وفي السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “إن بلاده تعرب عن ارتياحها لقرار إشراك إيران في المفاوضات الجارية بمشاركة موسكو، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وأضاف المتحدث: “يسعدنا أن إيران ستنضم إلى هذه العملية، إيران طرف مهم . أعتقد أنها ستكون قادرة على المساهمة في هذه العملية”.
وشدّد قالن على أنّ “مشاركة إيران في عملية التفاوض التي تتم بوساطة روسية ستجعل الأمر أسهل”، ونوه بأن تركيا “تتحدث في إطار هذه العملية عن ضمان أمن حدودها، وتحييد التهديد الإرهابي لها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة كريمة وآمنة”.
وحول آفاق موعد الاجتماع بين وزيري الخارجية التركي والسوري، أشار قالن إلى أنه لم يتحدّد في الوقت الحالي. وقال: “حتى الآن لم يتم تحديد لا المكان ولا التاريخ. ويعمل وزراء الخارجية في هذا الاتجاه. ربما سيعقد هذا الشهر، لكن لا يوجد قرار محدد. ومع ذلك، يمكننا أن نتوقع أن يعقد مثل هذا الاجتماع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”.
وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن روسيا ترى من المنطقي أن تشارك إيران في اتصالات جديدة بشأن تسوية بين تركيا وسوريا، وقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن هذه المسألة.
في السياق، يرى باحثون سياسيون: أن الجماعات المسلحة في سوريا وخاصة التي تدعمها الولايات المتحدة لا تريد تقارباً بين تركيا والدولة السورية، حيث لم تظهر تلك المجموعات الجدية في إمكانية انعتاقها من النير الأميركي إذ تتنصل عن كل الاتفاقات بأقل إشارة أميركية.
ويؤكد هؤلاء أن أكثر من عامل يمكن أن يمنع التقارب أو الاندفاعة الظاهرية لإردوغان نحو سوريا، منها الجماعات المسلحة والإرهابية الموجودة في إدلب والتي تعتبر أن أي تقارب بين الحكومة التركية والحكومة السورية سيكون على حسابها حتماً، مشددين على أن أميركا لازالت لغاية الآن تمسك بخيوط اللعبة في المناطق التي تسيطر عليها قسد.
ويشيرون إلى أن أميركا كانت تصدر نوعا من التعمية حول موقفها الحقيقي من إمكانية أن يشن إردوغان حملة عسكرية جديدة على مناطق سيطرة قسد، لافتين إلى أنه و رغم كل العروضات التي قدمت لقسد من قبل الروس والحكومة السورية والضمانات وغيرها مع أنها كبيرة جداً من الناحیة السياسیة لكن عندما لا تريد أميركا للموضوع أن يتم، نرى هؤلاء يتراجعون عن كل الاتفاقات التي تعقد.