في حفل إعطاء "الوسام الخاص بالأستاذ المتميز" لـ۱۸ أستاذاً من جامعة شريف الصناعية

عارف: الجامعات المتميزة ومراكز التعليم العالي مصدر فخر للنظام

خاص الوفاق: أقيم، مساء الإثنين، حفل تقدیم «الوسام الخاص بالأستاذ المتميز» لـ۱۸ أستاذاً من جامعة شريف الصناعية بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية.

وأشار الدكتور محمد رضا عارف إلى دور جامعة شريف في تدريب المهندسين البارزين، وتقريب الجامعة والصناعة، وتطوير ونشر المعرفة، وتطوير التكنولوجيا الحديثة، وحل مشاكل القطاعات الإستراتيجية، وتدريب الأساتذة الشباب والبارزين على مستوى الجامعات الوطنية، وشدد على أن الجامعات المتميزة ومراكز التعليم العالي هي مصدر فخر للنظام وللمنظمة العلمية للبلاد.

 

وقال الدكتور عارف: إن استخدام النخب الوطنية والخبراء لحل التحديات والمشاكل الوطنية هو إستراتيجية حكومة الوفاق الوطني، وأكد أن هذه الإستراتيجية دائماً يتم طرحها من قبل رئيس الجمهورية، وترحب الحكومة بالنقد المرفق بالمقترحات وتتوقع من الجامعات أن تساعد الحكومة في مختلف القطاعات.

 

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى تحقيق المرجعية العلمية، والتميز العالمي في العلوم والتكنولوجيا، والترقية العلمية على أساس النهج البرامجي والمحوري، وتوجيه الأنشطة البحثية والتكنولوجية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للبلاد، وزيادة الإنتاجية وفعالية الأبحاث مع التركيز على الأبحاث متعددة التخصصات، والترقية العلمية على مستوى المسؤولية الاجتماعية للجامعات والمراكز التعليمية، وتعزيز حركة المشاركة والتمكين للحلقات المجتمعية والنخبوية والأجهزة التنفيذية، وتوجيه التعليم العلمي للاستفادة من التكنولوجيا العالمية، باعتبارها أهم محاور توقعات الحكومة من الجامعات.

 

وأكد الدكتور عارف أنه يجب أن تكون الجامعات المتميزة مثل جامعة شريف مستقلة تماماً عن الحكومة، وأن الحكومة يجب أن تتجه نحو مسار لا يتدخل فيه في شؤون الجامعات، وفي المقابل تتولى الجامعات تدريب الطلاب وشؤونها العلمية والبحثية.

 

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى إمكانيات الجامعات في الريادة في التكنولوجيا الحديثة، وأوضح: أن استراتيجية الحكومة الرابعة عشرة هي الريادة في هذه التكنولوجيا، وأن تجربة النانو أظهرت أن الدعم الجاد يمكن أن يظهر هذه الإمكانيات في البلاد، مشيراً إلى أن جامعة شريف والجامعات البارزة يمكن أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

كما أوضح أن الحكومة توصلت إلى استنتاج بأن بقاء منظمة الذكاء الاصطناعي تحت إشراف رئيس الجمهورية أو النائب الأول سيؤدي إلى ضعف الأجهزة، ونعتزم تشكيل لجنة، حيث ستتكرر تجربة النانو الناجحة للمتابعة والإشراف على الذكاء الاصطناعي.

 

 

* توفير الأدوات اللازمة للمختبرات الجامعية

 

 

وفيما يتعلق بتوفير الأدوات اللازمة للبحث والمختبرات الجامعية، أكد الدكتور عارف على أن توفير الأدوات اللازمة للأساتذة هو حاجة بديهية، وأنهم يجب أن يعملوا في بيئة عادية وبأدوات بدائية، وأن الحكومة ستخصص الميزانيات اللازمة في هذا المجال.

 

کما أشار النائب الأول لرئس الجمهورية إلى مكانة وأهمية الأستاذ، وقال: إن الرأي العام والاستطلاعات تظهر دائماً أن المعلمين وأساتذة الجامعات هم الأكثر ثقة في المجتمع، مشيراً إلى أن استطلاع “غالوب” في عام ۲۰۲۱ في الولايات المتحدة أظهر أن ۷۷٪ من الأمريكيين يقيمون الأمانة والمعايير الأخلاقية للمعلمين وأساتذة الجامعات بأنها «ممتازة» أو «ممتازة جداً» ووضعوهم فوق العديد من المهن الأخرى. وأضاف: يجب أن يكون للأستاذ دور اجتماعي وتأثير في المجتمع، وأظهر تقرير عام ۲۰۲۲ الذي أجرته مؤسسة “فاركي” حول مؤشر وضع المعلمين العالمي أن ۷۰٪ من الناس في 35 دولة يعتقدون أن المعلمين وأساتذة الجامعات يجب أن يشاركوا في تشكيل السياسات العامة للبلاد، خاصة في المجالات المتعلقة بالتعليم وتطوير الشباب والعدالة الاجتماعية.

 

 

* دور أساتذة الجامعات في بناء قادة المستقبل

 

کما أكد الدكتور عارف على أهمية دور أساتذة الجامعات في بناء قادة المستقبل، وقال: أظهر استطلاع رأي في عام ۲۰۲۳ من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي أن 85% من قادة الأعمال يعتقدون أن المعلمين يلعبون دوراً هاماً في تطوير الجيل القادم من القادة من خلال غرس قيم مثل العمل الجماعي، والتواصل، والتفكير النقدي. وأضاف: إن الحفاظ على مكانة الأساتذة أمر حيوي لمواجهة الأزمات الجامعية، حيث ينظر الطلاب إلى مكانة الأساتذة في الجامعات ويستمعون إلى آرائهم، ويكون الأساتذة دائماً بجانب الطلاب وداعمين لهم.

 

* يوم مبارك..

 

من جانبه، قال رئيس جامعة شريف الصناعية: اليوم هو يوم مبارك ولا يُنسى، يوم لتقدير الجهود الدؤوبة والعمل العلمي والبحثي المستمر للزملاء الذين يتم تقديمهم كأستاذ متميز. وأضاف عباس موسوي: في عالم اليوم، العلم والتكنولوجيا هما أهم الأدوات للتقدم والتطوير في مجال العلم والمعرفة في البلد، حيث أن الأساتذة هم رواد هذا المجال في التكنولوجيا ويمثلون دوراً رئيسياً في تحقيق ذلك، وهذا لا يمكن إنكاره.

 

وفي نهاية كلمته، شكر الدكتور موسوي الأساتذة في الجامعة، خاصة الأساتذة المتميزين، على جهودهم الخالصة والمخلصة. وأكد: إذا كانت جامعة شريف الصناعية اليوم واحدة من أبرز المراكز العلمية والرائدة في الصناعة والتكنولوجيا في العالم، فإن هذا الازدهار والتطور يعود إلى جهود الأساتذة المفكرين والمثقفين في الجامعة.

 

يذكر أن تم تكريم ثلاثة أعضاء من الهيئة التدریسیة في جامعة شريف الصناعية في هذا الحفل، وهم: محمود فتوحي فيروزآباد من كلية الهندسة الكهربائية كأستاذ متميز لعام 2022، ومحمد حسن سعیدي من كلية الهندسة الميكانيكية كأستاذ متميز لعام 2023، وسيد شهاب‌الدين آيت‌اللهي كأستاذ متميز لعام 2024. كما تم تقديم 15 أستاذاً متميزاً سابقاً في الجامعة حصلوا على هذا اللقب في التسعينيات، وتم تكريمهم في هذا الحفل بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية.

 

* “نحن نستطيع”

 

في سياق آخر، أكد الدكتور عارف، في المؤتمر الوطني التاسع والمؤتمر الدولي الأول للرادار وأنظمة المراقبة، الذي عقد في جامعة الشهيد ستاري للعلوم والتكنولوجيا الجوية: إننا اليوم في مجال العلم والتكنولوجيا لدينا المكانة الأعلى؛ وبالإضافة إلى تلبية احتياجاتنا، يمكننا أيضاً تقديمها للدول الأخرى، وشدد على أن الطلاب والأساتذة والشباب بحافز وثقة بالنفس كاملة أظهروا بالفعل مرات عديدة في البلاد وفي قطاعات معقدة للغاية المعنى الحرفي لجملة “نحن نستطيع”.

 

وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: اليوم في التكنولوجيا المتقدمة والعالية، يمكننا أن ندعي أن “نحن نستطيع أن نفعل أي شيء”، وهذا ما ظهر جيداً في مجال النانو، وفي الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيتنا هي الوصول إلى مرتبة متقدمة جداً في العالم واستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في جميع المجالات.

 

وأشار الدكتور عارف إلى أن الموارد البشرية البارزة هي الميزة والثروة الرئيسية للبلاد في مجال العلم والتكنولوجيا، وقال: إن جهود العلماء ونشاط ودوافع الشباب والنخب العلمية هي ما يثبت معنى جملة “نحن نستطيع”. وأضاف: يجب أن تستمر الإجراءات في هذا الصدد بالتعاون مع جميع المراكز البحثية وتقسيم العمل الوطني، ونعتقد أن الإنجازات العلمية في المجال الدفاعي لها تطبيقات أكثر في القطاعات غير الدفاعية وأنه يجب تلبية احتياجات البلاد بشكل متكامل.

 

وفي بداية كلمته، شدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على أن تطوير العلم والمعرفة في البلاد يعزى إلى نشاط ودوافع عمل الشباب الإيرانيين العلماء، وأشار إلى التقدم والإنجازات في القطاع الدفاعي للبلاد في مجال الرادار وأنظمة المراقبة، وأضاف: أنظمة الرادار كانت دائماً من أولويات البلاد، واليوم بفضل أنشطة وجهود جامعة الشهيد ستاري للعلوم والتكنولوجيا الجوية هي في حالة جيدة للغاية.

 

يذكر أن الدكتور عارف زار المعرض الجانبي للمؤتمر الوطني التاسع والمؤتمر الدولي الأول للرادار وأنظمة المراقبة في أقسام القيادة والإمداد والدعم التابعة للجيش، ومعهد أبحاث الحرب الإلكترونية في جامعة الشهيد ستاري، واطلع على أحدث الإنجازات التي حققتها جامعة الشهيد ستاري للعلوم والتكنولوجيا الجوية في مجالات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالرادار، تزويد قدرات الرادار، الحرب الإلكترونية، وأنظمة المراقبة.

 

المصدر: الوفاق