أستاذ إيراني في إحدى الجامعات الفرنسية:

الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان أبداً

الوفاق/ أشار أحد الأساتذة الإيرانيين في مجال الباكتريولوجيا في إحدى الجامعات الفرنسية إلى سرعة تطور التكنولوجيا في العالم وقال: الجميع يستخدم الذكاء الاصطناعي، لكن هذه التكنولوجيا لن تحل محل الإنسان أبداً.

وقال عبدالعزيز رستكار لاري يوم الأربعاء في المؤتمر العلمي السادس للبكتريولوجيا في جامعة تربيت مدرس خلال حديثه عن الذكاء الاصطناعي وتقنياته في تشخيص العدوى البكتيرية: الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول هما أدوات الذكاء الاصطناعي، وفي اجتماع المؤتمر في فرنسا، تمت الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتفوق على أذكى البشر وأن علينا التفكير إلى أين نذهب.

 

وتابع: العالم يسير في هذا الاتجاه وعلينا أن نبني هذه التكنولوجيا ونستفيد منها.

 

وطرح رستكار لاري هذا السؤال: هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان بحيث لا نعد بحاجة إلى طبيب؟ وقال: لا يمكننا أن نجعل الذكاء الاصطناعي يحل محل الطبيب بنسبة 100%، فالذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات ولن يحل محل الإنسان أبداً.

 

*استخدام الذكاء الاصطناعي في التحكم بمقاومة المضادات الحيوية

 

وتحدث فرزاد بادمستي، المتخصص في مجال الباكتريولوجيا من معهد باستور في إيران، في هذا المؤتمر عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص ومراقبة مقاومة المضادات الحيوية الناتجة عن العدوى البكتيرية في المستشفيات، قائلاً: نحن بحاجة إلى طبقة أكثر أهمية من الذكاء الاصطناعي في مراقبة مقاومة المضادات الحيوية لتحليل وتحديد التفاصيل باستخدام المستشعرات، بشرط أن يتم تزويد الذكاء الاصطناعي بالبيانات الصحيحة لمساعدة البشرية.

 

 

البكتيريا، عناصر ناشئة في السرطان

 

 

وتحدثت إلهام مسرت الأستاذة في مجال المعلوماتية الحيوية الطبية في جامعة تربيت مدرس، عن دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان الناتج عن العدوى البكتيرية، وقالت: الطب الشخصي يعني كيفية استخدام بيانات الأوميكس للتنبؤ، الوقاية، التشخيص، والعلاجات الشخصية.

 

وأضافت: يجب تطبيق هدف الفحص بشكل صحيح، يتم التعرف على السرطان من خلال البيانات السريرية والجينية والبكتيريا كعناصر ناشئة، و16% من السرطانات ناتجة عن العدوى البكتيرية.

 

وأوضحت الأستاذة مسرت أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكنها نمذجة وتحديد التفاعلات المعقدة بين العوامل الممرضة والأدوية.

 

وأضافت: لا يجب تجاهل دور تقنيات الآلات في التشخيص المبكر ويجب تغيير نمط الحياة.

 

كما تحدث رحيم کامیاب، الأستاذ في جامعة فرهنكيان، عن عصر جديد من التعلم وأنواع الأجيال البشرية مثل الجيل الصامت، ألفا، زد، واي، إكس وغيرها وقال: الجيل زد في طريقه إلى الانقراض ووصلنا إلى الجيل ألفا وطريقة التعلم تختلف في كل جيل.

 

وقال: إن التعلم في الأجيال الجديدة يعتمد على الذكاءات المتعددة والتعلم من خلال الألعاب، في بيئة الذكاء الاصطناعي تتشكل عمليتان، أحداهما عالم الميتافيرس والأخرى هي الواقع المعزز، وفي بيئة الباكتريولوجيا نحتاج إلى الواقع المعزز في الذكاء الاصطناعي.

 

بدأ المؤتمر السادس للبكتريولوجيا الطبية في إيران يوم الأربعاء في جامعة تربيت مدرس واستمر لمدة ثلاثة أيام.

 

 

 

المصدر: الوفاق