صرّح الأستاذ بجامعة طهران “الدكتور مسعود فكري” أن القرآن يشير إلى أن الصيام موضوع تربوي، وأخلاقي، وسلوكي، وعبادي يؤدي بالانسان الى نتائج تربوية وأخلاقية، كذلك الأحاديث الواردة بهذا الخصوص من أهل البيت(ع) تشير إلى هذا الموضوع.
وأعلن عن ذلك، الأستاذ الأكاديمي بجامعة طهران الدكتور “مسعود فكري” في الحلقة الثانیة من سلسلة حلقات “في رحاب شهر الصيام” التي تمّ تسجيلها تحت عنوان “الصوم من منظور مدرسة أهل البيت(ع)” في أستوديو وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بالعاصمة الايرانية طهران.
وفي معرض حديثه عن فلسفه الصوم والنتائج المترتبة على هذه العبادة المباركة، قال “الدكتور مسعود فكري” إنه لاشك أن أحاديث أهل البيت(ع) تعتبر تفسيراً وتبييناً وإيضاحاً لما أشار اليه الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم.
وأضاف الأستاذ بجامعة طهران أن القرآن يشير إلى أن الصيام موضوع تربوي، وأخلاقي، وسلوكي، وعبادي يؤدي بالانسان الى نتائج تربوية وأخلاقية، كذلك الأحاديث الواردة بهذا الخصوص من أهل البيت(عليهم السلام) تشير إلى هذا الموضوع.
وقال: “أحياناً نجد في كل عبادة هناك جوانب إجتماعية وإلهية وهناك جوانب سلوكية، وأخلاقية وفردية وبالتأكيد نجد هذه الجوانب بالشكل المتجمع والمكثف في الصوم”.
وأضاف أننا “نلتزم خلال شهر رمضان المبارك بأن نمتنع من مبادرة بعض التصرفات التي تعوّدنا عليها في حياتنا اليومية المألوفة السائدة وهذا يسبّب أن نتأثر بهذه الانطباعات الموجودة منها الجانب الالهي”.
وأشار الدكتور مسعود فكري الى الحديث القدسي: «إلا الصوم فإنه لي»؛ حيث جاء عن رسول الله(ص) أنه أخبر عن الله عزَّ وجلَّ قوله: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، مضيفاً أن هذا الحديث يتضمن جانبين مهمين، الجانب الأول أن في الصوم لايكون مظهر كسائر العبادات فلذلك إن الله تبارك وتعالى وفقاً لهذا القول من الرسول(ص) عندما يقول “الصوم فإنه لي” يعني مجرد الاخلاص وهذا كأنه علاقة خفية بين الانسان وربّه.
وأشار الى الجانب الثاني لهذا الحديث (أَنَا أَجْزِي بِهِ) قائلاً: لايكون جزاء للصوم الا أن الله سبحانه وتعالى هو المتكفل لهذا الموضوع وهذا يدلّ على الجانب الالهي المتجسد في الصوم لأن الانسان يقوم بأعلى مراتب الاخلاص والنية الصادقة لله تبارك وتعالى وهو الذي يتكفل تقديم الجزاء لهذا العمل الالهي.
