ولفت الكاتب إلى ما قاله “هيغسيث” عن أن حضوره كان من أجل القول إن هناك حقائق استراتيجية واضحة تمنع الولايات المتحدة من أن تُعير اهتمامًا كبيرًا لأمن أوروبا.
وبينما قال الكاتب إن كلام “هيغسيث” يتماشى مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول حلف الناتو، الا أنه قد يعدّ أيضًا مؤشر على تراجع التزام اميركا بشروط تأسيس الناتو، مشيرًا إلى أن المادة الخامسة من معاهدة الحلف تلزم الدول الأعضاء بالدفاع عن بعضها في حال حصول هجوم.
كذلك لفت الكاتب إلى أن إدارة باراك أوباما كشفت عن استراتيجية في السياسة الخارجية عرفت بالاستدارة نحو آسيا، وأردف “الاستدلال من ذلك هو أن الولايات المتحدة ستستدير من المنطقة الغربية باتجاه الصين”.
كما نبّه الكاتب إلى أن الاهتمام والاستثمار الأميركي في الدفاع عن أوروبا استمرّ بالتراجع رغم “الاجتياح” الروسي لشبه جزيرة القرم وإقليم دونباس عام 2014، حيث جرى إغلاق قواعد عسكرية أميركية في مختلف انحاء أوروبا.
وفي الختام، قال الكاتب إن الناتو لن يزول كحدث زلزالي، بل سينتهي على الأرجح بشكل تدريجي، لافتًا إلى أن ترامب لم يلتقِ مع حلف الناتو في يومه الثاني من الحكم بل مع مجموعة الكواد الرباعية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تضمّ كلًا من أستراليا والهند واليابان، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.