وذكرت القناة الـ13 الصهيونية أن منفذ العملية دهس مجموعة أشخاص، وصدم مركبة شرطة، ثم ترجل وطعن اثنين من رجال الشرطة.
واعتبرت المقاومة الفلسطينية أن عملية الدهس والطعن “تؤكد أن ضربات المقاومة متواصلة رغم إرهاب الاحتلال”، وهي “رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة بأن في الضفة والداخل مقاومين لن يفرطوا بحقهم”.
من جانب آخر، أرسل جيش الاحتلال الصهيوني الجمعة تعزيزات عسكرية إلى طولكرم، وسط حملة عسكرية مستمرة، كما نفذ اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، وشدّد إجراءات الأمن في القدس المحتلة قبيل حلول شهر رمضان.
*عملية دهس وطعن جنوب حيفا
في التفاصيل، أفادت وسائل إعلام صهيونية، بوقوع عملية مزدوجة، طعناً ودهساً، قرب الخضيرة في حيفا، أسفرت عن سقوط 13 مصاباً، بينما تم استشهاد المنفذ. ونقل إعلام الإحتلال أنّ هناك مصابين حالتهم” ميؤوس منها”.
وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنّ منفذ العملية قرب الخضيرة “دهس عدة أشخاص، ثم طعن آخرين، واصطدم بدورية للشرطة”.
وقال الإعلام “الإسرائيلي” إنّ سيارة منفذ العملية “صدمت عدداً من الأشخاص عند طريق برديس حنا – كركور، شمالي شرقي الخضيرة”، مشيراً إلى “تعرض شرطيين إثنين للطعن في مكان الحادث”.
وأوضحت شرطة الاحتلال أنّ منفذ عملية الخضيرة “قطع مئات الأمتار في سيارته، بعد تنفيذ الدهس، ثم أصاب دورية صهيونية.
وأكدت القناة الـ12 الصهيونية استشهاد منفذ الهجوم، وقالت إذاعة جيش الإحتلال إن المنفذ فلسطيني عمره 24 عاما ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
من جانبه، قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال الصهيوني إن قوات تمشط المنطقة التي حدث فيها الهجوم بحثا عن مشتبهين آخرين.
*حماس والجهاد تباركان
في السياق قالت حركة الجهاد، في تصريح صدر عنها الجمعة، أن عملية الخضيرة هي رد على عدوان الاحتلال المتواصل منذ أكثر من شهر على مدن ومخيمات شعبنا في الضفة المحتلة.
وثمّنت حركة الجهاد في فلسطين، العملية البطولية المركبة، معتبرة العملية رسالة للاحتلال بأن المقاومة حاضرة ويقظة في كل ركن من أركان الوطن المغتصب والمحتل، ولن تَحول كل الصعوبات والتحديات والإجراءات دون تنفيذ العمليات البطولية، وفي قلب الداخل المحتل.
وترى الحركة في تضارب المعلومات حول منفّذ العملية (ابن مخيم جنين والمقيم في الداخل المحتل)، محاولة لارتكاب جريمة بحقّه، وتُحمّل العدو مسؤولية ما ستؤول إليه حالته الصحية.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن عملية الدهس والطعن في منطقة كركور بالقرب من الخضيرة تؤكد أن ضربات المقاومة متواصلة رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشدّدة.
واعتبرت الحركة عملية الدهس والطعن التي وقعت مساء الخميس، هي رد طبيعي بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من عدوان غاشم وجرائم متواصلة في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في محافظاتها الشمالية، ومن استمرار عمليات التهويد ومحاولة السيطرة على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ومقدساتنا الإسلامية.
وأوضحت الحركة أن العملية تمثل رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين مقاومون أبطال وثوار أحرار لن يفرطوا بحقهم، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا.
ودعت الشعب الفلسطيني لمزيد من الثبات والتصدي وتصعيد المقاومة، ولإشعال حالة الاشتباك عبر العمليات الموجعة داخل أرضنا المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن والأمان حتى التحرير والعودة
*الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة
في غضون ذلك، أرسل جيش الاحتلال الصهيوني الجمعة تعزيزات عسكرية إلى طولكرم، وسط حملة عسكرية مستمرة، كما نفذ اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، وشدّد إجراءات الأمن في القدس المحتلة قبيل حلول شهر رمضان.
وقالت مصادر محلية إنه تم الدفع بالتعزيزات العسكرية الجديدة نحو طولكرم ومخيمها.
ويتعرض مخيما طولكرم ونور شمس لعملية عسكرية في إطار هجوم أوسع تشنه قوات الاحتلال على مدن ومخيمات شمالي الضفة.
واستهدف الهجوم المستمر لليوم الـ39 مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وأسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتهجير ما لا يقل عن 40 ألفا.
وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية مدينتي نابلس وسلفيت.
كما شملت الاقتحامات بلدتي قبلان ويتما جنوب نابلس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر الجمعة شابا من قرية يتما جنوب نابلس، كما اعتقلت شابا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين .
*شهيد إثر اقتحام العدو مخيم بلاطة
وكان الشاب الفلسطيني محمد سناقرة استشهد في وقت سابق أثناء اقتحام جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس بعد أن استهدفه جنود الاحتلال بذريعة أنه مطلوب لديهم.
كما أصيب فلسطينيان آخران في مدينة جنين ومخيمها عندما فتحت قوات الاحتلال النار على نازحين فلسطينيين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم داخل المخيم المدمر.
بالتزامن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قبيل فجر الجمعة مدينة الخليل وبلدتي بيت أمر ويطا القريبتين منها جنوبي الضفة.
وفي وسط الضفة، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في إحدى قدميه أثناء اقتحامها بلدة بيت ريما شمال رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوة صهيونية دهمت منازل 3 أسرى محررين تم الإفراج عنهم الخميس ضمن صفقة التبادل وأبعدوا إلى الخارج.
وأضافت الوكالة أنه خلال الاقتحام اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيونية التي أطلقت الرصاص الحي.
*انتشار أمني بالقدس
في غضون ذلك، قالت القناة 14 الصهيونية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.
وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.
تأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الصهيوني تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث لن تسمح لأكثر من 10 آلاف بالصلاة فيه.
*انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
في سياق آخر طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجتمع الدولي بـ”الضغط على الاحتلال الصهيوني للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الجمعة، “مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله”.
والخميس، أفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية بأن المباحثات بدأت بشأن المراحل المقبلة من اتّفاق الهدنة بين “حماس” والاحتلال.
وقالت في بيان إن وفدين من صهيوني وقطري وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي.
وأفادت وكالات أنباء بأن الوفد الصهيوني في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة 42 يوما إضافيا.
وقد اكتملت الخميس دفعات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتنتهي مدة المرحلة الأولى السبت، لكن قوات الاحتلال تسعى لتمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرا صهيونياً ما زالوا في قطاع غزة.