قال السفير الإيراني لدى فرنسا “محمد أمين نجاد” في مقابلة مع قناة “ثينك ريو”: نحن لا نرفض المفاوضات، لكننا نطالب أن نعامل من موقف متساو واحترام متبادل.
وردا على سؤال حول الوضع الجيوسياسي الحالي والتحديات القائمة قال: هناك دائما تحديات على الساحة الدولية، إن إيران واجهت دائما ظروفا صعبة واختبارات كبيرة في التاريخ الحديث.
وأضاف: لقد حاولنا التغلب على هذه التحديات وبعد 47 عاما ما زلنا صامدين. تحاول إيران أن تلعب دوراً داعماً للاستقرار والتوازن في بيئة متوترة حتى تتاح الفرصة لمختلف الدول في أفريقيا وأمريكا وآسيا للتقدم والتطور.
إيران تصرفت بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية
وقال أمين نجاد ردا على سؤال حول اتهام بعض الدول لإيران بدعم عدم الاستقرار: الاتهام سهل، يمكن لأي دولة أن تتهم دولة أخرى بأي شيء، جميع الدول لديها أنشطة حول العالم وإن إقامة علاقات ودية مع مختلف الأكراف ليس ممنوعًا في العالم وتتمتع إيران أيضًا بعلاقات ودية مع دول المنطقة ودول أخرى في العالم، بما في ذلك أفريقيا وآسيا.
وبشأن العلاقات الإيرانية – السورية قال ، كانت علاقاتنا مع سوريا مبنية على المبادئ. لقد واجهنا تحديات مختلفة منذ الثورة الإسلامية، وكانت سوريا واحدة من الدول القليلة التي قدمت الدعم المعنوي لإيران خلال الحرب المفروضة التي استمرت 8 سنوات.
وتابع بالقول : في السنوات الأخيرة، عندما كانت داعش والجماعات الإرهابية يشكلون تهديدًا كبيرًا للمنطقة، تصرفت إيران بناءً على طلب الحكومة السورية لمواجهة هذا التهديد وفعلنا نفسه في العراق لمنع تهديدات داعش.
وقال ردا على سؤال حول دور إيران في المنطقة: تصرفت إيران بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية. في ذلك الوقت، أصبحت الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، تشكل تهديدًا إقليميًا، وفي هذه الحالة، لم تطلب سوريا فقط، بل العراق أيضًا طلب المساعدة، لأن داعش وصلت إلى أبواب بغداد.
وتابع سفير بلادنا لدى فرنسا: إن إيران لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول وهذا مبدأ ثابت في سياستنا الخارجية. كنا حاضرين في المحادثات السياسية بشأن سوريا وحاولنا إيجاد حل دبلوماسي. وفي محادثات أستانا، حاولت إيران وروسيا وتركيا إعادة الاستقرار إلى المنطقة، لكن المشاكل الداخلية في سوريا يجب أن تحل من خلال الحوار بين الشعب والحكومة.
فشل العقوبات أثبت أن الغرب لا يستطيع عزل إيران
وقال “أمين نجاد” ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لتحسين علاقاتها مع الغرب وما إذا كان للعقوبات أي تأثير على الشعب الإيراني: كان للعقوبات تأثيرات عديدة على الشعب الإيراني، لكن إيران تعلمت الوقوف على قدميها. بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، واجهنا الكثير من الضغوط الاقتصادية، لكن الشعب الإيراني صامد والبلاد مستمرة في التقدم. نحن لا نرفض المفاوضات، لكننا نطالب أن نعامل باحترام و من موقف متساو.
وقال فيما إذا كانت العقوبات قد عزلت إيران: إيران لديها علاقات قوية مع الصين وروسيا والهند والعديد من الدول الأخرى. لقد أظهرت العقوبات فقط أن الغرب لا يستطيع عزل إيران، فإيران لاعب رئيسي في المنطقة والعالم.
إيران لا تحتاج إلى قنبلة نووية
وقال أمين نجاد عن شفافية البرنامج النووي الإيراني وما إذا كانت إيران تسعى لصنع قنبلة نووية:لا، إيران لا تحتاج إلى قنبلة نووية ولم تسع يوما إلى الحصول عليها،إن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نحن بحاجة إلى تطوير تكنولوجيتنا النووية في قطاعي الطب والطاقة، لذلك، من خلال التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة، أظهرت إيران أن برنامجها النووي شفاف تمامًا.
وردا على سؤال حول ادعاء بعض الدول، بما فيها الکیان الصهيوني، بأن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية قال: هذا ادعاء لا أساس له من الصحة وتمتلك إسرائيل نفسها أسلحة نووية، لكنها تتهم إيران وأعلنت إيران مرارا وتكرارا أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية وتعتبرها مخالفا للمبادئ الإسلامية.
كما قال السفير الإيراني في فرنسا عن دور المرأة في المجتمع الإيراني: إيران مجتمع متعدد الثقافات ومتنوع. تشكل النساء في إيران أكثر من 60% من طلاب الجامعات. كما تتواجد المرأة في مختلف الفعاليات العلمية والاقتصادية والثقافية. لقد سعينا دائمًا إلى تحقيق التقدم.