وفي خضم موجة الغضب التي أحاطت باقتراح دونالد ترامب بشأن غزة، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” في قصر الإليزيه قبل قمة الذكاء الاصطناعي، قائلا: “لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص: حسنا، الآن خمنوا ماذا؟ ستتحركون، لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص ستنتقلون الآن”.
وأضاف ماكرون: “لقد كررت دائما خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح”. وأوضح أن “المقاربة الصحيحة لا تتمثل في عملية عقارية بل عملية سياسية”. وقال ماكرون إن “أي استجابة فعّالة لإعادة بناء غزة لا تعني تلقائيا عدم احترام الناس أو البلدان”، مسلطا الضوء على رغبة الفلسطينيين في البقاء في وطنهم وعدم رغبة الأردن ومصر في قبول أي مقترح يتضمن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم. وكانت فرنسا قد أعلنت رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين، حيث وصفت باريس مثل هذه الخطوة بأنها “مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.