واعرب عراقجي في كلمة القاها اليوم امام مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى للامم المتحدة في جنيف عن القلق من التهديد الجاد الذي تمثله الاسلحة النووية وعواقبها الانسانية والبيئية الكارثية وطالب بحفظ موضوع نزع السلاح النووي كاعلى اولوية بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
واكد ضرورة ابرام معاهدة شاملة بخصوص الاسلحة النووية.
واعتبر وزير الخارجية الايراني أن توسع دائرة النزاعات المسلحة في ظل وجود التصعيد الجيوسياسي، مثير للقلق واكد أن بعض الدول تنفق تحت ذرائع امنية، مبالغ طائلة لانتاج وتخزين الاسلحة، وتساعد على تكرار الدورة المعيبة للتدهور الامني وسفك الدماء في المنطقة والعالم.
واكد عراقجي ان اسرائيل قد اجترحت أكثر الاجراءات وحشية وغير المسبوقة بما فيها الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجريمة ضد الانسانية في غزة. ان فظاعات اسرائيل في غزة، ادت الى دمار هذا القطاع وتقتيل اكثر من 46 الف انسان معظمهم من الاطفال والنساء والطاعنين في السن.
واضاف أن هذا الكم الهائل من الصحفيين والكادر الطبي وموظفي الامم المتحدة، لم يقتلوا في اشتباك مسلح طيلة التاريخ أبدا. لا يجب أن تمر جرائم الحرب والتطهير العرقي والتهجير القسري والمجاعة الجماعية التي يقترفها الكيان الاسرائيلي من دون عقاب اطلاقا.
وقال عراقجي في جانب اخر ان اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية يمتلكها الكيان الاسرائيلي وما تزال تشكل تهديدا جادا للسلام والامن الاقليميين والدوليين. أن ذلك يشكل عقبة امام بناء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وهو الاقتراح الذي تقدمت به ايران للمرة الاولى عام 1974 .
واكد ان المجتمع الدولي يجب ان يجعل هذا الكيان، يتحمل المسؤولية ويرغمه على الانضمام الى عضوية معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ليكون عضوا غير نووي والازالة الكاملة وغير القابلة للرجعة لاسلحته النووية، وجعل كافة أنشطته النووية تخضع للمراقبة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ضرورة جعل الفضاء الخارجي خالٍ من السلاح مضيفا ان ايران تؤكد مرة اخرى موقفها الدائم بشان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وترفض رفضا باتا اي محاولة لفرض الاجراءات القسرية الاحادية التي تنتهك الحقوق المسلم بها للشعوب للاستخدام السلمي للفضاء.
وكان مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى قد بدا اعماله اليوم بكلمة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في مقر المنظمات الدولية في جنيف.
