وقد تحركت قوة “إسرائيلية” من القاعدة الموجودة في تل الأحمر الغربي نحو قرية أبو غارة، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة لتأمين مسار القوة التي تضمنت عربات مصفحة وآليات هندسية. كما قامت قوة إسرائيلية بالتوغل إلى موقع عسكري سوري سابق بالقرب من قرية عين النورية، حيث دمرت ما تبقى من مستودعات قبل انسحابها. وفي يوم سابق، دخلت قوة أخرى إلى مرتفع تل الشهوة، خارج المنطقة العازلة، ودمرت مستودعات ذخيرة تابعة للجيش السوري المنحل.
وفي حادثة مؤسفة، أطلقت قوات الاحتلال النار على طفل يبلغ من العمر 13 عاماً أثناء رعيه للأغنام بالقرب من قرية رويحينة، ما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة. في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، واصلت قوات الاحتلال العمل على شق الطرقات، حيث قامت آليات هندسية بشق الطريق الرابط بين الأراضي المحتلة ونقطة ثكنة الجزيرة، القاعدة الأساسية للاحتلال في ريف درعا. وتزامنت هذه العمليات مع تعزيز القوات في المنطقة وتفتيش دقيق لوادي اليرموك، الذي تم تحويله إلى “منطقة عسكرية”، مما أجبر المزارعين على إخلاء أراضيهم، مما يؤثر سلباً على حياتهم المعيشية.
خلال اليومين الماضيين، استمرت التحركات الإسرائيلية نحو سرية الهاون بالقرب من قرية عابدين، حيث اقتحمت قوة تابعة للاحتلال قرية خربة صيصون للمرة الأولى ودمرت مستودعات أسلحة. وذكرت القناة 12 العبربة أن جيش الإحتلال أنشأ تسع نقاط عسكرية دائمة في الداخل السوري، مع خطط للبقاء حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
في سياق متصل، عادت طائرات الاحتلال لاستهداف نقاط في الجنوب السوري، حيث استهدفت أول أمس نقاطاً داخل مطار خلخلة في ريف السويداء، مما أدى إلى تدمير مستودعات ذخيرة ومقار عسكرية. كما تم استهداف مقر “اللواء 15” شرق مدينة أنخل، مما أسفر عن تدمير مستودعات ذخيرة دون تسجيل إصابات بشرية.
تجدر الإشارة إلى أن كلا الموقعين المستهدفين كانا قد شهدا زيارات من وفود عسكرية سورية بهدف إعادة تفعيلهما، في إطار جهود إعادة هيكلة الجيش السوري. كما شهدت المنطقة استهداف حافلة مدنية قرب المستوصف العسكري في بلدة دير علي، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين.