أشار الرئيس التنفيذي لهذه الشركة إلى أهمية هذا الإنجاز قائلاً: إن استخدام هذه السبيكة في صنابير مياه الشرب يُعد خطوة هامة لتقليل دخول الرصاص إلى المياه المستخدمة من قِبل الأسر، وهذا الإنجاز لا يحوّل فقط المعايير الداخلية بل يمكن أن يكون نموذجاً تحتذي به الدول الأخرى.
وأضاف علي فلاح أمیرشاهي أن “أكوبرس” من خلال تقليلها للتأثير الضار للرصاص على المياه، ومتانتها العالية، وسهولة التشغيل الآلي، ومقاومتها الاستثنائية للتآكل، وغيرها من الخصائص تعد خياراً مثالياً للصناعات المختلفة.
وأشار إلى أن تقنية إنتاج هذه السبيكة فريدة، وحتى عام 2015، كانت 26 شركة فقط في العالم قادرة على إنتاجها باستخدام طريقة الفصل المركبة. وأوضح أن إنتاج سبيكة “أكوبرس” يتطلب مادة مضافة تعتمد على الكالسيوم والسيليكون ومادة مساعدة على الانصهار، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي كان في أن المادة المضافة من الكالسيوم والسيليكون خالية تماماً من الأكسجين.
وأضاف أمیرشاهي أن شركته نجحت في الوصول إلى هذه المعرفة التقنية بعد جهود كبيرة، وأضافت البلاد إلى مجموعة الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا الفريدة. وأشار إلى أن هذا النجاح لا يساهم فقط في تحسين جودة الصناعات المحلية بل يلعب دوراً مهماً في تقليل الاعتماد على الواردات وإضافة قيمة مضافة.
وأوضح هذا الناشط التكنولوجي أن السعر النهائي لهذه السبيكة يختلف كثيراً عن الأسعار الموجودة على المواقع وقد يكون قريباً من ثلثها.
بدأت عملية تقليل الرصاص في سبائك النحاس بهدف زيادة فعالية الأجزاء لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2009، وفي بلدان مثل أمريكا، واليابان، وألمانيا، يعد استخدام سبائك النحاس بنسبة رصاص أقل من نصف بالمئة في إنتاج صنابير مياه الشرب شرطاً قانونياً. أما الآن فقد حققت الشركات الناشئة في بلادنا معيار 37000 بعد الوصول إلى معرفة إنتاج سبائك النحاس بنسبة رصاص أقل من 1.5%.
