كما لفتت الصحيفة إلى وقوف قافلة طويلة من السيارات، صباح أمس الثلاثاء، في مدخل بلدة عديسة، بينما كانت المعدات الهندسية تعمل على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية للقرية التي كان سكانها ناشطين ومتعاطفين مع حزب الله، على حدّ تعبير الصحيفة، كاشفةً أنّ “”سكان” (مستوطني) “مسكاف عام” القريبة أصيبوا بالذهول من سرعة بدء أعمال إعادة الإعمار في القرية”.
ونقلت الصحيفة، عن العضو في الكيبوتس عوفر موسكوفيتش، أنّه قال بقلق: “هذا يعيدني إلى العام 2006، عندما خرجنا من لبنان بعد “الحرب” بالطريقة نفسها تمامًا”، مضيفًا: “كما حدث آنذاك، كانت الليلة الماضية صاخبة جدًّا، حين فجّر الجيش “الإسرائيلي” مبان في العديسة، وفي الصباح ترى القوافل والعودة إلى المنازل، وهناك يبدأون بإعادة البناء”. كما أوضح أنّه يريد من الجيش “الإسرائيلي” “أن يفعل شيئًا”، مردفًا: “بالنسبة إليّ، يجب أن يكون الجيش في كل اتجاه لحمايتي، لا أريد أن يتكرر هنا ما حدث في الجنوب، يكفينا خطأ واحد”. وأكمل بالقول إنّ: “المسافة من “مسكاف عام” إلى السياج هي ثلاثة أمتار فقط، يمكنهم عبورها في ثانية، وإلى أن يرد الجيش، يكونون قد محوا هنا كل المستوطنة، أريد أن أرى الجنود أمامي، لكن لا أرى أحدًا، لا شيء”.
من جانبه، يراقب العضو الآخر في الكيبوتس لافي فوكس عمليات إزالة الأنقاض على الجانب الآخر من السياج ومئات اللبنانيين الذين يسيرون في القرية، فيقول: “لا أرى من هنا صورة “النصر”، أنا مندهش من أن الجيش لا يرد، وبصفتي عضوًا في مجموعة “التأهب”، لم اُستدعَ، لا يوجد دبابات تطلق النار، ولا قناصة على الأسطح، والجيش “الإسرائيلي” يقف بلا حراك”، مضيفًا: “أريد أن يكون لدي مكان أعود إليه من دون خوف”.