وهذا السيناريو هو عبارة عن تقدير معرفي يستند الى مجموعة متنوعة من البيانات الاستخبارية والتقديرات المختلفة وتوقعات من قبل جيش الاحتلال، وقد جرت بلورته في السنة الماضية وتمت المصادقة عليه في شهر آب/أغسطس الماضي في اللجنة الوزارية لشؤون الجبهة الداخلية، لكنه سيوضع في القريب أمام المجلس الوزاري المصغر الجديد “الكابينت”.
وفي السياق، اعتبر محلّل شؤون عسكرية في موقع عبري أنّ بعضًا من التحذيرات التي يتضمنها “السيناريو المرجعي” المُحدث – في ما يتعلق بمواجهة واسعة في الحرب المقبلة في الشمال والجنوب بشكل متوازٍ- هي هجمات سايبرية واسعة ستطال البنية التحتية للهواتف المحمولة والاتصالات، مضيفًا: أن هناك خوفا حقيقيا من انقطاع الامدادات الأساسية بسبب عدم قدرة سائقي النقل من القطاع العربي، أو عدم رغبتهم، في الامتثال للعمل بسبب “أعمال الشغب” في القرى والمدن المختلطة.
وأشار الموقع الى أن هذا “السيناريو المُحدّث” سيقدم للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وهو سيتضمن خريطة تحتوي على 40 تهديدًا في الاجمال، لافتًا الى أن هناك أيضًا تحذيرات جديدة حول الوضع على الجبهة الداخلية لم تكن موجودة في السيناريوهات المرجعية السابقة.
من جهة اخرى، لفت خبير صهيوني بالشؤون العربية في تقرير بموقع عبري الى “أنه خلافًا لكل التوقعات، فإن ما أسماه “الإرهاب” (العمليات) وصل إلى مدينة القدس قبل شهر رمضان المبارك”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن “الحكومة الصهيونية تواجه مجددًا ظاهرة ما أسماه “إرهاب المنفردين” أو إرهاب “الذئاب المنفردة”، وفق وصفه، والتي تضرب نقطة ضعف العدو الصهيوني والتي هي مدينة القدس، مذكرًا بالعمليتين اللتين جرتا نهاية الأسبوع الأخير، الأولى في حي “نافيه يعقوب”، والثانية في مدينة دافيد بالقرب من قرية سلوان في المدينة القديمة.
واعتبر أن أسلوب ما اسماه” الذئاب المنفردة” يسمح للفلسطينيين بتنفيذ عمليات إرهابية (بطولية) بشكل مفاجئ من دون أن يتم تحديدها مسبقًا عبر أجهزة الأمن في المنطقة التي يعملون فيها.
وأكد: أن الغضب الفلسطيني في القسم الشرقي من القدس المحتلة وفي مناطق الضفة بدأ بالتصاعد في الأيام الأخيرة في أعقاب صعود من يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي، والعملية التي شنها الجيش في جنين، والتي استشهد فيها تسعة فلسطينيين.