وأضاف البرش: إن نحو 40% من مرضى الفشل الكلوي توفوا بسبب نقص أجهزة الغسيل الكلوي، مشدداً على الحاجة الملحة إلى مستشفيات ميدانية، بعد توقف الكثير من المستشفيات عن العمل في الشمال. وفي وقتٍ سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني ويتهرب من التزاماته.
وأشار المكتب إلى أنه “كان من المفترض إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة و600 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع”، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم الالتزام بالتعهدات. وعليه، دعا المكتب الحكومي الجهات الضامنة والدولية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط لضمان تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني في القطاع.
وأكدت حركة حماس: إن الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار، الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت الحركة، في بيان: إن هناك مجالات إغاثية لم يلتزم بها بشكل كامل وهو لم يسمح بأي عملية إعادة ترميم أو إدخال للمواد الطبية اللازمة.
كما تابع البيان مؤكداً، إن إدخال الوقود إلى القطاع، هو أقل بكثير مما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى إن ما تم إدخاله إلى شمالي قطاع غزة لا يذكر وحتى الآليات التي نص عليها الاتفاق لم يتم إدخال أي منها. وقالت حماس: إن “عدم إدخال الآليات، يمنع استخراج جثامين الشهداء ويعيق انتشال جثث القتلى، الذين سيتم تبادلهم خاصة في نهاية هذه المرحلة.
يأتي ذلك فيما يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة نتيجة الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على مدار 15 شهراً متواصلة واستهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومنع إدخال المعدات والمستهلكات الطبية والأدوية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات.