أوضحت بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، مواقف البلاد المبدئية في بيان، بعد امتناعها عن التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على قرارين يتعلقان بالأزمة الأوكرانية بعنوان “تعزيز السلام الشامل والعادل والمستدام في أوكرانيا” و”الطريق إلى السلام”.
وأكدت بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والشفاف بشأن الأزمة الأوكرانية، وقالت: “لقد اعتقدت إيران دائمًا أن جميع النزاعات يجب حلها بالطرق السلمية والحوار، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكدت أنه يجب على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سيادة الدول واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلاً عن ضرورة الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها.
وأضافت البعثة: “لقد دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مراراً وتكراراً إلى إنهاء الصراعات على الفور وخفض التوترات، وأكدت أنه من أجل التوصل إلى حلول مستدامة وطويلة الأمد، يجب معالجة جذور الأزمة. ولقد لوحظ أيضا أن الإجراءات والقرارات الاستفزازية التي اتخذتها بعض البلدان وحلف شمال الأطلسي أدت إلى تعميق الخلافات الجيوسياسية في المنطقة الحساسة في أوروبا الشرقية”.
وفي إشارة إلى دوافع بعض الدول الراعية للقرارات المقدمة في اجتماع الاثنين، قالت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة إن هذا الإجراء هو جزء من منافسة جيوسياسية أوسع نطاقا وهو سياسي بطبيعته.
وأكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن الإشارة إلى “أهداف ومبادئ الأمم المتحدة” في القرارات المعتمدة لا ينبغي اعتبارها إعادة تفسير لميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن طهران ستواصل لعب دورها البناء من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الاثنين 24 فبراير/شباط 2025، في الذكرى الثالثة للحرب في أوكرانيا، قرارين؛ هما “تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم في أوكرانيا” و”الطريق إلى السلام”.