رأت الناشطة في الهيئات النسائية والمرشدة التربوية في حزب الله الاستاذة “نوال شعيب” بأن عظمة السيد الشهيد تخيف الاخرين اكثر من سيد المقاومة، مؤكدة على ان شهادة السيد حسن اعطت زخما جديدا للمقاومة وان فتح جبهة اسناد لغزة كان عين الصواب، وبأن الرد الايراني جاء بمثابة قوة دفع لمحور المقاومة.
وعلى اعتاب مراسم تشييع سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله ، اوضحت الناشطة في الهيئات النسائية والمرشدة التربوية بحزب الله الاستاذة “نوال شعيب”، دور السيد نصر الله في محور المقاومة مسلطة الضوء على خطاباته وجبهات الاسناد لغزة وتوصيات سماحته في حفظ المقاومة وتعزيز العلاقة بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
دور السيد نصر الله الريادي في المقاومة
للمقاومة في لبنان تاريخ عريق ومتجذر في مواجهة العديد من الاحتلالت وقد سجل التاريخ اسماء قادة مقاومين ، وهنا لابد لنا ان نذكر العالم المجاهد عبد الحسين شرف الدين وقد اضافت تركيبتها الحالية بحركة المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) للمقاومة وجها جديدا قويا متمكنا.
وقد لعب الشهيد السيد حسن نصرالله دورا اساسيا ورياديا في تجسيد هذه القيادة القوية وتوضيح اسس ومنطلقات هذه المقاومة للقريب والبعيد وللمؤيد والمعارض، حيث اتسم بالمنطق وتعامل بالاسلوب العلمي واستند الى الادلة والبراهين والدراسات والارقام.
كما انه كان يخاطب الناس بصدق ووضوح وشجاعة مما جعله يرتقي بالمقاومة الى مراتب عالية واصبحت بذلك المقاومة القوية المحبوبة والواسعة التي يأخذها بعين الاعتبار الداخل والخارج ، وبالتالي فتح امام المقاومة افاق كبيرة ومنطقية مقنعة شكلت عنصر تهديد للعدو واتباعه.
خطابات السيد مصدر فخر وقوة لنا
لم تكن خطابات سماحته بمثابة القاء مواقف سياسية مبالغ فيها وبعيدة عن الواقع ، انما كانت ترجمة للواقع بصدق بحيث انها كانت مقنعة ومقبولة لدى الاطراف الاخرى خارج بيئة المقاومة. ومما لاشك فيه وواضح لدى الجميع كيف كان المحللون بكافة انتماءاتهم وحتى العدو منهم قبل الصديق ، ينتظرون خطابات السيد.
كان دقيقا جدا في خطاباته حيث كانت مصدر فخر والهام و قوة ورفع معنويات بيئة المقاومة حتى في الاوقات الصعبة والمريرة والضربات الموجعة التي كنا نتلقاها من العدو. وذلك ، لانه كان يبيّن مواطن قوة المقاومة وشعبها من جهة ومن جهة اخرى كان يركزعلى نقاط الضعف عند العدو مستندا على بصيرته وخبرته وفهمه للعدو وتفكره.
سماحته ،كان يعطي رؤية واقعية للاحداث مقترنة بدلائل مقنعة وحكيمة وعميقة الفكر وواسعة البصيرة ، لدرجة ان احد المعلقين الامريكين في ايام جورج بوش ، الذي الف كتابا عن سيرته السياسية، قال:” ان لدى امين عام حزب الله شخصية عجيبة غريبة يدرك الامور بدقة ، واضاف ممازحا لعله قرأ ما كتبه جورج بوش في كتابه قبل ان يراجع بوش كتابه بنفسه.”
وبالتالي ، كانت خطابات السيد نصر الله المثقف والمدرك لسياسات وتفكر عدوه وصديقه، مؤثرة جدا وواضحة ومفهومة عند كل المستويات الفكرية لاطياف المجتمع، كيف لا والجميع شهد له بأنه كان الخطيب رقم واحد في ايامنا هذه، كما انه استطاع من خلال خطاباته هذه ان يجمع حوله الكثير من المؤيدين والمحبين والمدافعين عن نهج المقاومة من غير الطائفة الاسلامية .
استشهاد القادة هو زخم جديد للمقاومة
وعن استشهاد السيد نصر الله والسيد صفي الدين وقادة الصف الاول في المقاومة ، قالت شعيب :مما لاشك فيه ان جمهور المقاومة وانطلاقا من حبه وتقديره لهؤلاء القادة ، الذين لم ينؤوا بأنفسهم عن الخطر وظلوا في الميدان يديرون الحرب بكل تفاصيلها ، لم يتقبل في بداية الامر خبر استشهادهم . لكن السؤال هنا يطرح نفسه بوضوح، هل سنضعف او نتراجع او نيأس؟
وتابعت : لكن السيد نصر الله والسيد صفي الدين صدقا قولا وفعلا ، وتمنيا هذه الشهادة التي امن الله عليهما بها. وهذه ليست المرة الاولى التي يستشهد فيها قادة المقاومة فقد مررنا بهذه التجربة مسبقا عند استشهاد السيد عباس الموسوي والكثير من القادة كالحاج عماد ، وبعد كل استشهاد كان هناك دفع وزخم جديد للمقاومة وحضور اقوى مما كانت عليه سابقا.
واوضحت : نضعف اذا خسرنا رؤية ونهج لكن القادة ترحل بجسدها وتبقى لنا نهجا ونموذجا يحتذى به على مر الاجيال، وستبقى هذه الشخصيات وخطاباتها مؤثرة في بيئة المقاومة المخلصة والوفية التي لن تضعف ابدا لا بل على العكس تماما ، وحتما ستنطلق المقاومة وبيئتها بقوة وعزم وتمسك اكبر بكل المبادىء والقيم والخطط التي وضعها لها قادة المقاومة ، وستكون المقاومة اكثر دقة وحكمة ودراسة ووعيا في التصرف لأن حفظ دماء السيد نصر الله والسيد صفي الدين سيصبح واجبا عينيا على بيئة ومحبي المقاومة .
بشهادة السيد حسن استبسل المجاهدون في ملاحمهم البطولية
ورأت انه وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة الفاصلة بين استشهاد السيد حسن والسيد هاشم والضربات المتتالية للمقاومة وشعبها وعلى الرغم من عدم تقبل فكرة ما يحصل ، الا ان قوة الايمان والصلابة التي تتمتع بها المقاومة وشعبها جعلت ادراك الاحداث و التعامل معها اكثر واقعية.
واضافت : ان ما حصل معنا هو لإثبات مدى صدقنا واتباعنا لنهج محمد (ص) وآل بيته (ع)، وترجمة ميدانية لتمنياتنا بالقول “ياليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما”.وهنا نقتدي بتاريخ ائمتنا (ع) ومواجهتهم للظلم وبالطبع لا يمكننا القول بأن السيد حسن هو الحسين (ع) ، انما دوره حاليا وما حصل في هذا الوقت يشبه نسبيا دور الامام الحسين (ع) الذي استشهد والقادة في كربلاء في مواجهة الظلم .
وبالتالي المقاومة وشعبها لم ولن يضعفا بل ازدادا صبرا وتأسيا بأهل البيت (ع )، وبرهنا بأنهما صادقين بولائهم وبما عاهدا الله به وسطرا من غير هوادة ارقى واعظم الملاحم البطولية في التضحيات والمقاومة والثبات على هذا الخط .
لذا، فبشهادة السيد حسن المباركة، قد ترسخت لدى المجاهدين العقائد والمبادىء اكثر فاكثر،واعتبر الشعب والمجاهدون ان مسؤوليتهم اكبر وان ثباتهم مطلوب اكثر في مرحلة ما بعد استشهاد قائدهم القدوة ، وانه لا مكان للضعف وللتراجع طالما ان سماحة السيد قد قدم روحه قربانا في هذه الساحة ، الامر الذي اعطى زخما كبيرا للاستمرارية والقتال والصمود ورخصت الارواح امام هذا المصاب الجلل حينها واضعين نصب اعينهم انه لجهاد نصر او استشهاد.
وقد كان ذلك جليا للجميع حيث استبسل مجاهدو المقاومة الاسلامية في لبنان بقتالهم حتى ولو بقي عنصرا وحيدا منهم في ارض المعركة ، وكان العدو الصهيوني قد نشر عدة فيديوهات للمجاهدين توضح وتؤكد على عزيمتهم ومقاومتهم باسلوب تكتيكي دون تراجع وهوان في مواجهة ارتال العدو المدججة بالأسلحة والذخائر والدبابات والمسيرات والمعدات العسكرية المتطورة.
المقاومة عقيدة راسخة لن تموت
رأت شعيب ان المقاومة كمقاومة لا تموت لانها فكرة مستدامة ومخلدة على مر العصور لمواجهة الظلم ورفض الاحتلال والعدوان، خاصة في حالة المقاومة التي تنطلق من عقيدة راسخة ومن مدرسة كمدرسة الامام الحسين (ع)فهي مقاومة لن تموت ابدا.
واشارت الى موقف السيدة زينب (ع) حين قالت :”والله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا ” موضحة بأن ما يحصل الان هو تجسيد لهذا القول، ومؤكدة على انه وعلى الرغم من التضحيات الجمّة لشعب المقاومة، وعلى الرغم من المعرفة بعواقب دعم المقاومة الا ان ذلك يزيدهم ايمانا وتمسكا بخيار المقاومة يوما بعد يوم، ويزيدهم عزما لمواصلة الطريق والثأر للشهداء، وهذا دليل على ان المقاومة باقية ومستمرة لانها متجذرة في اعماق الشعب وتجري في دمه .
كما تناولت امثلة عن صمود وتضحيات اللبنانيين الذين قدموا ابناءهم وبيوتهم و جنى عمرهم فداء لهذا الخط ، موضحة بان الجميع يشاهدهم يتكلمون امام وسائل الاعلام عن تضحياتهم ووقوفهم الى جانب المقاومة دون املاءات من احد ومؤكدة على ان هذه البيئة الوفية المخلصة الصامدة لن تنهزم ابدا .
فتح حزب الله جبهة اسناد لغزة كان عين الصواب
وردا على سؤال حول اهمية فتح حزب الله جبهة اسناد لغزة، اشارت الاستاذة شعيب الى ان هناك احاديث ونقاشات عديدة حول هذه المسألة وما اذا كان حزب الله اخطأ في فتحها او ندم على هذه المساندة،مؤكدة على ان حزب الله وحاضنته الشعبية يتبعون عقيدة ومبادىء واحكام واخلاق ويعملون بتوصيات النبي الاكرم (ص) القائل :”من سمع مناد ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم”.
وعليه بيّنت انه من منطلق ديني وحتى انساني لم نستطع ان ننأى بأنفسنا عما يحدث في غزة من ابادة جماعية وجرائم حرب وقتل الاطفال والنساء والابرياء وتشريدهم وتجويعهم،مضيفة بأن لبنان ايضا ليس بمنأى عن الاطماع الصهيونية ومشروعها الممتد من النيل الى الفرات، والكل يعلم ان بعد غزة ستكون وجهة الحرب التالية هي لبنان، لذلك لم نقف مكتوفي الايدي .
وتابعت ان الكيان الاسرائيلي كان سيشن عدوانا على لبنان سواء بسبب جبهة الاسناد التي قام بها حزب الله ام لا، وهذا ما حصل بالفعل بقضية جريمة تفجير البيجرات بحيث اعترف العدو بنفسه انه كان يخطط لهذا العدوان على لبنان منذ 15 ساعة، وكل ما قام به حزب الله انه بادر وسبقهم بهذا الامر. فإذا، قرار فتح هذه الجبهة لا خطأ ولا التباس به بل هو عين الصواب واداء الواجب المطلوب والقيام بالتكليف الشرعي.
واستطردت المرشدة التربوية مستذكرة ما قالته احدى اخوات الشهداء عند ليلة صدور قرار وقف اطلاق النار في لبنان بحيث كانت تبكي وتلوم نفسها متسائلة “هل ما قمنا به سيعتبر تقصيرا او غدرا تجاه اهل غزة او اننا تخلينا عن دورنا في هذه القضية.”واوضحت الاستاذة شعيب ان شعب لبنان ومقاومته ليسوا نادمين ابدا على هذه المساندة وانما يؤكدون انهم قاموا بواجبهم تجاه غزة وحتى اهل غزة يشهدون لهم بأنهم قدموا الكثير لغزة .
الرد الايراني جاء بمثابة قوة دفع لمحور المقاومة
كما بيّنت ان جبهات الاسناد لغزة سواء من لبنان واليمن والعراق وايران ، اثرت عبر تخفيف وطأة الحرب الى حد ما عن اهل غزة مشيرة الى ان ايران التي كانت على راس هذا المحور والتي ردت ودكت الكيان الصهيوني بصواريخها ومسيراتها ، شكلّت عاملا مساعدا واعطت دعما قويا لتعافي المقاومة في لبنان وسطرت انتصارات كبيرة في الخطوط الامامية بحيث ان الكيان الصهيوني لم يستطع دخول الاراضي اللبنانية واحتلال اي من القرى الحدودية الامامية.
واكدت انه حتى انه لو لم تستطع المقاومة الاسلامية في لبنان ادخال السلاح والمواد الغذائية الى غزة ،الا انه وبمجرد وقوفها الى جانب غزة اعطى هذا الامر معنويات عالية لاهل غزة كي يستمروا في مقاومتهم وصمودهم ، لافتة الى انه حتى الان مواقع التواصل الاجتماعي تضج برسائل الفلسطينيين الذين مازالوا يشكرون شعب لبنان ومقاومته على دعمهم ومساندتهم لهم ومقدرين تضحياتهم أيضا.
رغم التضحيات الجمّة الا ان العدو انهزم
وعن ادّعاء العدو بإنتصاره ، اوضحت الاستاذة شعيب ان مقياس النصر والهزيمة يكون بتحقيق الاهداف، لكن في هذه الحالة ، وعلى الرغم من كل الدمار والتضحيات الجمّة على الجبهة اللبنانية والغزاوية، العدو لم يحقق اهدافه بسحق حزب الله وحماس حتى انه لم يستطع ارعاب اهل غزة رغم كل الجرائم الوحشية التي ارتكبها بحقهم، ونرى ان الطفل الصغير قبل الكبير يقول انه لن يترك غزة وسوف ينتقم ويسحق علم الكيان الصهيوني تحت اقدامه.
واضافت بأن العالم اجمع وحتى المحللين الصهاينة يعترفون بانتصار اهل غزة ولبنان لانهم صمدوا وقاوموا وها هم يفرحون ويحتفلون بانتصارهم على الرغم من ان العديد من العائلات مُحيت من السجل المدني ، ويؤكدون مجددا على ان المقاومة ما زالت قوية ومازالت مترابطة ومتماسكة ببيئتها وصامدة ومتجذرة سواء في لبنان او غزة،مستشهدة بالاية القرانية الكريمة “وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم”.
المتشدقون بحقوق الانسان لا يريدون محاسبة الصهاينة
وعن صمت المجتمع الدولي، اكدت بان هذا الصمت هو الذي اعطى للكيان الاسرائيلي هذه الوقاحة والجرأة للتمادي في افعالها وجرائمها ،معتبرة بأن المجتمع الدولي يخضع لإملاءات امريكا والصهاينة ويتصرف كما يحلو لهم بجرائمهم ووحشيتهم وليس بالخطط العلمية والمنطقية او بإقناع الاخرين بانهم اهل الحق والمنطق والعدل.
وهكذا ، سيطرالامريكان والصهاينة ببطشهم وجبروتهم واجرامهم على المرافق والمؤسسات الحيوية في المجتمع الدولي والتي كان يجب ان تكون مصدر القرارات الرادعة للعدو المجرم ، لكنها جعلت الجميع يخاف ويتراجع ويلوذ بالصمت سواء كان هذا الصمت في الدول العربية او الغربية، مضيفة انه لو كان لدى هؤلاء الصامتون ذرة من الضمير لتأثروا ببكاء طفل غزاوي او بحزن ابنة شهيد لبناني،الا انهم اختاروا مشروع الصهاينة المستبد المجرم لانهم اذلاء واتباع له.
وبالتالي نستنتج ان دول الاستكبار العالمي والمتشدقين بحقوق الانسان لا يريدون محاسبة الصهاينة على جرائمهم اللاانسانية، لانهم يتقاسمون هذا العالم وقدموا للصهاينة (سواء دول عربية او اجنبية) ارض فلسطين بشعبها ومقدساتها ، ولا حتى انهم يفكرون بمجرد محاسبة هذا الكيان الغاصب لانهم يعملون كخدم لديه.
ومن جهة اخرى، اشارت الى ان بعض الشعوب مغلوب على امرها فلا حول ولا قوة لها ، ولا تجرؤ بالاعتراض والتعبيرعن موقفها مما يجري، حتى ان بعضها لا يريد ايقاع نفسه في المتاعب لانها تابعة للانظمة الصهيو-امريكية الفاسدة والظالمة.
ومضت تقول بان شعوب محور المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وحدها فقط تجرؤ على مواجهة الظلم والاستكبار لانها شعوب متمسكة بعقيدة اهل بيت الرسول (ص)، وتملك الشجاعة لقول كلمة لا في وجه العدو وتقاوم حتى النصر.
عظمة السيد الشهيد تخيفهم اكثر من سيد المقاومة
وفيما يتعلق ببعض المساعي لتخريب الاستعدادات لمراسم تشييع السيد نصرالله ،رأت الاستاذة شعيب ان هذا التشييع هو بمثابة وداع حزين ،مخلص وصادق من بيئة المقاومة لقائدها العظيم المخلص المتواضع والمحب، لافتة الى ان هذا الامر يرعب الطرف المقابل لانه لا يريد ان يسمع العالم صوت الحق وترى شعوبه صدق هذه البيئة وعظمة قائدها واحقية قضيتها.
والمحت ان الاخرين ربما ينزعجون حتى من بكاء ووفاء اهل المقاومة لقائدهم ولعقيدتهم ومبادئهم ، وبالتالي يخشون هذه الحشود الكبيرة من الجماهير والدول التي سوف تشارك في مراسم التشييع ، معتبرة ان المشاركة في هذه المراسم هي بحد ذاتها موقف يعبر عن الجهاد والمقاومة ورفض للسياسات الظالمة وتأييد لمسير المقاومة.
لذا، فانهم لا يريدون اخفاء حقيقة ان المقاومة وحاضنتها ومؤيديها مازالوا اقوياء ومتواجدون اكثر من اي وقت سبق، يريدون اظهار ادّعائهم بأنهم سحقوا هذه الجهة ،مؤكدة على ان يوم التشييع سيظهر لهم اننا قوة ثابتة ومتجذرة واصحاب حق.
ايران الدولة الاكثر مشاركة بمراسم التشييع
كما اشارت الى ان البعض يسعى بكل الوسائل لتقليل عدد المشاركين في مراسم التشييع عبر اثارة الفوضى والبلبلة من قبل ادواتهم في لبنان، ومنع رحلات الطيران المدني لبعض الدول بالتوجه الى لبنان وابرزها ايران لانه من المفترض كانت الدولة التي ستشارك بالعدد الاكبر من شعبها وقياديها في هذه المراسم .
واكدت انه وعلى الرغم من ذلك ، فان صوت الحق والعدل والمظلوم لن يخفت لانه قوي وسيصل الى كل بقاع الارض، معتبرة بأن هذا التشييع سيكون عنوان مرحلة جديدة وملخص عن معنويات الامة والشعب الصامد بعد استشهاد القادة، كما ان الجميع سياتي صغارا وكبارا ومهما كانت الاحوال الجوية سيئة لاقامة تشييع تاريخي بما يليق مع القائد الحبيب العزيز المحب لشعبه كما شعبه الوفي المخلص المحب له.
السيد نصر الله الاب الرؤوف والمرشد الحكيم
وردا على سؤال حول اذا ما سبق والتقيت شخصيا بسماحة السيد حسن نصرالله، قالت المرشدة التربوية: نعم، لقد شرفني واعزني الله بعدة لقاءات تمت بشكل مباشر وجها لوجه وليس عبر الشاشة مع سماحته ، بحيث كنت المعرفة له في احد الاحتفالات ، وايضا كنت المحاورة له في احدى الندوات .
وتابعت مستذكرة لقاء مع سماحته عندما كان مسؤولا في مجلس الشورى وقتها،حيث استقبل الهيئات النسائية لحزب الله في مكتب متواضع على الرغم من مرتبته العالية،مشيرة الى انه كان دقيقا في اصغائه للمطالب ومهتما للمواضيع، وقام بتقديم النصائح والتوجيهات بحكمة وحنكة.
واوضحت :ان اكثر ما كان يوصينا به الصلاة في اول وقتها ، وايضا توثيق علاقتنا مع السيد القائد (الامام الخامنئي ادام الله ظله) وارتباطه بالامام الحجة(عج) ومرجعيته واعلميته، وايضا عن دور الجمهورية الاسلامية الايرانية وحمايتها والدفاع عنها.
وتابعت ان هذه اللقاءات الشخصية كانت على الصعيد المهني ، انما ايضا كان لها خاطرات مع سماحته ايضا على الصعيد العائلي مشيرة الى ان سماحته كان في هذه اللقاءات يعامل الاخرين بروحه المرحة والعطوفة كالاب الرؤوف الرحيم وكأنه احد افراد العائلة، قائلة: شرفني الله بأن يكون سماحته هو من عقد لي قراني وحدد لي مهري واختار اسم مهدي لولدي.