي ترامب على إيجاد مخرج لها الخطوة الأولى كانت الهدن التي يحتاجها الكيان والتي يحاول نتنياهو التلاعب في تنفيذها بعد أن عجز عن وضع عقبات في طريقها وألزم على توقيعها لحماية مستوطنية فيهي كانت حاجة لكل الأطراف ويعمل نتنياهو أن تبعاتها ستكتب نهايته لهذا استعان بسموريتش قبل التوجه إلى البيت الأبيض لأن قناعة الصهاينة بمن فيهم نتنياهو ام الحروب لم تعد تناسب امريكا وهذا سيرتد على الداخل الصهيوني ويوصل لفرط حكومة نتنياهو والتوجه لانتخابات جديدة ربما تزيد الانقسام داخل المجتمع الصهيوني الممزق وتنتهي صفحة نتنياهو والمتطرفين وحكم المتدينين ويمسك ترامب قرار الكيان أكثر فترامب متحرر بهذه الفترة أكثر من الماضي والظروف دولية مختلفة والاحتلال الصهيوني ضاق افقه السياسي وغرق بمشاكل داخلية.

 

المصدر: الوفاق/خاص