موناسادات خواسته
الكلمة لها صدى كبير، وهي تستهدف القلوب كالرصاصة عندما تطلق في إطار شعر أو نشيد ملحمي، النشيد كنسيم الربيع يدخل الروح ويسكنها، لهذا السبب نجده يُردد في كل الإحتفالات والمناسبات الرسمية والملحمية وغيرها، ولا تستثنى منه مهرجانات فجر الدولية في إيران، ومنها مهرجان فجر السينمائي الذي يُعد حدثا فنيا كبيرا، الذي أفتتح بنشيد عن الرسول(ص) والقدس، أنشده المنشد اللبناني “معين شريف” بحماس عالٍ، وشارك أيضاً سابقاً في حفل منح جائزة “المصطفى”، وهو الذي تم إستهداف بيته في الضاحية الجنوبية بلبنان على يد الكيان الصهيوني الغاصب، وأمام بيته المدمّر نشر مقطع فيديو قائلاً: “كنّا نقول فداء للسيد نصرالله، والآن نقول: فداء لروح السيد نصرالله”، فاغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً معه، فيما يلي نصه:
النشيد سلاح فعّال
بداية سألنا المنشد اللبناني الأستاذ “معين شريف” عن رأيه حول النشيد وتأثيره على المجتمع، خاصة أناشيد المقاومة، حيث أجاب: النشيد او الفن بشكل عام هو سلاح فعال جداً وتأثيره على المجتمع في غاية الأهمية.
السلاح التقليدي يسكت أحياناً ولكن سلاح الفن لا يسكت أبداً ويحفز المقاومين على المثابرة والمضي قدماً في هذا الخط. مؤكدا على إستخدام الفن كسلاح قائلا: طبعاً يستخدم الفن كسلاح ويحفّز المقاومين.
إنتاج الأعمال الهادفة
فیما یتعلق باختیار شعر الأناشيد التي ينشدها عن القدس والمقاومة، وغيرها يقول “شريف”: بالنسبة لأناشيد القضية الفلسطينية القضية المركزية التي أخذت حيزاً كبيراً في حياتي الفنية مثل؛ “يا قدس جايين كانت من كلماتي”.. والنشيد عن المقاومة هو من ضمن واقعنا في لبنان وخاصة في جنوب لبنان كنا دائما نريد ان نؤازر المقاومة والمجاهدين فكنا دائما ننتج هذه الأعمال الهادفة.
لبيك يا نصرالله
قبل فترة تم قصف بيت “شريف” من قبل الكيان الصهيوني، فسألناه عن ذلك والذي أنشده في هذا المجال، فقال: أولاً، بعد قصف منزلنا مباشرة لم أر إلّا مشهد كربلاء أمامي وبالتحديد خيمة سيدتنا زينب(ع) وهي تشتعل بالنار في كربلاء وقلنا في قرارة نفسنا “الحمدلله الذي اختارنا وجعلنا من بين المضحين المواسين لجميع الأنبياء والرسل الذين هاجروا في سبيل الله منذ بداية هذه الحياة وصولاً إلى فلسطين القضية المركزية وجنوب لبنان.
كنّا نواسي جميع المظلومين في العالم وشكرنا الله وحمدناه وانشدت فوراً وقلت: فدى روح سماحة السيد نصرالله وكان لنا عمل فني يقول: “هيدا الوعد لسمعنا.. وهالمرة الوعد علينا تبقى الراية بايدينا صرختنا ما غيرنا.. لبيك يا نصرالله.. “.
إغتيال قادة المقاومة
عندما سألنا المنشد اللبناني عن رأيه حول أنه هل يستطيع الكيان الصهيوني وأمريكا ان يوقف المقاومة باغتيال قادتها وقصف بيوت الفنانين وغيرها من الجرائم، هكذا رد علينا بالجواب: كل قوى العالم لا تستطيع ان تلغي المقاومة لأن المقاومة تولد من قضايا محقة واغتيال قادة المقاومة لا يلغيها بل يحفزها ويزيدها إصراراً وتمسكاً بقناعتها لأنه في هذه القضايا دائماً ينتصر الدم على السيف وقصف منزلي لم يزدنِ إلا تمسكا بقناعاتي.
الإنشاد في مهرجان فجر السينمائي
من جهة أخرى قبل فترة أقيم مهرجان فجر السينمائي الذي هو من أبرز الأحداث الفنية في ايران، وافتتح المهرجان بإنشاد “شريف”، فسألناه عن ذلك وحضوره في إيران، فقال: نحن دُعينا من قبل ادارة هذا المهرجان وكانت لفتة كريمة وكنت فرحا جداً بهذه الدعوة ولبيتها وافتتحت المهرجان بأنشودة إلى الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام لأننا كنا في وقت مناسبة البعثة النبوية الشريفة وأنشدت أنشودة “يا قدس جايين” لأنها القضية المركزية التي تهم كل أحرار العالم ودائماً وأبداً نشكر إيران على كل البذل والعطاء الذي تقدمه إلى الشعوب المضطهدة في هذا العالم الظالم.
دور الفن في توحيد المقاومة
وحول دور الفن في توحيد المقاومة والعروض الإيرانية العربية المشتركة، يقول المنشد اللبناني: الفن هو لغة عالمية تجيدها كل الشعوب وطبعاً الفن يقرب المسافات بين الشعوب وخاصة إذا كانت هذه الشعوب تلتقي على قضية محقة مثل قضيتنا الوطنية بما يختص بجنوب لبنان والقضية المركزية فلسطين المحتلة.
نحن دائماً نشكر ايران على وقوفها الدائم إلى جانب الحق وإلى جانب المظلومين والمضطهدين والمستضعفين في هذا العالم الظالم، طبعاً شكراً إيران مرشداً وقيادةً وشعباً على وقوفها الدائم إلى جانب الحق.