وبحسب أشكنازي، كشْف التحقيقات العسكرية يوضح أن المشكلة ليست مجرد فشل موضعي، بل أزمة عميقة: إعداد الجيش، الإشراف على المؤسسة الأمنية، العقيدة الأمنية لـ”إسرائيل”، إجراءات العمق التي صنّفت غزة على أنها ساحة ثانوية وليس رئيسية كما هو الحال مع حزب الله في الشمال. كل هذه القضايا لا يمكن معالجتها إلّا من خلال لجنة تحقيق رسمية. الأمر بالغ الأهمية لكي نتمكّن في المستقبل من مواجهة التحدّي القادم بطريقة مركزة وحاسمة. إنه ضروري لمنع الفشل التالي.
ولفت أشكنازي الى أن جيش الاحتلال سيُقيل في الأيام المقبلة العديد من الضباط والجنود على مختلف المستويات، وسيُطلب من المسؤولين عن الإخفاق تقديم تفسيرات، متحدّثًا عن أن الجيش سيجري تغييرات تنظيمية، وتابع “هذا وحده لا يكفي لمعالجة المشاكل الجوهرية. يجب ألّا نُخطئ: حماس، حزب الله، الجهاد الإسلامي، والمنظمات الأخرى سيواصلون تحدّينا بطرق مختلفة. أمامنا تحديات كبيرة قادمة”، وأردف “من الأسهل إرسال عناصر شرطة يرتدون البزة لضرب المحتجين وإلقاء القنابل الصوتية على المتظاهرين في شارع “أيالون”. من الأسهل إرسال حرس الكنيست لضرب أهالي الجنود القتلى. هكذا يتم تحديد “العدو” الجديد “للاسرائليين”: بدلًا من الانشغال بالمشكلة الحقيقية: كيف نمنع وقوع 7 تشرين الأول/أكتوبر آخر”.
وختم ساخرًا: “يا له من أمر سهل لتجاوز كل مشكلة! يتم استدعاء الشرطة، الحراس، المنظمين، أو “البلطجية” بزي رسمي لضرب وإسقاط وإهانة كلّ من لا يسير وفق إرادة الحكومة ورئيسها. من المثير للتساؤل: هل يمكن التعامل بهذه الطريقة أيضًا مع أعدائنا في غزة، لبنان، سورية، أو على أي جبهة تهديد أخرى؟”.