جاء ذلك في رد الوزير على سؤال بشأن ما إذا كان الجيش البولندي على استعداد للمشاركة في مهمة حفظ السلام بأوكرانيا على أقل تقدير، حيث تابع: “من الصعب أن نتخيل مثل هذا الوضع. ونحن لا نستعد لمثل هذا السيناريو”. في الوقت نفسه، يرى وزير الدفاع أن “أفضل ما يمكن أن يضمن السلام هو استثمار الولايات المتحدة وأوروبا في أوكرانيا”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد قالت، نقلا عن مصادر في وقت سابق، إن حكومات دول حلف “الناتو” تناقش تقديم ضمانات أمنية لكييف “لا تثير استفزاز” القيادة الروسية. وبحسب مصدر الوكالة، فإن أحد الخيارات الممكن لوقف إطلاق النار هو إنشاء منطقة منزوعة السلاح، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة، من المرجح أن تكون هذه المنطقة تحت حراسة دوريات مكونة من قوات أوروبية.
وكانت هيئة الصحافة التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد ذكرت في وقت سابق أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بـ “قوة حفظ السلام” التي تضم نحو 100 ألف فرد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية. وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيمثل احتلالا فعليا لأوكرانيا. وقد أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يحدث دون موافقة أطراف أي نزاع، وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ سلام بأوكرانيا.
وقال بيسكوف في تصريحات أخرى إن خيار تجميد الصراع الأوكراني على طول خط الصراع العسكري غير مقبول بالنسبة لروسيا. وخلال مؤتمر “الخط المباشر” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديسمبر الماضي، صرح الرئيس بأن روسيا لا تحتاج إلى وقف إطلاق النار، بل إلى سلام دائم، مع ضمانات أمنية موثوقة للبلاد ومواطنيها.
وكان بوتين قد طرح في يونيو 2024 مبادرة لتسوية سلمية للصراع بأوكرانيا، بموجبها ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات، ولكن بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا. وأضاف الرئيس بوتين أن كييف يجب أن تعلن تخليها عن نواياها الانضمام إلى حلف “الناتو”، وأن تنزع سلاحها، وتتخلى عن النازية، وتقبل وضع الحياد وعدم التسلح النووي، وكذلك رفع العقوبات المفروضة على روسيا.