وأشار أصغر أبوالحسني، خلال الاجتماع الدولي الأول لمحافظي البنوك المركزية لدول البريكس، إلى الحلول التنفيذية الإيرانية لاستخدام العملات الوطنية في تسويات التجارة، وإنشاء نظام تراسل مالي محلي غير سويفت، ودمج أنظمة الدفع، وإمكانية إنشاء العملات الرقمية للبنوك المركزية لدول البريكس، وأكد على الدور الخاص لأعضاء البريكس في الاقتصاد العالمي.
وجدول أعمال هذا الاجتماع الفني والخبراء، الذي عقد على هامش قمة العشرين برئاسة البرازيل في كيب تاون بجنوب أفريقيا، هو كيفية تفعيل إتفاقيات قمة محافظي البنوك المركزية لمجموعة البريكس في اجتماع موسكو الأخير، بما في ذلك استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية بين أعضاء مجموعة البريكس.
وفي هذا الإجتماع، أعرب أبوالحسني عن امتنانه للرئاسة البرازيلية وكذلك الفريق التنفيذي لجنوب أفريقيا، وقال: إن النجاح الكبير الذي حققته مجموعة البريكس في التطوير العملي للعلاقات النقدية والمصرفية وتنفيذ الإتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع محافظي البنوك المركزية لهذه المجموعة الاقتصادية الكبيرة في موسكو يشكل خطوة كبيرة نحو كفاءة وتماسك وتأثير مجموعة البريكس العالمي.
وأكد ضرورة إنشاء أمانة دائمة أو مؤسسة مالية مستقلة للمجموعة الاقتصادية للبريكس، وأضاف: أصبحت مجموعة البريكس الآن قوة كبرى في الاقتصاد العالمي بسبب الدور المهم لأعضائها في الاقتصاد العالمي، وتعالج جهودنا الجماعية قضايا مهمة مثل التعاون الاقتصادي والاستقرار المالي والتنمية المستدامة.
واعتبر أبوالحسني إنشاء مؤسسة تنمية غير مصرفية تابعة لمجموعة البريكس أمراً مهماً، قائلاً: إن هذه المؤسسة يمكن أن تسهل إجراء دراسات أكثر عمقاً حول القضايا المهمة من خلال الاستفادة من القدرات المتخصصة للدول الأعضاء والقدرات الأخرى الموجودة التي تلعب دورا أساسيا في نمونا الجماعي.
وقدّم نائب محافظ البنك المركزي حلولاً تنفيذية وعملية لاستخدام العملات الوطنية في التسويات التجارية، وإنشاء نظام تراسل مالي مستقل، ودمج أنظمة الدفع، وإمكانية إنشاء عملات رقمية للبنوك المركزية لدول البريكس (CBDC) في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها بين رؤساء البنوك المركزية لأعضاء البريكس في الاجتماع الأخير في موسكو، وأكد إن “هذه الحلول الاستراتيجية والتنفيذية قادرة بالتأكيد على تحويل النظام النقدي والمالي الدولي من أجل تطوير العلاقات المصرفية والنقدية والتجارية بين أعضاء مجموعة البريكس”.
وأشار أبوالحسني إلى أن “قرارات مجموعة البريكس، في ظل تسارع وتيرة التغيرات والتطورات النقدية والمالية الدولية، يمكن أن تعزز الوحدة وتزيد من كفاءة الدول الأعضاء في مجموعة البريكس وتضمن استمرار مجموعة البريكس في كونها منارة للتعاون والتقدم على الساحة العالمية”.
وفي هذه القمة، أكد المسؤولون من الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، بما في ذلك إيران والصين وروسيا، على أهمية التجارة بالعملات المحلية. وأكد أعضاء مجموعة البريكس على ربط شبكات الدفع بالبطاقات والتعاون المالي والنقدي، والتي هي حالياً على جدول أعمال إيران وروسيا.
