“نيويورك تايمز”: ترامب قد لا ينسحب من “الناتو” لكنه يعمل بالفعل على تقويضه

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقال تحليلي نشر يوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب قد لا ينسحب من حلف الناتو لكنه يعمل بالفعل على تقويضه.

وأضاف كاتب المقال ديفيد إي سانجر أن ترامب هدد في ولايته الأولى بشكل متقطع بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي الأمر الذي أدى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن دورها كركيزة أساسية للتحالف العسكري، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية يحاول اتباع نهج مختلف وذلك بتفريغ الحلف من الداخل.

 

وأفاد الكاتب بأن قرار ترامب أجبر على إلغاء “ثلاث سنوات من الوحدة” في مساعدة أوكرانيا وفتح المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكر ديفيد إي سانجر أنه وخلال “مؤتمر ميونخ للأمن” من 14 إلى 16 فبراير 2025، علق أحد كبار أعضاء الحكومة الألمانية رافضا التحدث علنا بسبب حساسية الملف: “علينا أن نفترض أن هذا غير صحيح”.

 

ويبين الكاتب في مقاله أنه وفي غضون شهر واحد كرئيس قوض ترامب الثقة التي تشكل جوهر ميثاق الدفاع الذي يبلغ من العمر 75 عاما، وترك حلفاء الناتو في حالة من الذهول والتساؤل حول جدوى التحالف مع واشنطن في المركز.

 

ووفق سانجر كان المسؤولون الأوروبيون يدركون عندما انتُخِب ترامب أن المبادئ الأساسية للنظام الذي أعقب الحرب العالمية الثانية سوف تتعرض للتهديد وقد شعروا بالفزع أثناء الحملة الانتخابية، كما أنهم كانوا يدركون أنه حتى لو ظلت الولايات المتحدة الوحش المسلح نوويا في قلب حلف شمال الأطلسي، فإن تأملات ترامب العامة قد تؤدي إلى تآكل المؤسسة من الداخل وتقويض هدف التحالف الذي تم إنشاؤه في عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفييتي سابقا.

 

ويوضح أن السرعة التي انهار بها كل شيء خلقت أزمة ذات أبعاد هائلة، في الوقت الذي أصبحت القيادة الأوروبية ضعيفة.

 

 

المصدر: روسيا اليوم