رؤساء المجالس المحلية في مستوطنات الشمال: رفع القيود قرار منفصل عن الواقع ومُهين‎

قال مراسل الشمال في موقع "يديعوت أحرونوت" يئير كرواس إن قيادة الجبهة الداخلية ستُعلن تغييرًا في تعليمات الحماية في منطقة خط المواجهة في الشمال، وإزالة جميع القيود الأمنية في المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان لأول مرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبالتالي سيكون من الممكن استئناف جميع الأنشطة العامة والتعليمية والتجمعات بدون قيود. 

في الشهر الماضي، أوضح قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين أنه لا يوجد مانع أمني للعودة إلى المستوطنات. وفي نهاية هذا الأسبوع، ستنتهي توصية الجيش بخصوص توفير سكن بديل، مما يعني أن الحكومة ستتوقف عن تقديم منح السكن التي تم دفعها حتى الآن لأكثر من 60000 من النازحين في الشمال.

بحسب كرواس، الإعلان عن العودة إلى الحياة الطبيعية الكاملة في المستوطنات المُخلاة وصل بمشاعر مختلطة، إذ أن هناك قلقًا بشأن التطورات الأمنية المحتملة على الجانب الآخر من الحدود وإمكانية إعادة بناء قوة حزب الله وتنفيذ تهديداته بالسيطرة على الجليل.

 

مستوطنة المطلة

 

رئيس مجلس مستوطنة المطلة دافيد أزولاي قال في حديث مع موقع “يديعوت” في وقت سابق:”من يعتقد بأنه يمكن الإعلان عن مخطط أخضر ورفع جميع القيود الأمنية عن المطلة، فهو منفصل تمامًا عن الواقع هنا على الأرض”.

 

مستوطنة “زرعيت”

 

ايتسيك بن موحا، رئيس لجنة مستوطنة “زرعيت” وصف القرار بأنه محاولة “لتطبيع الواقع بأي ثمن وإهانة “السكان” الذين يعيشون هنا”.

 

ووجّه بن موحا انتقادات للحكومة على خلفية إعادتها المستوطنين إلى واقع إشكالي، وقال “هذا لا يليق بنا، كنا لمدة سنة ونصف خارج المنازل.. البنى التحتية التي تضررت من القصف ومن وجود الجيش في المستوطنات لم يتم إصلاحها. هناك منازل تعرضت لإصابات مباشرة ولم يتم التعامل معها على الإطلاق. يعيدون “السكان” إلى واقع بائس من الدمار الكامل. هذا مخزٍ للدولة.”

 

مستوطنة “شلومي”

 

مراسل الشمال في موقع “يديعوت أحرونوت” أفاد عن بدء أعمال بناء 800 غرفة مُحصّنة في مستوطنة “شلومي” وتحديدًا في المؤسسات التعليمية وفي الشقق التي كانت تفتقر إلى غرف أمان مناسبة.

 

بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لنعمان، استكمل الجيش “الإسرائيلي” إنشاء موقع عسكري داخل الأراضي اللبنانية على تلة قطعية المطلة على المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.

 

بالتوازي مع ذلك، تمّ إنشاء موقع عسكري آخر شرق الأحياء الشمالية لـ”شلومي”، وتُجرى دوريات مشتركة للجيش “الاسرائيلي” والشرطة مع “مجموعات التأهب” في جميع أنحاء المستوطنة. في الفترة القريبة، سيتم إنشاء غرفة عمليات مراقبة مأهولة على مدار 24/7 تتحكم بمنظومات مراقبة متطورة.

 

المجلس الإقليمي “متي آشر”

 

موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي “متي آشر” ورئيس منتدى “خط المواجهة”، قال من ناحيته: “مع انتهاء وقف إطلاق النار، نواصل متابعة التطورات والعمل مع الجهات الأمنية لضمان الهدوء والأمان لـ”سكاننا”، الذين يعودون في هذه الأيام إلى منازلهم”.

 

في المجلس الإقليمي “متي آشر”، تمّ إطلاق حملة تدعو المستوطنين للمساعدة في إعادة تأهيل ونمو الشمال، مع دعوة للتطوع في الأعمال في المستوطنات التي تم إخلاؤها.

 

وقال دافيدوفيتش إن “الأحداث في لبنان اليوم توضح تعقيد الوضع الإقليمي، لكن لا ينبغي أن تؤثّر على التزامنا بالحفاظ على حياة آمنة وروتينية في الجليل الغربي. نحن على اتصال مستمر مع المستويات ذات الصلة ونواصل العمل من أجل أمن وقوة مجتمعنا، مع التطلع إلى أن تتم الموافقة أخيرًا على ميزانية خطة الشمال التي ننتظرها منذ وقت طويل”.

 

في نهاية الأسبوع، عقد مزارعو منطقة الحدود مع لبنان مؤتمر طوارئ بقيادة منظمة  ما تُسمّى “الحارس الجديد”، وطالبوا حكومة الاحتلال بالإسراع في تحويل تعويضات الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم نتيجة القتال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

وفي هذا السياق، قال أوري سابير، نائب مدير الاستيطان في المنظمة: “مزارعو الحدود اللبنانية هم الدرع الواقي لـ”إسرائيل” منذ تأسيسها، ولذلك يجب على الحكومة تعويضهم عن الخسائر الاقتصادية الفادحة والوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظة التي يمرون فيها”.

 

 

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة