المبعوث الإيراني الدائم في اليونسكو؛

مشاركة الباحثين الإيرانيين في كراسي اليونسكو تضمن تدفق المعرفة

خاص الوفاق: قال السفير والمبعوث الإيراني الدائم في اليونسكو: إن مشاركة الباحثين الإيرانيين في برامج كراسي اليونسكو يمكن أن تسهل وتضمن تدفق المعرفة بحيث تندمج الإنجازات العلمية لبلدنا في إطار أوسع من الأبحاث العالمية. بالإضافة إلى هذا التفاعل، فإنها تسمح لإيران بالاستفادة من أحدث التطورات في مختلف مجالات البحث والابتكار وتعزيز المؤسسات الأكاديمية.

2025-02-11

في الاجتماع التفكيري لكراسي اليونسكو في إيران، الذي عقد بحضور حسين سيمائي صراف، وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا، رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو في إيران، الجامعات المستضيفة لكراسي اليونسكو ورؤساء الكراسي في مقر اللجنة والذي تم عبر الإنترنت، قال أحمد باكتشي: “العلم في جوهره هو ثمرة الحوار، والمعرفة هي دائماً نتيجة البحث المستمر وتبادل الآراء والمواضيع الواسعة التي تتجاوز حدود وجهة النظر الفردية.”

 

وأضاف السفير والمبعوث الإيراني الدائم في اليونسكو: “إن أي اكتشاف علمي في زاوية من العالم ينتمي في النهاية إلى البشرية جمعاء، وبرنامج كراسي اليونسكو الذي تأسس عام 1992 هو مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي والبحث والتطوير”. وأشار إلى أن هذه الكراسي تعمل كمراكز لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين الجامعات، المراكز البحثية والباحثين حول العالم، قائلاً: “هذه الكراسي تخلق شبكات متميزة تتجاوز الحدود السياسية والجغرافية وتسهل حرية حركة الأفكار والتقدم العلمي.”  وقال باكتشي: “تجسد كراسي اليونسكو روح التعددية حيث توفر إطاراً مؤسسياً للباحثين من مختلف الدول للمشاركة في مشاريع بحثية مشتركة . وأضاف: “تضمن كراسي اليونسكو أن لا يتخلف أي بلد عن ركب التقدم العلمي، وبالنسبة للباحثين الإيرانيين، توفر كراسي اليونسكو فرصة حيوية للتفاعل مع المجتمع العلمي العالمي.”

 

ويعتقد السفير والمبعوث الإيراني الدائم في اليونسكو أن إيران تمتلك تقليداً طويل الأمد في المعرفة والبحث يعود إلى عظماء مثل ابن سينا، أبو ريحان البيروني والخوارزمي، وشخصيات كانت جزءاً من شبكة تعلم دولية واسعة، واليوم، يواصل الباحثون الإيرانيون تقديم مساهمات هامة للعلم وتوفر كراسي اليونسكو وسيلة ضرورية لهم لمشاركة خبراتهم. وقال: “في عالم تواجهه تحديات مثل تغير المناخ، الأزمات الصحية، الصحة العامة والاضطرابات التكنولوجية، فإن مشاركة إيران النشطة في هذه الكراسي ليس فقط تقليداً بل هو ضرورة .”

 

وأكد ممثل إيران في اليونسكو: “إن إيران من خلال المشاركة النشطة في منصات تبادل المعرفة في اليونسكو يمكن أن تعيد تأكيد تراثها التاريخي كمركز للتعلم والاكتشاف.”  واعتبر وجود كراسي اليونسكو داخل إيران جسراً يربط بين الأكاديميين في البلاد وبقية أنحاء العالم، قائلاً: “إن هذه الكراسي يمكن أن تخلق فرصاً للمؤتمرات الدولية، النشرات المشتركة والمشاريع البحثية العابرة للحدود التي تبرز إسهامات العلماء الإيرانيين.”

 

المصدر: الوفاق