من جهة أخرى، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة انفجارات ناتجة عن عبوات ناسفة استهدفت حافلات للنقل في مناطق متفرقة في محيط “تل أبيب”. في حين تحدثت وسائل إعلام العدو عن انفجار 3 عبوات ناسفة في 3 حافلات للنقل في مستوطنة “بيت يام” جنوبي “تل أبيب”، فيما تم العثور على عبوات ناسفة لم تنفجر عملت سلطات الاحتلال على تفكيكها.
*حماس ترفض تهديدات رئيس حكومة الاحتلال
في التفاصيل، أبدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استغرابها من “الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـ DNA”، رافضة التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو “في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني، وفي سياق الخلافات الداخلية الصهيونية”.
وأوضحت الحركة، في تصريح صحفي، أنها تلقت من الوسطاء ادعاءات الاحتلال، وقالت: “سنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وسنعلن عن النتائج بوضوح”، وأشارت إلى “احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجاً عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”. وأضافت: “سنعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا، وندعو في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية استشهدت أثناء القصف الصهيوني”.
وأكدت الحركة جديتها والتزامها الكامل بجميع الالتزامات، وقالت “أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية. فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا”.
وكان المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الصهيوني قال إنّ “إحدى الجثث التي تسلمها الخميس لا تعود إلى الأسيرة شيري بيباس”، مؤكّداً أنّ عملية إطلاق الأسرى ستستمر يوم السبت المقبل كما هو مخطط.
*”انفجارات ضخمة” في الأراضي المحتلة
في سياق آخر، انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة في منطقة “بات يام” جنوب مدينة تل أبيب وسط الأراضي المحتلة.
وقال إعلام العدو: إن “الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها”، وأفاد عن “اشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما”.
وكانت وسائل إعلام العدو تحدثت عن انفجار 3 عبوات ناسفة في 3 حافلات للنقل في مستوطنة “بيت يام” جنوبي “تل أبيب”، فيما تم العثور على عبوات ناسفة لم تنفجر عملت سلطات الاحتلال على تفكيكها.
وفصّلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أماكن التفجيرات بهذا الشكل: الانفجار الأول وقع في ساحة انتظار بالقرب من الاستاد في “بات يام”. الانفجار الثاني وقع في ساحة انتظار ثانية على بعد 400 متر من الموقع الأول. والانفجار الثالث وقع في ساحة انتظار أخرى على بعد 4 كيلومترات من الموقعين السابقين. وفي حين لم تعلن وسائل إعلام العدو حتى اللحظة عن حجم الخسائر الناجمة عن هذه العبوات أظهرت عدة صور تناقلتها احتراق حافلات النقل وتفحمها.
*حالة هستيرية لدى المستوطنين
ودعت شرطة الاحتلال المستوطنين الصهاينة إلى “إبداء أقصى درجات اليقظة” في أعقاب هذه الانفجارات، وفرضت حظرًا على التجمعات في مستوطنة “بات يام” ومحيطها.
وتسببت التفجيرات المتتالية بحالة هستيرية لدى المستوطنين لا سيما بعدما تحدثت سلطات الاحتلال عن هجوم كبير بالعبوات الناسفة وفرضت حظرًا على التجمعات وأوقفت حركة القطارات وحافلات النقل، خشية وقوع مزيد من الانفجارات.
*الاحتلال يدفع بـ3 كتائب إلى الضفة
وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن سلطات الاحتلال تشتبه بشخص شوهد عبر كاميرات المراقبة يقوم بزرع العبوات الناسفة في “بات يام”، وقالت إن “الشرطة تلاحقه”.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني دفع 3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية بعد وقت قصير من قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تنفيذ “عملية قوية”، في حين كشفت وسائل إعلام صهيونية عن اعتقال يهودي بسبب تفجيرات حافلات قرب تل أبيب.
وزعمت هيئة البث الصهيونية إن “السلطات تعتقد أن جهات فلسطينية بشمالي الضفة الغربية تقف خلف الانفجارات”.
*شهيد بالضفة
وفي تطورات أخرى بالضفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مواطنا استشهد الجمعة متأثرا بإصابته إثر صدم آلية عسكرية صهيونية سيارته في مدينة طولكرم، الخميس.
وكانت المركبة العسكرية الصهيونية “تسير بسرعة عالية في الاتجاه المعاكس قبل أن تصدم بقوة سيارة يقودها المواطن الفلسطيني وبرفقته زوجته في شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم”، وفق الوكالة.