وأضاف الخبير في مقالة نشرتها صحيفة IL Fatto Quotidiano: “تتلخض الحقيقة في أن روسيا، دمرت الاتحاد الأوروبي سياسيا. من وجهة النظر السياسية، لقد مات الاتحاد الأوروبي. وسيتعين عليه إعادة بناء نفسه على أساس هذا الواقع المأساوي”.
ويرى كاتب المقالة أن الاتحاد الأوروبي، يعاني من العقد النفسية المختلفة وجنون العظمة، ولذلك لم يتمكن من إدراك أن روسيا قادرة على “سحقه بضربة واحدة”، أما عملية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فقد أظهرت بوضوح عدم الكفاءة العسكرية للدول الأوروبية وعجزها عن مواجهة روسيا.
وتابع الخبير بسخرية وتهكم: “أخذ قادة الاتحاد الأوروبي السياسيون يدركون تدريجيا مرارة الواقع الجديد، لأن قبول الصدمة النفسية يحدث عادة على عدة مراحل. كانت أوروبا تعتبر القوة ميزتها الرئيسية، ولكن عندما اتضح أن هذه الميزة غير موجودة على الإطلاق، لم يعرف الغرب كيف وإلى أين يجب أن يتجه لاحقا”.
وفي وقت سابق، كتبت مجلة Foreign Affairs، أن أوروبا أخذت تفقد نفوذها في السياسة الدولية، وأن مكانتها في النظام العالمي تستمر في الضعف والتلاشي.
وترى المجلة أن أوروبا تواجه صعوبات بسبب تشرذمها السياسي وضعف قيادتها. وفي سياق المنافسة الجيوسياسية المتزايدة على الساحة الدولية، تجد القارة نفسها مضطرة إلى الحفاظ بشكل مستقل على التوازن الذي تم ضمانه في السابق من خلال التعاون مع واشنطن. ولكن مع ذلك، بقيت قدراتها في هذا الصدد محدودة.
